سليم خير*
عتبر سليم خير رئيس نادي شباب الأردن، من الشخصيات الرياضية التي قدمت الكثير من الأفكار لخدمة الكرة الأردنية.
ويعتبر خير صاحب البصمات المؤثرة في مسيرة شباب الأردن الذي أصبح خلال فترة زمنية قصيرة من أفضل الأندية على الساحة المحلية.
ويسلط كوورة الضوء على الجهود التي بذلها خير في صناعة شباب الأردن ووضعه ضمن قائمة الفرق المنجزة، على النحو التالي:
من الفيصلي إلى شباب الأردن
شغل سليم خير منصب نائب رئيس نادي الفيصلي، وكان من أعضاء مجلس الإدارة وقتها، رفيق دربه، جورج قعوار.
وفكر خير، في تأسيس فريق جديد ينافس على الألقاب، ليبادر بتقديم استقالته من منصبه رفقة جورج قعوار، وأطلق على النادي الجديد اسم “شباب الأردن القادسية” قبل أن يستقر بعد ذلك على مسمى “شباب الأردن”.
وتم دمج شباب الأردن مع القادسية لاختصار مسافة الزمن، حيث بدأ فريق كرة القدم مشواره من الدرجة الأعلى، بعدما تجنب اللعب ضمن الدرجات الأدنى بفضل عملية الدمج.
وتأسس شباب الأردن عام 2002، حيث ترأسه صاحب الفكرة سليم خير، ولا يزال يحتفظ برئاسته حتى الآن.
البحث عن البطولات
استطاع سليم خير، أن يبلور كل ما يدور في ذهنه من أفكار على أرض الواقع، حيث تمكن من تشكيل فريق قوي يضم مجموعة من اللاعبين البارزين.
ووضع خير، الخطط التي تكفل لفريق كرة القدم، الوصول لمنصات التتويج، حيث تعاقد لهذه الغاية مع المدرب السوري نزار محروس.
ونجح شباب الأردن في التتويج بلقب دوري المحترفين لأول مرة في تاريخه خلال موسم 2005-2006.
ومنذ فترة التأسيس وحتى الآن، حصد شباب الأردن لقب بطولة الدوري المحلي “مرتين” ومثلهما في كأس الأردن ودرع الاتحاد وكأس الكؤوس.
ولم تتوقف طموحات شباب الأردن عند الألقاب المحلية، حيث كانت فكرة المنافسة على لقب آسيوي حاضرة لدى سليم خير ومجلس الإدارة، حيث قاموا بالتخطيط الجيد لذلك.
وأثبت شباب الأردن نفسه كأحد الأبطال لمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي، عندما توج جهوده بالظفر باللقب القاري عام 2007.
وشارك فريق شباب الأردن في العديد من البطولات الآسيوية، وكانت مشاركاته مميزة على الدوام، كما حقق فوزًا تاريخيًا ذهابًا وإيابًا على النجم الساحلي في بطولة الأندية العربية.
ولم يقتصر اهتمام شباب الأردن على كرة القدم للرجال، حيث انصب اهتمام رئيسه سليم خير بعد ذلك، على الكرة النسائية.
ونجح الفريق النسائي لشباب الأردن، في فرض هيمنته على معظم البطولات المحلية.
إنجازات متعددة
من الإنجازات التي حققها شباب الأردن بفضل القيادة المتميزة لسليم خير، الحفاظ على الاستقرار الإداري.
ويعتبر شباب الأردن من أفضل الأندية التي تتمتع بوجود بنية تحتية متميزة بفضل العقلية الاحترافية التي تمتع بها خير ومن معه من أعضاء مجالس الإدارات الذين تعاقبوا في إدارة مسيرة النادي.
ويمتلك سليم خير فلسفته الخاصة في إدارة شؤون ناديه، حيث سعى لتجسيد مفهوم الاستثمار الرياضي، ليصبح أحد أفضل رؤساء الأندية في الأردن.
ويعد شباب الأردن من أفضل الأندية التي تستثمر في اللاعبين، حيث يولي اهتمامًا كبيرًا بفرق الفئات العمرية ويمدها بكل أشكال الدعم، ويعمل على احتضان وصناعة المواهب.
واستفاد شباب الأردن ماليًا بفضل خطته في التعاطي مع متطلبات الاحتراف، حيث قام بتصدير العديد من لاعبيه إلى دول أخرى لخوض تجارب احترافية يتقدمهم عدي الصيفي وموسى التعمري.
ويعول شباب الأردن هذا الموسم على فريق فتي، معظم عناصره من الفئات العمرية، وهي عناصر تبشر بالخير واستطاعت إثبات حضورها القوي.
وبات شباب الأردن يؤمن مؤخرًا بأن المنافسة على الألقاب المحلية تعتبر خسارة، حيث يحتاج الفريق للإنفاق نحو مليون دينار للحصول على لقب بطولة جائزتها لا تتعدى 120 ألف دينار.
ووفقًا لما سبق، فإن شباب الأردن بدأ يركز في بناء طموحاته على الاستثمار في اللاعبين بالدرجة الأهم وتوفير فرص الاحتراف الخارجي أمام مواهبه، دون أن يغفل أهمية التواجد القوي في المسابقات المحلية.
وبعد مضي 18 عامًا على تأسيس شباب الأردن وتحقيقه للعديد من الألقاب، فإن هذا الفريق أصبح نموذجًا يحتذى به في العمل المؤسسي والاحترافي.