القوقازي/يد*
في الحديث عن أندية كرة اليد واهتمام الأندية في هذه اللعبة، وما سطرته من إنجازات واضحة، ومساهمتها في تطوير ونشر اللعبة، فإن القوقازي الذي اتخذ من مدينة الزرقاء مكانا له، يعتبر من طليعة الأندية التي مارست اللعبة منذ اطلالة اللعبة على الساحة المحلية، حيث كان فريق “اليد” سفير الزرقاء، والمنافس القوي على القاب البطولات المحلية، علاوة على ما تخرج منه كوكبة من اللاعبين وما يزال، يمد الوطن باللاعبين وخصوصا في الفئات العمرية في وقتنا الحالي.
الفريق بقي محافظا على مكانته بين الفرق الكبيرة، كما بقي منارة يشار اليها بالبنان، نظرا لما قدمه من خدمات أسهمت كثيرا في تطوير اللعبة ونشرها خصوصا في مدينة الزرقاء، مثلما أسهم في تخريج ثلة من المدربين، الذين يواصلون عملهم لغاية الآن مؤكدين حبهم وعشقم لكرة اليد.
وتعرض الفريق في سنوات عديدة الى تراجع في المستوى الفني، ما أبعده عن مشهد اللعبة، بيد أن هذا الغياب لم يدم طويلا نظرا لوجود الكم الكبير من المخلصين للنادي والعاشقين للعبة كرة اليد، وفي مقدمتهم اللاعب السابق والمؤسس لكرة اليد في النادي، والذي يشغل رئاسة النادي حاليا (محمد تمرخان)، حيث سارع محبو اللعبة إلى إعادة وهجها وتألقها من جديد، فكانت العودة مظفرة والتواجد بين الكبار في دوري الدرجة الأولى.
وكاد الفريق أن يعود الى الدرجة الثانية بعد أن خاض الدوري المنصرم للدرجة الأولى، وتعرض للعديد من الهزات التي أبقته في دائرة الخطر لجولات عديدة، قبل أن يحسم مصيره ويبقى في الأولى من خلال الفوز الثمين الذي حققه على فريق الكتة.
ويسجل للنادي القوقازي اهتمامه بفرق الفئات العمرية في السنوات الأخيرة، وما تميز بها من خلال المستويات الفنية الجيدة، وهذا الأمر يعزز من قدرة النادي في البقاء بين الكبار وامداده باللاعبين الشباب والناشئين، ومن أجل ذلك فإن الهيئة الإدارية بقيادة تمرخان يقع عليها مسؤولية كبيرة في توفير المتطلبات الفنية والإدارية والتركيز على الفئات العمرية التي تعتبر القاعدة الرئيسية للتطوير.–الغد