سمير منصور
يرى سمير منصور الرئيس السابق لنادي الجزيرة ان الرياضية الاردنية لم تصل الى درجة الاولوية لدى الحكومات المتعاقبة ولذلك لم تحظى حتى الان بالدعم المالي الذي يساعدها على القفزخطوات اطول نحو التطور سواء على مستوى نتائج المنتخبات الوطنية او البنية التحتحية من حيث توفير المنشات الرياضية والتي لا تزال محدوده .
سمير منصور الذي تنقل رئيسا لنادي الجزيرة وعضوا في اتحادات كرة الطاولة وكرة السلة وكرة القدم ومجلس ادارة اللجنة الاولمبية وعضوا في مجلس كلية التربية الرياضية بالجامعه الاردنية يملك رؤيا وفكرا اكتسبه من سنوات العمل التطوعي الطويلة وحتى وان قرر الابتعاد عن الرياضية وهو يؤكد انها بلا رجعة الا اننا نراهن على عودته لحبه للرياضية وللاسرة الرياضية التي عاش معها سنوات عمره المديد و كان احد اركانها وعلى ذلك فان الحوار واستكشاف رؤية «ابوغسان» نراها مهمة في هذا التوقيت .
ويقول منصور « لدينا المواهب المنتشره فوق مساحة الوطن ولدينا الكفاءات الادارية والفنية العلمية والعملية ولكن لا نملك المال الكاف ولم نوفر الادوات الكاملة لتمضي هذه المواهب نحو دروب النجاح وتعزيز تلك الموهبة بالعلم والعمل من خلال توفير متطلبات الدعم المالي المباشر من الحكومة بما يساعدها على تنفيذ برامجها وبناء المزيد من المنشات الرياضية على مساحة الوطن تساعد في اكتشاف المواهب وصقلها علميا .
ويضيف «اذا اردنا فعلا تطوير قطاع الشباب فيجب ان يرتبط ذلك بتطوير المواهب الشابه والاهم ايضا تطوير التشريعات بما يمضن شراكه بين قطاعي الشباب والرياضة وتشريعات تشجع مؤسسات القطاعين العام والخاص على الاستثمار ودعم الرياضة والشباب وهي تشريعات تتعلق بالضريبة في الدرجة الاساسية .
ويقارن منصور الذي ترأس مجلس ادارة نادي الجزيرة احد اعرق الاندية الاردنية على مدار 14 عاما من عام 2002 وحتى نهاية عام 2016 ما بين الهواية والاحتراف والتي عاشها كرئيس للنادي ان المقارنة ظالمه لان مفهوم الاحتراف عندنا في الاردن يختلف تماما عن سائر بقاع الكرة الارضية فالاحتراف في الاردن ارتبط بعلاقة اللاعب مع نادية .. ففي عصرالهواية الطويل الذي عشناه في الاردن كان النادي يحتكر اللاعب مدى الحياة وفي عصر الاحتراف اضحى اللاعب ملكا لنفسه ويفرض قراره المالي على النادي ودون ذلك لم نلمس التطور الذي ننشده من الاحتراف لاننا لا نملك اهم مقومات الاحتراف وهو التسويق الرياضي والذي يجلب المال وهو عصب الاحتراف لكن التسويق الرياضي لا يزال في حدوده الدنيا وان توفر فيأتي من خلال علاقات شخصية وليس لقناعات من اصحاب المؤسسات في القطاعين الخاص ولعل انطلاق موسم كرة القدم الحالي بلا رعاية مؤشر خطيرعلى تراجع مستوى التسويق الرياضي ليصيب اللعبة الشعبية الاولى وهوما يزيد صناديق الاندية الخاوية المزيد من الاعباء والديون !
ومع ذلك يستذكر منصور بكل تقدير الانجازات التي حققتها كرة القدم الاردنية خلال السنوات الماضية برئاسة سمو الامير علي بن الحسين وتشرفت بان اكون عضوا بمجلس ادارة الاتحاد بالفترة الذهبية 2013-2018 وخاصة حينما كان المرحوم محمود الجوهري على راس الادارة الفنية للكرةالاردنية حيث بلغنا لاول مرة نهائيات كاس اسيا وكذلك خلال فترة تولي العراقي عدنان حمد الادارة الفنية لمنتخب النشامى حيث بلغ نشامى المنتخب اعلى درجات التالق بتصفيات كاس العالم ونهائيات كاس اسيا .
وعن وجه المقارنه بين العمل مع الاتحادات الرياضية واللجنة الاولمبية ورئاسة نادي الجزيرة يقول منصور « حينما اكون اشارك بجلسات الاتحادات التي عملت بها وخاصة اتحاد كرة الطاولة الذي انتخبت رئيسا لمجلس ادارته من عام 2008 وحتى 2013 فقد كنت وزملائي نخلع قميص النادي ونعمل جميعا كفريق واحد ومصلحة واحده وهي مصلحة المنتخبات الوطنية ومصلحة اللعبة وهو ما اندرج بالعمل باتحادي كرة السلة وكرة القدم وعلى العكس تماما حينما كنت اتراس ادارة نادي الجزيرة كنا نعمل من اجل الارتقاء باسم النادي في كافة الالعاب وكان عملي بالنادي يشمل امورا عديده من اهمها جلب الاموال والرعايات وتوفير المال وهو عمل لا يقوم به رؤساء الاندية في العالم الا في الاردن لصعوبة العمل .
ويضيف حينما تشرفت بالعمل عضوا باللجنة الاولمبية برئاسة سمو الامير فيصل خلال الفترة من 2008 وحتى 2013 وكان العمل يشمل كل الاتحادات الرياضية ونستمع لهموم الرياضية الاردنية مجتمعه .
وعن سبب رفضة العودة لرئاسة نادي الجزيرة من جديد قال منصور « لقد تعرضت لضغوطات كثيره من اخواني ابناء نادي الجزيرة من اجل العودة من جديدلرئاسة النادي ولكن ما استفزني ان احد اعضاء الهيئة العامة وجه لي سؤالا في احد الجلسات كيف ستقوم بتسديد ديون النادي في اللحظة التي كنت انتظر فيها سؤلا حول خطتي للعمل مع فريق كرة القدم الى جانب ذلك فان الامر كان صعبا للغاية وكنت احد الذين يؤيدون منح الفرصة امام الوجوه الشابه لتعمل من اجل ناديها واتمنى للادارة الحالية كل توفيق ونجاح