كيف تحول غزاة الشمال لحمل وديع أمام الوحدات!
كتب: رأفت سارة
تحول الزلزال الذي ضرب الوحدات يوم17/1/ 1977 حين دك الغزاة حصون الوحدات 5 مرات فيما بدا نصر قنديل مسجل الهدف اليتيم كطفل بريء يحبو لا أكثر ..نقول تحول ذلك الزلزال لمجرد كابوس في حياة الغزاة الذين تبدد حلمهم فصار كعب المارد الأخضر عاليا عليهم حتى ان الغزاة فازوا في 18 لقاء بعد سنة 2000 مقابل 71 للوحدات فكيف حصل ذلك!
في السبعينات
أعظم ما في شخصية المارد الأخضر ، أنه حول الصفعة التي تلقاها في أول لقاء له بالغزاة “1/5” الى سلسلة انتصارات وهي حدث عالمي نادر ،،إذ لم يخسر الوحدات بعدها مطلقا بهذا الرقم حتى يومنا هذا “في الدوري” وهذا إنجاز يسجل للفريق الذي صحا من الكابوس الذي تسبب فيه حارس المرمى محمد خميس حين التهى بمناكفة محمود خليف “الأزعر” وترك للهداف الملهم سهل غزاوي متعة تسجيل أول هاتريك بالشباك الخضراء التي تقلت هدفا من فايز الجوده “شبيه سهل ” وحتى من الحارس المرحوم سامي سعدات ،،لكن الجميل في الموضوع ان الوحدات استد الدين ورد الصاع صاعين حين فاز في الموسم التالي له وتحديدا يوم 12/1/1979 بخماسية نظيفة تناوب على تسجيلها نادر زعتر هدفين ووليد قنديل وماجد البسيوني وعصام الرمحي ..لتكون اسوأ محصلة بحياة الفريق حيث لعب 6 مباريات خسر نصفها ولم يفز الا بلقاء وحيد وب5/0 ما يعني ان اهدافه وصلت 11 واهتزت شباكه 12 مرة وهي المرة الأولى والأخيرة التي ترجح الكفة الصفراء.
في الثمانينات
تواري شمس جيل كامل من الغزاة ” راتب الضامن وجمال مباركه وهاني حتامله وجميل مصباح ومحمد خير ونظمي ابو لبده وعدنان العسل ومحمود خليف الازعر وحابس الزيناتي وهليل الخالدي وكميل غزاوي وجمال مباركه وفايز يوسف وفايز الجودة ومنير مصباح وسهل غزاوي” والأخيران كانا ابرز ثنائي بتاريخ الاردن حتى اليوم وهدافا الدوري أيضا مقابل تفتح موهبة جيلين وحداتيين ” باسم تيم ووليد قنديل و عمر سلامه وخالد سليم و عبدالحميد الديب وغسان جمعه وغسان بلعاوي وابراهيم سعديه ويوسف العموري وجهاد وهشام عبدالمنعم وجلال علي وأخرين جعل الكفة تبدأ بالترجيح لصالح الأخضر الذي فاز في 9 مباريات وخسر وتعادل في 5 فقط ” منها مترين من لاعبين نادرا ما يسجلان وهما لورانس ساجع وزيد علوه بالدقيقة 90″ عدا ذلك فا النتائج كانت متقاربة جدا ولم تحدث نتائج كبيرة الا مرة واحدة 3/0 بموسم 1983.
في التسعينات
تكافأت الكفة بين المارد والغزاة بوجود المدربين الحاليين جمال وعصام محمود جنبا الى جنب مع ابراهيم سعديه وجهاد وهشام عبدالمنعم وسفيان عبدالله و وعبدالله ابو زمع وسامربحلوز وعلي جمعه ومنير ابو هنطش وخالد المجدلاوي ومروان الشمالي وطلال ربايعه وعماد الزغل وناصر غندور والأخرين صعبت الكفة على الحسين الذي كاد ان يخطف لقب الدوري “سقط منه ظلما” كما فاز بلقب الدرع ووصل او كان يفترض ان يصل نهائي بطولتي الكاس وكاس الكؤوس غير مرة بوجو ثلة من نجوم منهم وليس كلهم منيب غرايبه وكمال الخاروف وعارف حسين وعبدالله الشياب وأنس الزبون وخلدون ارشيدات واسامة قاسم وفايز يوسف وماهر عثمان واحمد وعلاء ورافت الشقران وفراس الغرام وجمال نواصره وضرار يوسف وراكز غرايبه ونادر العطار وخالد الخطيب ورائد رحاحلة وخالد الخطاطبه ومحمد شويطر وجمال نواصره ومازن وهشام عنبر و ايمن ابو حبله ومحمد حريما وغيرهم .
الألفية الجديدة والاحتراف
محمود شلبايه ورافت علي
و حسن عبدالفتاح ثلاثة اسماء حولت مسار الأحداث وبوصلتها في مطلع الألفية الجديدة لصالح الوحدات الذي تحول الى طوفان أخضر سجل فيه الوحدات 8 انتصارا مقابل خسارتين فقط بعدما هز الشباك 26 مرة مقابل 10 فقط للغزاة وبوجود جيل حمل الراية كمحمد ابو داوود وعدنان الطويل ونائل عيد وهيثم سمرين واشرف شتات محمود قنديل، حليمو، اشرف شتات، مصعب الرفاعي ، عيسى السباح، عوض راغب، مصطفى شحدة.
مع استمرار فيصل ابراهيم وسفيان عبدالله و وغياث التميمي وهيثم سمرين في جعل الأمور تتحول الى انقلاب اخضر حقق فيه الوحدات الفوز في السنوات الاخيرة من 2007 وحتى 2009 وهي بدايات عصر الإحتراف فاز الفريق ” 4/0 و5/0 ” وهو اكبر فوز بتاريخ لقاءات الفريقين، وتحقق بفضل بفضل ثنائية حليمو وابو حويطي والسباح وعوض راغب الجندي المجهول الذي أغرق باك الخصوم بأهداف كثيرة هو وفادي لافي أبرز محترف دخل الوحدات ،،لكن السنوات 2008 ولغاية اليوم شهدت ثورة كبيرة جعلت عدد الانصارات في عهد الاحتراف تصل ل12 والأهداف تصل ل45 هدفا ما يعني ان عصر الاحتراف شهد شللا تاما للغزاة مقابل ثورة خضراء عارمة اجتاحتهم فلم يبصروا نورالإنتصارات إلا نادرا…ولهذا جاء اخر انتصارين 4/0 “سعيد مرجان وعبدالله ذيب وعمر قنديل وحمزه الدردور “يوم وفاة ابو غضب ، وأخيرا هدف يزن ثلجي اليتيم ليقول للغزاة ..نحن هنا !