أبو رمان فاميلي*
تستحق عائلة “أبو رمان” التحية والتقدير على تميزها في لعبة كرة اليد، وما قدمته هذه العائلة الطيبة والكريمة من خدمات جعلت من ناديها “أم جوزة” منارة رياضية، وضعته في مقدمة الأندية، نظرا لما تميز به من اكتشاف سلسلة طويلة من اللاعبين المحبين للعبة كرة اليد، ولعل فوز فريق الأشبال ببطولة المملكة الأخيرة دليل على تميز هذا النادي، وهذه العائلة التي لعبت دورا كبيرا في نيل الإنجازات للنادي.
ويسجل لعائلة أبو رمان، أن جميع أفرادها يمارسون لعبة كرة اليد ليس ممارسة فقط، وإنما بروح كبيرة وبتميز وبتفوق بشهادة الجميع، حيث اتخذ افرادها من “والدهم نبيل”، العبرة في جعل الرياضة وكرة اليد جزء من حياتهم اليومية، حيث مارس الوالد نبيل الرياضة بسن مبكرة عندما لعب كرة القدم مع نادي أم جوزة بدءا من العام 1980 وحتى العام 1995، قبل أن ينتقل إلى العمل الإداري عندما تبوأ سلسلة من المناصب كان آخرها رئيسا لنادي أم جوزة من العام 2013 ولغاية الآن، حيث اهتم كثيرا في لعبة كرة اليد وجعلها اللعبة الرئيسة في النادي، معتبرا أن الاهتمام بفرق الفئات العمرية هو الركيزة الأساسية في تطوير اللعبة، وهذا ما تحقق حاليا، حيث يعج النادي بالكثير من اللاعبين صغار السن، والذين ينتظرهم مستقبل طيب ورائد في ظل مواصلة الرعاية والاهتمام بهم.
ودخل النجل الأكبر صهيب على “خط” كرة اليد، عندما مارس اللعبة في فرق الفئات العمرية ثم التحق بالفريق الأول وأصبح نجما وموهوبا، ما جعل محط انظار الأندية الأخرى التي استعانت بخدماته الفنية، فشارك مع فريق الأهلي كلاعب معار في بطولة الدوري، وبطولة الأندية الآسيوية، مثلما شارك مع فريق العربي في الموسم المنصرم، وقدم أداء لافتا ساهم مع فريقه في تحصيل لقب بطولة كأس الأردن، ولقب كأس السوبر، كما أنه مثل المنتخب الوطني في العديد من الاستحقاقات، وجاء بعده شقيقه عمار الذي لعب مع فريق أم جوزة وما يزال، واستدعي للمنتخب الوطني للشباب والناشئين، ثم برز شقيقه معاذ مع فرق أم جوزة سواء الفئات العمرية أو الفريق الأول رغم صغر سنه، فشارك مع المنتخبات الوطنية للناشئين والشباب، في الوقت الذي شارك مع فريق كفرنجة كلاعب معار، وبرز بصورة طيبة عززت من فرص الفريق في البقاء بين الكبار في دوري الدرجة الأولى.
وتبع ذلك شقيقهم علي الذي برز بصورة قوية ومميزة مع فرق الفئات العمرية بأم جوزة، ما استدعي للمنتخب الوطني للناشئين.
ولم يتوقف عمل العائلة عند ممارسة الرياضة، فشقيق نبيل محمد هو حاليا عضو في مجلس إدارة الاتحاد ممثلا عن نادي أم جوزة، ويعتبر من الداعمين للنادي وخصوصا لكرة اليد، وله حضور فعال في البطولات والنشاطات.
وهذه العائلة التي تتخذ من منطقة أم جوزة موطنا لها منذ قديم الزمان، تستحق التقدير والثناء على ما قدمته الى الرياضة الأردنية بشكل عام، وكرة اليد خصوصا، وهي تحظى باحترام من أسرة الرياضة نظرا لما تتمتع به من اخلاق عالية عزز من حضورها الطيب في الرياضة الأردنية.–الغد