الصقور فاميلي
للعائلات الرياضية في مجال التايكواندو تاريخ حافل، مليء بالإنجازات التي صنعها الأبناء والأباء، في مختلف الميادين والبطولات العالمية والآسيوية والعربية، حتى أصبح الأردن من الدول التي يشار اليها بالبنان في المنافسات العالمية.
وتاريخنا الأردني حافل بأسماء العائلات الرياضية التي قدمت للعبة الكثير، وما تزال تسلم الراية من جيل إلى جيل، ونجحت فى تربية أولادها وتوجيههم التوجيه السليم، وجعلت منهم نجوما تألقوا في مختلف الميادين، ويفتخر بهم القريب والبعيد، وكي لا ننسى إنجازات هذه العائلات كان لزاما علينا ان نسلط الضوء عليها.
عائلة الصقور: كبرياء
يعتبر جمال الصقور “الأب الروحي” للعائلة ودخول أبنائها معترك اللعبة، ويسجل له أنه من أوائل من أسس مراكز لتدريب التايكواندو منذ العام 1985، وأسس 3 مراكز للتايكواندو وكان من أقدمها مركز المصدار، الذي يعتبر من طليعة المراكز في الأردن، ومن ثم مركز البركان الذي خرّج العديد من لاعبات المنتخب الوطني النسوي، وكان السباق في ذلك الى جانب ناديي جبل عمان والفارس، ومن ثم جاء المركز الآسيوي.
وفي هذه الأندية تدرب العديد من أبناء العائلة، الذين قدموا للوطن العديد من النجوم ممن اعتلوا منصات التتويج في كثير من البطولات المحلية والعالمية، وتميز أبناء العائلة بالكبرياء وعزة النفس، والعمل بهدوء بعيدا عن الأضواء.
ويحمل جمال الصقور الحزام الأسود 8 دان، وعمل رئيسا للجنة الفحوصات في اتحاد اللعبة أكثر من 20 عاما، وكذلك عضوا في اللجنة الفنية، ورئيسا للجنة المدربين ولجنة تطوير اللعبة، وأشرف على تدريب الكثير من اللاعبين واللاعبات الذين لعبوا للمنتخبات الوطنية، وأشرفوا بعد ذلك على تدريب المنتخبات وفي الأندية المختلفة، ومنهم من دخل معترك التحكيم والإدارة، ومن ابرزهم: عرفات ياسين ونال برونزية بطولة العالم للجامعات في أسبانيا عام 1991، محمد الكفاوين 7 دان ونال لقب بطولة مصر الدولية عام 1994 وبطلا للمللكة لعدة سنوات، ومحمود الصقور مدرب المنتخب الوطني للسيدات عدة أعوام ورفد المنتخبات الوطنية بعشرات اللاعبين واللاعبات، ونضال الصقور ولعب للمنتخب الوطني عدة سنوات ونال برونزية بطولة قبرص الدولية عام 1998، وكمال كعوش بطل المملكة للاعوام 1994-1996، ومحمد نعيم الذي مثل المنتخب الوطني في بطولة الفجر في إيران وبطولة بلجيكا، وعدنان عشا حيث لعب للمنتخب الوطني للناشئين والرجال ونال برونزية بطولة الصين تايبه العام 1995، وسامر عودة وحسن مقبل وغيرهم.
ويحمل محمود الصقور الحزام الأسود 7 دان، وبدأ التدريب العام 1993، أشرف على تدريب المنتخب الوطني للسيدات خلال الفترة من عام 2004 –2012، وعامي 2017-2018، ونال مع المنتخب المركز الثالث آسيويا عامي 2007، 2009، والمركز الأول في البطولة العربية 2008، والمركز الأول آسيويا العام 2011، ومن ابرز لاعباته في المنتخبات الوطنية: ربى وهبة الطرمان، وعد وشهد الطرمان ومرح وفرح وحلا الصقور.
وتحمل أمل الصقور الحزام الأسود 6 دان، حيث نالت لقب بطولة المملكة العام 1999، ولعبت للمنتخب الوطني للبومسي خلال الفترة من 2009-2015، ومثلت المنتخب في بطولة روسيا العام 2010، وعملت ادارية للمنتخب الوطني المشارك في بطولة العالم للناشئين في شرم الشيخ 2011، وبطولة آسيا للناشئين كازاخستان 2017.
