بهاء الدين الشنيك
قبل عام ٢٠١٧ لم يكن اسم “بهاء الدين الشنيك” يتردد بكثرة عبر وسائل الاعلام ، لكن اليوم أصبح هذا الاسم معروفاً في الرياضة الأردنية وتحديداً في رياضة الريشة الطائرة بعد الانجازات الكثيرة التي حققها هذا اللاعب الشاب في البطولات الخارجية خلال العام الحالي.
يمارس “الشنيك” رياضة الريشة الطائرة منذ ثمان سنوات وخلال فترة قصيرة جداً بات صاحب الـ ٢٠ عاماً واحداً من أفضل اللاعبين ليس في الأردن فقط بل على المستوى العربي حيث يحتل بهاء المركز الثالث عربياً في التصنيف الدولي خلف لاعبين اثنين من مصر.
بعد أيام من حصول “الشنيك” على فضية الزوجي في بطولة مصر الدولية رفقة زميله بالمنتخب الوطني نايف منصور ، التقت اللجنة الأولمبية الأردنية به وسألته عن بدايته مع رياضة الريشة الطائرة وسبب اختياره لهذه الرياضة التي لا تحظى بشعبية كبيرة في الأردن بالمقارنة مع الرياضات الآخرى فأجاب :
“بدأت في ممارسة الريشة الطائرة عام ٢٠٠٩ حيث شعرت بأن هذه الرياضة تناسبني جداً كونها تعتمد على التركيز وردة الفعل وهاتين الخاصيتين اتميز بهما لذلك قررت المواصلة في ممارسة رياضة الريشة الطائرة وارتبطتُ بها كثيراً وباتت جزءاً من حياتي“.
وأضاف بهاء ” لم تكن بدايتي مع الريشة الطائرة سهلة ، حيث كنت اضطر بالتوجه إلى عمان من مقر اقامتي في مدينة الزرقاء من أجل التدريبات في مدينة الحسين للشباب وكانت تكلفة المواصلات مرتفعة لكن ذلك لم يمنعني في مواصلة مشواري مع هذه الرياضة ، حيث كنت أُنهي دراستي واذهب مباشرةً إلى التدريبات كان هذا نمط حياتي مع بدء ممارستي لهذه اللعبة“.
ولم ينسَ “الشنيك” فضل المدرب يوسف أبو المنذر في جعل الريشة الطائرة مرتبطة به فهو ساهم بشكلٍ كبير في تطور مستوى بهاء وكانت له مواقف كبيرة مع لاعبنا الشاب الذي وصفه بـ” الشخص الاستثنائي“.
يبدو أن عام ٢٠١٧ ستكون نقطة تحول كبيرة في مسيرة بهاء الشنيك مع رياضة الريشة الطائرة بعد تقديمه مستويات مميزة في البطولات الخارجية وهو يريد اليوم الاستمرار في التطور والتقدم في التصنيف الدولي ولعل صغر سنه يجعلنا نتوقع منه المزيد من النجاحات والتفوق في قادم السنوات.
“عام ٢٠١٧ كان عظيماً بالنسبة لي ومن أفضل السنوات خلال مسيرتي ، فقد حققت الكثير من الانجازات والألقاب وشاركت في الكثير من البطولات الخارجية الأمر الذي ساهم في تحسين مستواي والتقدم على سلم التصنيف“.
بوصلة المشاركات الخارجية لـ”الشنيك” دائماً تتجه نحو القارة الأفريقية ، فسألناه عن السبب ، فأجاب “اللعب في أفريفيا أقل تكلفة والمستويات تكون متقاربة نوعاً ما ومن خلال هذه البطولات وعندما نصل إلى مراحل متقدمة فيها فإننا نحصل على عدد نقاط جيد يساعدنا في التصنيف الدولي الذي سيلعب دوراً في التأهل إلى أولمبياد طوكيو“.
حقق الشنيك العديد من الانجازات في زوجي الرجال رفقة صديقه نايف منصور حيث يؤكد بهاء أن الأخير هو واحد من أفضل اللاعبين برياضة الريشة الطائرة في الأردن وله فضل كبير أيضاً في تحسين مستواه.
ويقول الشنيك بهذا الخصوص :” نايف يمتلك خبرة كبيرة وهو من أقدم اللاعبين الحاليين ، اللعب معه يجعل الأمور سهلة ويشعرني بالارتياح عندما نكون سوياً وهذا سر تفوقنا هذا العام ، أتمنى أن يكون شريكاً لي في اللعب دائماً لأننا أصبحنا الآن نتبع طريقة لعب واحدة ونطبقها بامتياز داخل الملعب“.
منذ ظهور الأول للأردن في دورة الألعاب الأولمبية في موسكو عام ١٩٨٠ وحتى دورة ريو الأخيرة ، لم يسبق لرياضة الريشة الطائرة أن مثلت الأردن في أكبر حدث رياضي على مستوى العالم ، لكن اليوم يطمح بهاء الشنيك في تحقيق هذا الحلم والتأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية الصيفية القادمة في طوكيو ٢٠٢٠ رغم صعوبة المنافسة في القارة الآسيوية التي تضم أبطال هذه اللعبة من دول الصين ، إندونيسيا ، كوريا الجنوبية والهند كذلك.
الشنيك – الذي سيتوجه بعد أيام إلى المغرب للمشاركة في بطولتها الدولية – اختتم حديثه قائلاً :” أُدرك جيداً أن مشواري لا يزال في بدايته ، لكني واثق من النجاح لأنني امتلك رغبة كبيرة في الوصول إلى أهدافي لذلك سأواصل التدريبات بجد حتى حقق هذه الأهداف“.–السبيل