غزاة الشمال ..إطلالة على ماض تليد وحاضر غامض!
كتب: رأفت ساره
على المدرجات يجلس بقايا “شعب ” تفرق على كثير من المشاكل والقيود والمازعات واجتمع على حب فريق الحسين..يدخنون ، يشتمون ، يتلاسنون، ويلعنون الحظ السيء واللاعبين والادارة والرئيس والحكام وكل ما يطاله لهب السنتهم .
بعضهم لم يكن قد ولد بعد ، حين كانت رؤية قلبي الهجوم منير مصباح وسهل غزاوي تثير القلق والذعر والخوف في نفوس الخصوم .
الخصوم الذين كانوا يحتارون من يراقبون ، سهل ومنير وفايز الجودة او فايز يوسف ولورانس ساجع وهاني حتاملة وجمال مباركه وجميل مصباح ان طبخوا الالعاب في الخلف !
هم لايعرفون الكثير لكنهم اجتمعوا على عشق متوارث وبقايا جينات ولدت في اربد وفي بعض المحافظت الموالية والمجاورة ..ولا هم لهم سوى رؤية الغزاة على منصة التتويج التي لم يطئونها الا في بطولات بنظرهم هامشية ..ويتمنونها وقوفا بهيبة من يحمل لقب بطل الدوري
يمر الوقت ، فيقعون في مستنقعات الخسائر والتعادلات ، فيخفو البريق ويمضي اللسان حادا في السباب وكيل الاتهامات ..والمتهم المشترك الوحيد الذي تلوكه السنتهم “الادارة”!
لكن هل هذا افضل فريق للغزاة ، وهل يستحقون لقبا من طراز رفيع ؟
الاباء يتحدثون عن مؤامرات ، وعن القاب كان الفريق يستحقها وخصوصا امام الوحدات..فماذا يقول الوحداتيون بالمقابل
ضد الوحدات
يتذكر الوحداتيين ان اول مشكلة حدثت مع الاصفر كانت بموسم 1978 الذي كان عليه أن يلعب صباح يوم العيد مع فريق الحسين وأضاع جلال قنديل ركلة جزاء صدها الحارس وظل على أثرها جلال يبكي ثلاثة أيام ولم يستمتع بالعيد أو يقوم بطقوسه المعتادة..وحدثت المشكلة والعدد (2/2) عندما سجل نصر قنديل هدفا ألغاه الحكم بتهديد من أحد إداريي الأصفر الذي رفع ” الشبرية” على حكم اللقاء الذي لم يكتب في تقريره لا هو ولا الشرطة شيئاً عما حدث .
اما المشكلة الثانية فجاءت بعد استفزاز اداري، تعرضت قوات الامن للاعبي الوحدات في مباراتهم ضد نادي الحسين بموسم 1981 ونقل 7 لاعبين لمستشفى الاميرة بسمه وظلت حالة ” جلال قنديل وماجد البسيوني وعمر سلامه وشفيق الامير ومظفر جرار” صعبة ما استدعى نقلهم لمستشفى الأهلي بعمان ..وما خفف من حدة الصدمة قيام لاعبي الأصفر بالدفاع عن اخوانهم بالوحدات بالمباراة التي ضرب فيها ماجد البسيوني مع انه كان صاحب هدف الغزاة بالخطأ فتلقى “بوكس” كان كعتاب أخضر من جهة أحد أداري الأصفر؟
وتوقف الدوري بعدها، وكان الفريق ينوي الانسحاب من الدوري، وخوفا من ردة فعله الغاضبة جاء الدكتور عدنان بدران للوحدات معتذرا ومبرما صلحا قبله الأخضر حرصا على مصلحة البلد واللعبة.
أما أمام الفيصلي فقد اعترف لي الحكم الدولي المرحوم دحام عقيدات بأنه أغفل كانسان قبل ان يكون حكما وليس بقصد احتساب ركلة جزاء لعارف حسين أمام الفيصلي موسم 1993 فتعادلا سلبيا وإلا لفاز بالدوري لو سجل منها عارف ولو خاض اللقاء مع يرموك عمان بمعنويات كبيرة بدلا من العكس حيث خسر 2-0 و4-1 وكانت تلك أكبر هفوات الفريق (الكبيرة)”!!
