فلسطين ..كما يراها بشار الحوامدة وسلطان العدوان وصهيب الخصاونة ايضا!
*1* بعكس رئيسيي برشلونه وريال مدريد، يتحدث مرتضى منصور /الزمالك للإعلام حتى عن رامز جلال والسبانخ والفول والطعيمة ،،وصار بشار الحوادة علما بين اوساط “محبين وكارهين” لكمات تتجزا هنا وهناك وتؤل وتفسر بأكثر من طريقة ..ولكثرة ما بات يتحدث مع انه في الواقع الحياتي انسان هادئ وخجول وقليل الكلام ، وفي المراسلات شديد الإختزال لدرجة صادمة ..فما الذي تغير في رؤساء الأندية قديما وحديثا ..!!
*2* درس سلطان العدوان في القدس من عام 1946-1948 وبسبب احتلال فلسطين ذهب للبنان ،،بالتسعينات حمله الحنين للقدس فزارها رئيسا لوفد الفيصلي ، صلى بالأقصى وراح للخليل التي يحبها وتحبه ويحب كثير من سكانها الفيصلي ،،زار ياسر عرفات والتقط معه الصور ، ولم يردنا عنه خطبة عصماء رنانة ، فما قاله للرئيس يعتقد انه كلام معتاد متوقع لا غريب فيه لينقل ولا جديد فيه ليعاد، وظل العدوان وكثيرا من رؤساء الاندية ومنهم الجزيرة وحتى نادي الوحدات قليلوا الكلام ،، كما أحب كامل مفلح العبيدات ” اول شهيد اردني ، واول من رفض وعد بلفور باجتماع عجلون 1917 ، فقاد من “تل الثعالب” 1920، أول هجوم انطلاقا من الأردن ،استشهد مع عدد من المهاجمين أمام عصابات صهيونية مدعومة بالقوات البريطانية ” ..بعد العبيدات قدمت الاردن مئات الشهداء ، وكلهم رحلو بصمت وبدون ضجيج ، واعرف عائلات قدمت وتقدم ما لا تريد ان يعرفه الناس ،،وهذا نمط لكثير ممن يرغبون بالفعل لا الكلام.
*3* لم يسبق لنادي الحسين ان زار فلسطين ، ولانه ناد بلا شعبية كبيرة أو ضجيج ،،وافق رئيسهم الحالي صهيب الخصاونة على ان يضع عبارة “القدس عاصمة فلسطين ” على كل التعاملات التجارية والبنكية الخ .. وهذا نمط سلوكي أيضا…يعطي أهمية للفعل العملي على الكلام النظري الإنشائي.
*4* بشار الحوامده انساق بعفوية أو بقصد ، بحساب أو بدون فقال كلمات ضخمت ، وفسرت على عدة وجوه ،، وهذا نمط أيضا…بات ينتشر كثيرا في زمن الفيس وتويتر.
*5* المشاهير من الناس أنواع ، منهم أم كلثوم وعبدالوهاب وفريد وثلة من مبدعين لم يتحدثون للإعلام إلا قليلا ، وان تحدثوا ، لم يكونوا ليتحدثون إلا مع الصفوة من المذيعين والصحفيين والمحطات التلفزيونية وغيرها ، وعلى الطرف الاخر من العمالقة ظلت فيروز عصية على المقابلات التلفزيونية – بعكس صباح ..وفي جيل اليوم وربما بحكم الفضائيات بت ترى كل يوم وربما كل دقيقة فنان او ممثل على شاشة ما هنا او هناك ،، ومن بينهم اشتهرت “أحلام” التي ان لم تجد ما يظهرها صورت نفسها مع طقم الكنبايات والثريا في بيتها ، فصارت عرضة لجمهورين ، و احد يحب ويغفر لها اية زلة ، واخر ان ارتدت افخم الثياب والمجوهرات لامها ، وان تصورت حول الكعبة استهزأ بها أيضا .
*6* الشهداء ابطال يولودون “إعلاميا” بعد موتهم ، والابطال تراهم لأول واخر مرة في المعركة ،،وعلى وسائل التواصل الإجتماعي يمكن للأبيض أن يصبح اسودا والعكس ، وهذا بالضبط ما يحصل مع الحوامدة الذي بات يتصيده جمهور كبير ، منهم الوحداتي الذي لم يكن يريده رئيسا والذي ينتقده لو قال السلام عليكم دون ان يكمل “ورحمة الله ” ويماثلوها ب”لا تقربوا الصلاة ” بدون “وانتم سكارى” وهذا نمط متوقع ايضا في سياسة المعارضة
ومنهم نوع يجير كل تحركات بشار ليقارنها بتحركات طارق خوري ، وثالث يجمل الصورة كونه وحداتي وكفى “انا وابن عمي ع الغريب” ..
