إبراهيم بشارات*
رسم الفارس الأولمبي المبدع في صفوف المنتخب الوطني ونادي الجواد العربي إبراهيم بشارات، أواخر العام الماضي طريقه إلى أولمبياد طوكيو بثقة واقتدار، من خلال مشاركته في سلسلة جولات دورة السلام الدولية لفروسية القفز عن الحواجز، التي أقيمت في العاصمة السورية دمشق، ليختتمها بانتزاع بطاقة التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية المقبلة في طوكيو، والتي تم تأجيل موعدها بسبب تفشي وباء فيروس كورونا.
وجاء فوز الفارس بشارات ببطاقة التأهل الأولمبي، بعد أن حل في المركز الأول لمسابقة “فئة الكبار” في بطولة السلام الدولية بدمشق، متفوقا على منافسه الأبرز على انتزاع بطاقة التأهل الأولمبي انذاك، الفارس الإماراتي عبدالله المهيري.
وبهذا الاتجار أصبح الفارس بشارات صاحب الرقم القياسي في عدد مشاركات لاعب أردني في الدورات الأولمبية (4 مرات)، حيث سبق أن شارك بشارات من قبل في دورات (أولمبياد أثينا 2004، أولمبياد بكين 2008، أولمبياد لندن 2012).
وقبل تأهله إلى دورة طوكيو، كان بشارات يتساوى مع بطلة التايكواندو ندين دواني في عدد مرات المشاركة في الدورات الأولمبية (3 مرات لكل منهما؛ حيث شاركت معا في دورات أثينا وبكين ولندن على التوالي).
مسيرة حافلة بالإنجازات
ابراهيم بشارات.. اسم بات لامعا في مضمار رياضة فروسية القفز عن الحواجز في الأردن والوطن العربي، ولم يكن ذلك سوى نتيجة منطقية لحضور لافت سجله الفارس الدولي بشارات على ساحة المنافسة في مختلف ميادين الفروسية عربيا ودوليا، حيث بلغ الفارس ابراهيم اعلى المراتب التي يطمح اليها الرياضي عموما، والمقصود هنا الظهور على مسرح أهم تظاهرتين رياضيتين على مستوى العالم، الاولى تتمثل في الالعاب الاولمبية؛ والثانية في بطولة كأس العالم للفروسية.
ولعل قيمة الانجاز الذي حققه الفارس المبدع بشارات في ظرف عام يكمن في الحقيقة انه فرض نفسه بجدارة واستحقاق على التظاهرة الأولمبية من خلال خوضه منافسات تأهيلية، سواء في تأهله للمرة الرابعة في الدورات الأولمبية؛ أو تأهله لنهائيات كأس العالم للفروسية القفز.
ويستمد ابراهيم حماسه واصراره على مواصلة مشوار الابداع في عالم الفروسية، من خبرة وتشجيع والده ومدربه الفارس المخضرم هاني بشارات صاحب التاريخ الطويل والإنجازات العديدة في ميادين الفروسية، حيث يحرص الكابتن هاني على مرافقة نجله ابراهيم في كافة المشاركات الخارجية، ولعل تواجد هاني يمثل ضرورة معنوية ملحة بالنسبة لابراهيم في مختلف مشاركاته العربية والدولية.
طموح يتجاوز الصعاب
ويجسد ابراهيم بشارات عبر مشواره الحافل في ميادين رياضة الفروسية صورة الرياضي المجتهد الذي يكبر طموحه مع كل خطوة يمضيها نحو الانجاز، حيث يؤكد ابراهيم ان طموحه المقبل يتجاوز مجرد المشاركة في الأولمبياد، الى السعي الجاد نحو ترك بصمة على ساحة المنافسة أمام نخبة فرسان العالم المشاركين في الدورة. يذكر أن الدوري العربي لفروسية القفز، يشكل المسار الرئيسي أمام الفرسان العربي من أجل التأهل سواء للدورات الأولمبية أو لبطولة العالم للفروسية، حيث يقام الدوري العربي سنويا، ويشمل 12 جولة، تتوزع أماكن إقامتها على العديد من الدول العربية؛ ومن بينها الأردن. ويرى إبراهيم بشارات؛ ان الدوري العربي بلغ مرحلة متقدمة على صعيد المستوى الفني، يكاد يصل الى مستوى المنافسات الاوروبية، حيث شارك في الدوري نخبة مميزة من والله العرب الذين يمتلكون ايضا جيادا على مستوى رفيع، وأن مسابقة الدوري تسهم في ارتفاع مستوى الفروسية العربيية.
ويشير ابراهيم الى فضل أسرته ووالده الكابتن هاني عليه فيما سجله من إنجازات.