فنيا
يقدم الاصفر اجود مبارياته ضد الوحدات حيث فاز عليه ذهابا وايابا بموسم 1979 وسجل فايز الجودة هدف مباراة الذهاب يوم 14/10 في الدقيقة 76 بمرمى باسم تيم فيما تكفل هليل الخالدي 16 والنجم العالمي سهل غزاوي 45 بتسجيل هدفي الذهاب ولم يرد سوى ماجد البسيوني 79 ليفوز الاصفر مرتين.
فيما حمل اللقاء الاول بينهما يوم 7/1/1976 النسخة الاكثر رعبا للوحدات الذي انهزم امامهم 5/1 مع ان مهاجمهم نصر قنديل قد سجل اولا ومبكرا في الدقيقة الثالثة لكن وجود نجم بحجم سهل غزاوي قلب الامور راسا على عقب بعد اربع دقائق حين سجل التعادل ومن ثم الثاني والثالث 28 و72 وبينهما سجل المرحوم سامي سعدات وكان حارسا للمرمى واختتم المدفعجي هاني حتامله مهرجان الاهداف في الدقيقة 81.
مع الفيصلي
فاز الاصفر على الفيصلي مرتين بموسم واحد وجاء ذلك بموسم 80 “2/0 و1/0” وجاء ذلك بعد تسيد حقبة اخر النصف الاول من السبعينات وحتى موسم 1978 الذي فاز فيه الاصفر بثلاثية نظيفة ذهابا سجلها محمود خليف الازعر هدفين وحابس الزيناتي ، كما اغرق سهل غزاوي 11و71 ومنير مصباح 85 شباك الفيصلي باياب موسم 79 قبل ان يفوز على الفيصلي ذهابا وايابا بموسم 1980 وحدث ذلك ذهابا يوم 30/7 حين سجل سهل غزاوي الهدفين بالدقيتين 59 و89
وسهل هذا
كان يداوم في العقبة وعمان ولهذا كان يتمرن صباحا مع الفيصلي ومساءا يهز شباكهم كما حدث بلقاء الاياب يوم 2/11 حين سجل قبل نهاية اللقاء بمهراة فنية عالية هدف الفوز اليتيم.
فلاش باك
هل يصلح العيش على الذكريات ، كالفرح بتحقيق نتيجة كبيرة كتلك التي حققها الفريق بالفوز على سحاب 7/1 باياب موسم 1992 او الحزن على الخسائر الكبيرة ك2/7 من الاهلي اياب موسم 19 و2/8 بكاس 1999..!
يمكن للفريق ان يتغنى بالمجد القديم كما فعل العرب مع الاندلس او ينعو مجدهم كما حدث مع الاندلس ايضا ، لكن بماذا يفيد البكاء على اللبن المسكوب ؟
يفترض ان ينظر الفريق الى الامام ، فالاتجاهات الاخرى يجب الايمان بها دون التركيز عليها، ويفترض بالجماهير ان تساند الفريق وان يكون لها كلمة مسموعة عند الادارة ، والادارة يفترض ان تتحوصن داخل قمقم حتى لا تتاثر بما يحدث في محل هاني الحتامله او غيره ، فالفتن كثيرة والكلام والشائعات اكثر لكن الانصات اليها مضيعة للوقت والجهد ، والامام وجهة يفترض ان تكون وحيدة ومفضلة للفريق الذي يمكن تلخيص مسيرته حتى مطلع الالفية الجديدة بالمعلومات التالية التي نسوقها للجيل الجديد من اللاعبين ليعرفون مكانهم على خارطة النادي الذي بني بالعرق والجهد والحب قبل ان يصطف كحجارة .
سرد تاريخي
يوم (24 / 12 / 1964) كان يوماً استثنائياً في حياة مدينة إربد الرياضية .. لقد نجحت الولادة الاصطناعية لفكرة حملها مجموعة من الشباب في عروس الشمال، من الذين حلموا حلماً جميلاً وطافوا به الواقع الرياضي العربي .. أرادوا إنجاب طفل آخر (غير النادي العربي) ليشد من أزر أخيه في المدينة لخدمة أهلها بعد أن اغتيل أشقاء له كثر بسبب الانتماءات المزيفة !!.
