كهل الوحدات ينحني أمام حيوية الشباب
كتب: رأفت ساره
قدم عامر شفيع في الشوط الثاني درسا في حسن التمركز وسرعة رد الفعل وذكاءا حادا ولماحية ومرونة وهو يعيد نفسه 10 سنوات للوراء ليتعملق ويحرم فريقه الأم من “ريحة” ولو هدف يتيم ، فيما لعب صديق الأمس الأبن البار محمد مصطفى لوحة أداء ناضج في وسط الملعب قبل ان يتركا للنبر يوسف وكابلينغو استغلال الأخطاء “المدرسية” التي ارتكبها محمد الباشا وهادي المصري الذين بديا كتلميذين خائبين في مدرسة حكومية نائية ،،فيما اتضح بما لا يدع مجالا للشك ان يزن ثلجي هو قلب الوحدات النابض بالحركة و الديناميكية فيما بدا عبيدة السمارنه ” كالعضلات” والماكينة الألمانية التي لا تكل ولا تمل ، وظهرت اللوحة الختامية لتقول “يزن ثلجي ، المخ والسمارنة العضلان والباشا والمصري الجسد المنهك والوحدات عامة الرجل المريض.
فقد عانى الوحدات الأمرين من لاعبين كانا بالأمس القريب معه وإذا بهما اليوم يتألقان ضده ، عامر شفيع ومحمد مصطفى وكأن لسان حال جمهور الوحدات يقول “اضعناه واي فتى أضعنا” فقد عانى الأخضر طوال الشوط الأول من مسلسل الكرات المقطوعة، خصوصا على مشارف منطقة الجزاء، لا بل وفي مشهد أكث من ساذج استلم يوسف النبر الكرة من منتصف الملعب وذهب كالسهم لمنطقة قلب الدفاع الوحداتي ومن هناك صوب سهم وسط قلة حراسة وتركيز من محمد الباشا وهاني المصري قلبي الدفاع ومن ورائهما الحارس المذهول تامر صالح لصوب من هناك كرة تافههة وغبية وبسيطة وبدون مضايقة الهدف الأول للشباب في الدقيقة 12.
وبالمجمل كانت بداية المباراة هادئة من الطرفين مع أفضلية ميدانية للوحدات من خلال السيطرة على منقطة العمليات بدون خطوة على مرمى عامر شفيع وبعد الهدف حاول لاعبوا الوحدات التقدم نحو مرماه لكن بدون خطورة ، في حين كاد النبر وبنفس الأسلوب ان يضيف الهدف الثاني إلا ان تامر صالح تألق وأبعد الكرة إلى ركنية.
الهدف الذي جاء على عكس التيار وفي ظل تناغم أداء مصطفى كمال وليث البشتاوي من الميسرة، وورد البري ولؤي عمران من الميمنة، ووسط تجول النبر حه شوارع وهمية بالعمق الأخضر فشكل حالة “رعب” من خارج الجزاء، فسدد مصطفى كرة أبعدها تامر في الوقت المناسب لركنية، نفذها النبر وسددها ورد من خارج الجزاء بين احضان صالح.
المجهود الوافر الذي قدمه صالح راتب من ميمنة وميسرة المنتصف بالتبادل مع ورد سلام، لم يؤت ثماره، في ظل إستعجال لاعبي الفريق لتحقيق التعادل،
وجاء الثاني ليرسم علامة استفهام كبيرة على الدفاع الأخضر حين ارتفعت كرة طائشة في الهواء فانسل على اثرها كبالينغو “سيمبا مكالي/الأسد الشرس” من فوق ومن جنب المصري الذي كان يتقدمه بدلا من ان يضعه في حضنه وسدد كرة ارضية قوية في شباك تامر صالح الهدف الشبابي الثاني في الدقيقة 39.
مشهد التوهان ترجمه محمد الباشا عندما أحب مراوغة كبالينغو على طرف الملعب بطريقة أطفال المدارس الإبتدائية فاخذها الافريقي منه وسار بالكرة ب هدوء وحين احسب انه قد يفقد الفرصة لو سدد مرهها ليوسف النبر الذي سد بغرابة في المدرج الروماني والمرمى مشرع الابواب ويستدجي من يهز شباكه!!
فضل جمال محمود في الشوط الثاني الاستنجاد بالمهاجم الصريح بهاء فيصل بدلا من سعيد مرجان ، ويزن ثلجي بدلا من صالح راتب فارتفع النسق الهجومي للوحدات واثبت ثلجي انه فريق بأكمله حين فتح جبهات وشوارع في دفاعات الشباب وهنا خرج عامر شفيع من القمقم ليعلن عن نفسه في وجه كل
عمل جاهدا على إبعاده عن الفريق ، كما تعملق أحمد الزغير كعادة كل اللاعبين الذين يلعبون ضد الوحدات فأخرج عرضية القريشي ، وتعاطفت العارضة مع عامر شفيع فنابت عنه بالتصدى لكرة حمزه الدردور التي تلقها من ركنية يزن ثلجي صوبها المصري بتسرع فوق المرمىفي سطور
– شباب الأردن 2 الوحدات 0
– يوسف النبر د.13، كبالينغو د.29.
الملعب: ستاد الملك عبدالله الثاني.
الحكام: محمد مفيد، عيسى عماوي، فيصل شويعر، موسى اللحام، محمد الكوفحي وفايز حسن.