وعلى الطرف الاخر يتصيد غير الوحداتي لبشار وغيره من الوحداتيين اية حركة وسكنة ،،وفي حال عبارة “أي هدف أي تمريرة ..وفلسطين ” كانت فرصة للشرق اردني ليتخذ من الموضوع صورة مقعرة ويكبرها مستهزئا متندرا..وهذا نمط متوقع
ولو كنت مكان بشار لحسبت كل حركة وخطوة وسكنة اقوم بها ، وان اوليت لشبان اغرار بالكتابة باسمي بدلا عني لاخترت افضلهم ، وفي ظل ما اعرفه من الوضع النفسي والمهني للدكتور والرياضة ايضا ، فأرى انه بحاجة ل”مستشار ” يفضل ان يكون محايدا ، وان لم يجد ، فليأخذ اجازة خارج البلاد ليراها بشكل افضل .
*7* بعض الموسيقيين لخص فلسطين بانها لحنا حزينا ، والكتاب والشعراء بانها سطورا لم تتزين، وهكذا وربما هذا ما اراد بشار قوله،، فأساء التعبير ، ولم يرحمه حتى من يعتبرون انفسهم حماة “للكظية” من جماعة الفيس بوك ، الذين يمكنهم ان يكتبون ملايين الجمل على الفيس ولا تجدهم يتبرعون للمسجد الاقصى بدينار مثلا ، ولا لجريح بقطرة دم !!
*8* الدكتور بشار رآى فلسطين هكذا ، ولم يراها او يعش فيها العبيدات ولا حتى صهيب الخصاونة ،،وكثيرا من لالناس رات في كلام بشار جريمة لا تغتفر ، تماما كما رآوا في احلام حين طلبت “كنتاكي” مفجوعة وهكذا ..الفيس وتويتر والفضائيات مرآة كبيرة ، وفضيحة بجلاجل ، ومن هنا ربما توجب على بشار ان يكون مقلا في الكلام ، مكثرا من الأفعال، كالشهداء والجرحى لكي لا يصبح احلام الفن او دحلان وعباس “الكظية” والمشكلة الأورط ان كل ما يقوله بشار او أي وحداتي ينعكس على صورة الفريق المتهم كما في رواية مؤنس الرزاز المتحمسون الأوغاد “باللامنتمي” !!
*9* الكبار في العمر مثل سلطان العدوان نمطهم صامت ،،ومتوسطوا العمر مثل بشار والخصاونة منهم من يمكن تسميته “نمط سمعي ” ونمط بصري ” الخ ..سلطان تبع جيلا كاملا كان يفضل العمل بصمت طبقا لقاعدة داروا اموركم بالكتمان وهي قاعدة مشى عليها جيل الاربعينات وما بعده “اتذكر ان خالي ظل يزورنا يوميا لعقود ، وكل مرة امد له الشاي والقهوة ، وقبيل وفاته عرفت انه كان يجند الثوار لقتال اليهود ” ولم اعرف عنه هذه الحقيقة.. والاغلب ان جيلا كاملا كان يعمل بصمت ،،وفي عصر الديجتال بات يفضل البعض الظهور بطريقة او بأخرى ، ولو نظرنا للشارع الرياضي لراينا مدربين كانوا يزهقونا بمنشور او اكثر باليوم ، خاصة ان فاز فريقهم ، ومدربين تحتاج لسنوات لتأخذ منه تصريحا ، بالأردن وحتى بالخارج ، فمورينيو في بدايته كان خبزا يوميا للصحافة ، ويواخيم لوف مدرب المانيا مثلا ، فاز بكاس العالم ولم يقل كثيرا من الكلمات.
*10* دكتور بشار ، ليس المهم كمية الكلمات لكن المهم نوعيتها وتوقيتها ،،ويفضل ان تكون مدروسة ” دبلوماسية”.. لانك جديد على منصب كبير- مع احترامي لمناصبك الأهم تقنيا الا ان شهرتها اقل – فلم تعد تمثل بشار رجل الأعمال قدر ما تمثل نادي ، او كما يتندر خصومك ، بت تمثل “كظية”!!
لذا اتمنى عليك ان تغلق باب التصريحات وان تقلل من الظهور الإعلامي ،،حتى يشتاقكك عدوك قبل صديقكك؟