وولد في ذلك اليوم الجميل الطفل، النادي وحمل اسم (الحسين) وذهب الآباء (جوزيف نصراوي، المرحوم الدكتور راتب بركات، المرحوم كمال حجازي وعصام ارشيدات ) إلى عمان لقيد اسمه لدى اللجنة الأولمبية الأردنية ، التي كانت هي المسؤولة عن الرياضة آنذاك.
واختير المرحوم راجي عبدالمهدي الشمايلة رئيساً حمل على عاتقه راية النادي (التي كانت حمراء) وغرسها في قلب الرياضة الأردنية والعربية .
الولادة الطبيعية
** بشارع الشهيد وصفي التل (المعروف بشارع السينما ) وتحديداً فوق صيدلية نبيه النابلسي تمت الولادة الطبيعية للنادي الذي كبر واتسعت رقعته وكبر شأنه بعد المشاركة بدوري الدرجة الثانية عام 1976 التي تصدرها ليصعد للأولى وليشارك بالدوري النصفي الذي كان يقام قبلاً بمشاركة فرق الضفتين الشرقية والغربية وحقق أيامها الفريق فوزاً هو الأكبر حتى الآن حين هزم نادي موظفي القدس بطل الضفة الغربية (12 / صفر) بالملعب البلدي إياباً بعد أن خسر أمامه في المدينة المقدسة بهدفين ذهاباً.
الرحيل
كثر المحبون والأعضاء وزاد عدد المشاركين .. فكان لا بد من الانتقال لبيت جديد أهدتهم إياه بلدية إربد عام (1970) (وهو الموقع الحالي) .. وفي احتفال رسمي حضره الأمير رعد بن زيد كبير الأمناء (كان يشغل أيامها منصب مدير عام مؤسسة رعاية الشباب) تم تسليم المفتاح لهم ليدخلوا من جديد في قلب تاريخ الأردن الرياضي .. ضيوفاً أعزاء..!.
القادة
تعاقب على قيادة مسيرة النادي منذ تأسيسه وحتى الآن 12 رئيساً تسلموا شارة القيادة من الربان المرحوم راجي الشمايلة ، 1964 الذي سلمها عام 1970 للمرحوم النائب نعيم عبدالقادر التل وخلف هؤلاء السادة :
يوسف عبد القادر.. المرحوم النائب محمد عبدالله الخصاونة.. الدكتور طراد سعود القاضي.. الدكتور عدنان بدران.. محمد يوسف عنبه.. اللواء المتقاعد محمد أحمد سليم البطاينة .. بشير مطر خريس .. الدكتور سعد حجازي.. سلطان الشريدة.. وأخيراً السيد صقر نعيم التل الذي كان حظى بشعبية كبيرة بأوساط النادي نظراً لدماثة خلقه وتفانيه بخدمة النادي..قبل وفاته رحمه الله “هذا يصلح على ادارة النادي لما قبل الالفية الجديدة”.
غريزة أساسية
توارث (غزاة الشمال) وهو لقب أطلقه عليهم الصحفي المرحوم نظمي السعيد واشتهروا به تيمناً بفرسان ( الفايكنج) الذين بهروا أوروبا الغربية بفنونهم خصوصاً بالمناطق الشمالية منها كالسويد والدنمارك والنرويج .. المهم إنهم توارثوا – مثل الفايكنج – الرغبة بالفوز وتحقيق الذات .. لكن لقب ( البطل) استعصى عليهم مرارا وتكراراً رغم مطارداتهم الحثيثة له، منذ نهاية النصف الثاني للسبعينيات وحتى الآن، لكنها على ما يبدو كانت مطاردة فارس لِطَيف دخان .. فاستمرت المطاردة وبقي اللقب حلماً عزيزاً وعشقاً بدون وصال .. حتى نال الفارس (قبلة) قصيرة لم تكن أكثر من الفوز ببطولة ( درع الاتحاد) عام 94 بعد الفوز على الفيصلي (2/1) سجلهما منيب غرايبة وأحمد الشقران .. لكنه كان كمحلول (فاتح الشهية) لبطولات يأمل النادي أن تزين خزانته التي فتحت أبوابها لاستقباله أكثر من عشر مرات، لكن رياحاً متأخرة كانت تقفلها.. وهي الآن مشرعة تنتظر الاحتفال !!