وتحمل أمل شارة التحكيم الدولي، ومن أوائل الحكمات اللواتي دخلن معترك التحكيم، وأثبتت جدارتها محليا، وواصلت التطور حتى انتقلت للتحكيم في البطولات الدولية، حيث شاركت في ادارة مباريات بطولة العالم في تايلند العام 2008، وبطولة العالم للإشبال في أذربيجان العام 2014، وبطولة آسيا في الأردن العام 2019، وبطولة الفجيرة الدولية العام الحالي 2020، وما تزال تواصل مهمتها التحكيمية محليا وعالميا.
أما مرح الصقور، فتحمل الحزام الأسود 5 دان، لعبت للمنتخب الوطني منذ العام 2008-2016، ونالت ذهبية إسكندريات العالم 2009، وذهبية الفجر في إيران 2010، وذهبية الحسن 3 مرات، وفضية العرب 2010، وبرونزية الدورة العربية 2011، وبرونزية البحرين الدولية 2014، وبرونزية الفجيرة الدولية 2015.
وعملت في التدريب بمخيم اللاجئين السوريين العام 2015، وتعمل الآن مدربة للمنتخب السعودي النسوي للتايكواندو.
وتحمل سبأ جمال الصقور الحزام الأسود 3 دان، ونالت ذهبية الأندية العالمية في عمان 2016، ونالت المركز الثاني في تصفيات المنتخب بنفس العام والعام الذي يليه، ولعبت كذلك في صفوف منتخب الجمباز، ومن ثم توجهت الى كرة القدم، ومثلت المنتخب في تصفيات كأس آسيا في الصين وغرب آسيا في لبنان، وتلعب حاليا بفريق نادي عمان.
بدوره يحمل ليث الصقور الحزام الأسود 5 دان، وحاصل على ذهبية الجامعات لثلاث سنوات متتالية 2010-2012، وأسس مركز المحترفين، ونال المركز الثاني بدوري المحترفين للناشئين للعام الحالي.
وتحمل حلا الصقور الحزام الأسود 4 دان، وتحمل شهادتي التدريب والتحكيم الوطني، ولعبت للمنتخب الوطني ونالت ذهبيتي الفجيرة وفلسطين. كما تحمل بتول الصقور الحزام الأسود 3 دان، ولعبت للمنتخب الوطني وشاركت في بطولة العالم 2015 وخسرت على البرونز، ونالت ذهبيتي الفجيرة وفلسطين.
وتحمل جود الصقور الحزام الأسود 2 دان، وتلعب في صفوف المنتخب الوطني، ونالت ذهبيات بطولة آسيا فلسطين والفجيرة وبرونزية مصر الدولية.
ومن أبناء العائلة كذلك محمد الصقور وعرين الصقور ومعتصم الصقور وعبدالله الصقور وجميعهم يحملون الحزام الأسود 3 دان فما فوق.
نقطة عالقة بالأسلاك
تقول مرح الصقور خلال البطولة العربية في البحرين العام 2008، حصد المنتخب 3 ذهبيات من أصل 5 لاعبات، وكنت انا اللاعبة الرابعة في الترتيب، وكانت مباراتي في نصف النهائي مع بطلة المغرب، وجاءت المباراة قوية جدا وانتهت الجولات الثلاثة بالتعادل، وبالعودة الى الأفضلية تبين انها كانت لي، لأنني كنت الأسرع والأكثر سيطرة، وبعد أن وصلت الى مدربي لاخذ التعليمات للجولة الذهبية والفاصلة، تفاجأنا بأنهم يريدون إعلان فوزها، وإذ بهم قد زادوا لها نقطة قائلين أن النقطة كانت عالقة بالاسلاك، وقدم المدرب محمود الصقور وخضر خليفة وإداريي الفريق إحتجاجا رسميا لكن دون جدوى، لإصرار حكم الحلبة على عدم إعادة فيديو المباراة، وبالفعل أصبحت النقطة العالقة بالأسلاك “نكتة” البطولة وعلى كل لسان.–الغد