غزلان الشمال يتنزهون في ربوع المنشية
لم تشهد بداية المباراة هجمات مؤثرة من الفريقين، اللذان اكتفيا بجس النبض وتركيز اللعب وسط الميدان مع إغلاق الأطراف، خصوصا من قبل لاعبي المنشية الذين وجدوا صعوبة في بناء العمليات الهجومية من الوسط، ومع مرور الوقت كان فريق الرمثا المبادر بالتقدم صوب مناطق ضيفه الخلفية، بعدما امتلك وسطه التحكم بناصية الأمور، حيث شكل محمد راتب وأبو هضيب ومصعب اللحام وعبدالله أبو زيتون المدعومين بانطلاقات رائد كامل وقصي نمر عمقا استراتيجيا لحسان الزحراوي واحمد الدوني في الأمام، ورغم أفضليته إلا أن الرمثا عجز عن تهديد مرمى الحارس محمد أبو نبهان بشكل مباشر، بعدما اصطدمت محاولاته بالجدار الدفاعي الذي شيده دان أجانيت وذياب غيدان ورفاقهم في الخط الخلفي، الأمر الذي أجبر الرماثنة على التسديد من خارج المنطقة أو إرسال الكرات الطويلة التي لم تجد نفعا أمام صحوة الدفاعات المنشاوية.
من جانبه كان فريق المنشية يدرك اندفاع فريق الرمثا فلجأ الى أسلوب متوازن في التعامل مع المجريات، فعمل أولا على إغلاق المساحات أمام انطلاقات الرماثتة ومن ثم أعطى لنجمه أشرف المساعيد دورا مزدوجا في ربط خطوط الفريق إلى جوار أماندو ومحمد طه، والتقدم لإسناد ميشيل في الأمام وظهرت الخطورة المنشاوية بوضوح على مرمى الحارس رأفت الربيع الذي تصدى لرأسية المساعيد الذي عاد وسدد كرة قوية ضربة الشباك الجانبية لمرمى الرمثا الذي اندفع بعدها للأمام وكثف من محاولاته للوصول للشباك ومن أول فرصة مباشرة سدد الزحراوي كرة ارتدت من قدم المدافع علاء حريما على رأس أحمد الدوني الذي تابعها بالشباك هدف الافتتاح للرمثا د32 قبل أن تشهد الدقائق الأخيرة محاولات منشاوية مكثفة للوصول لمرمى الرمثا وتحقيق التعادل، لكن دون جدوى، بالمقابل لجأ الرمثا للهجمات السريعة المرتدة ومن إحداها واجه الزحراوي المرمى وراوغ الحارس وسدد كرة ارتدت من القائم قبل أن يطلق الحكم صافرته معلنا نهاية الشوط بتقدم رمثاوي بهدف دون رد.
تعزيز
خلافا لما هو متوقع لم ترتق بداية الحصة الثانية للطموح، فارتفعت نسبة الكرات المقطوعة وساد الأداء مسحة من العشوائية بعد غياب التحضير المتقن وكذلك التنويع في الهجمات، ولعل سبب ذلك غياب البناء في الخطوط الخلفية والإصرار على اختزال منطقة الوسط بالكرات الأمامية الطويلةكما يشير تقرير الغد.
فريق الرمثا الذي دفع بعبدالله ديارا والمحترف العراقي محمد شوكان أخذ الهبات الخفيفة للمنشية على محمل الجد، وحاول السيطرة على منطقة العمليات وإبقاء الكرة في ملعب المنشية وتسريع الهجمات من العمق والأطراف للوصول الى مرمى أبو نبهان وتعزيز النتيجة، فارتفعت نسبة الكرات المعكوسة التي أزعجت الدفاعات المنشاوية، لكنها لم تشكل خطورة واضحة على المرمى، ومع مرور الوقت ارتفعت لغة الحوار الهجومي بين الفريقين، خاصة أن المنشية اندفع نحو المرمى الرمثاوي وجعل من الركن الأيسر محورا لانطلاقاته الهجومية وإرسال الكرات نحو المساعيد وميشيل، لكن التسرع والاستعجال كان سمة الهجمات المنشاوية التي كانت تتكسر على مشارف جزاء الرمثا الذي رد بدوره بهجمات سريعة ومنظمة، ومن إحداها حصل على خطأ على مشارف المنطقة استغله مصعب اللحام وسدد كرة قوية استقرت في أعلى الزاوية اليسرى لمرمى أبو نبهان هدف التعزيز د73 تراجع بعدها الأداء وانحصر اللعب وسط الميدان بعدما اقتنع الفريقان بالنتيجة التي استمرت على حالها حتى صافرة النهاية.
في سطور
النتيجة: الرمثا 2 المنشية 0
الأهداف: احمد الدوني د32 ومصعب اللحام د73 (الرمثا)
الملعب: ستاد الحسن
الحكام: احمد يعقوب وعيسى عماوي ومحمد محرم
العقوبات: أنذر طه محمد وعدي سمير وعلاء حريما (المنشية)، محمد راتب ورائد كامل (الرمثا)
مثل الرمثا: رأفت الربيع، جهاد الباعور، عامر علي (عبدالله ديارا)، قصي نمر، رائد كامل، عامر أبو هضيب، حسان الزحراوي (محمد شوكان)، محمد راتب (إبراهيم الخب)، عبدالله أبو زيتون، مصعب اللحام، وأحمد الدوني.
المنشية: محمد أبو نبهان، دان أجانيت، ذياب غيدان، علاء نعامنة، سليمان العزام، أماندو توريه، أشرف المساعيد، سعد أحمد (عدي سمير)، محمد مفلح (محمود الحوراني)، محمد طه (حسن المساعيد)، وميشيل.–الصورة من الراي