صندوق الحقائق
** بمواسم1976 و 1979و1992 أحرز مركز الوصافة بدلا من أن يكون بطلا بجدارة!!!
** بموسم 85 سجل هجومه20 هدفا واهتزت شباكه مثلها!!
** بموسم 94 سجل هجومه 52هدفا، أما دفاعهم فقام بالعكس لتهتز شباكهم 25مرة!!
** سجل 20هدفا بأول موسم له بالأضواء وموسم 89 دخل خانة الثلاثينات لكنه لم يدخل خانة الأربعينات حتى الآن وقد استعاض عنها بدخول الخمسينات موسم 1994 (52) هدفا!!
بالأرقام
سجل الشرف
بطل درع الاتحاد 1996 وحل وصيفا لبطل الدوري عامي
1976 و 1979 و1980 و90و92 ووصيف بطل الكأس أعوام 1987 و1990و2001
بالأرقام
لعب 443 مباراة.
-جمع بهذه المواسم 546
-فاز في (177) تعادل في (126) وخسر في (140).
-أكثر موسم فاز فيه94(14).
-أكثر موسم تعادل فيه 92(9).
-أكثر موسم خسر فيه83و 99 (10).
-سجل بالدوري (638).
-اهتزت شباكه(528).
هداف الفريق
-عارف حسين 100
معدل التهديف
القوة الهجومية- (1.442).
القوة الدفاعية- (1.191).
الهدافون
100- عارف حسين
80-عبد الله الشياب
61- كمال الخاروف
42- سهل غزاوي وخالد خطاطبة
37- منيب غرايبه
36- انس زبون
33- عمر عثامنه
31- منير مصباح
25- حسين العلاونه
22- زيد علوه
20- شادي الشرمان
18- فايز الجودة
17- عبدالسلام الزيناتي
15- محمد شويطر و مازن عنبر
14- احمد مرعي واكرم زوي وإبراهيم رياحنه
13- هيثم عبدالهادي
أحمد الشقران وعلي صلاح
11- محمود خليف ومحمد بلص
10- فايز يوسف واسامه قاسم وحمزه البدارنه
8- جمال نواصرة
7- عبدالله صلاح
6- خالد الخطيب ورائد رحاحلة ووليد الخالدي وانس حجي
5- هليل الخالدي وعلي عقاب وادمير واحمد الشقران وفيدرون جيريس ومحمد عمر الشيشاني
4- ايمن ابو حبله ومراد ذيابات وماركو ولؤي الزبده
3- ياسر العمري و هشام عنبر ولورنس ساجع وهاني حتامله وجميل مصباح وحابس زيناوي وسامر السالم ومحمود البصول ووعد الشقران
2- ماهر عثمان و جمال مباركه وعيسى سعسع وعلاء عمرات وكميل غزاوي ومحمد الهزايمه واحسان أيوب وحاتم بني هاني وبشار بني ياسين ومازن عبدالستار ووليد بني ياسين وعلي الشقران ورضوان شطناوي وفادي القط وكريم حسنين ولؤي عمران واسامه أبو طعيمه واحمد ادريس ووجدي الحيارات ومنيف عبابنه
1- أحمد العودات وأمين رمضان وناجح ذيابات وضرار يوسف و محمد المومني وأيمن زهدي ومحمد حريما وخالد أبو الليل وفراس الغرام وشادي محسن و سامي سعدات و محمد جعفر وعمر العيسوي واكرامي متبولي وصاحب عباس واحمد البطاينه وعصام أبو هلاله واحمد دعسان ومحمد رجا وعثمان عبيدات وشادي الخطيب وانس شهابات ومحمد العلاونه وسعود مجرشي وعامر علي واحمد الشرمان وسليمان السلمان ومحمد أبو زريق .