الحسين-يد*
لا شك بأن كرة اليد في حاضرة الشمال ساهمت بشكل كبير في تطوير اللعبة، وساهمت ايضا بنشرها، في الوقت الذي حافظت فيه على تألقها لغاية الآن، وعند الحديث عن هذه اللعبة وفي هذه المنطقة بالذات، فإن نادي الحسين يتصدر المشهد نظرا للمكانة الكبيرة التي يحتلها، وما حققته فرقه المختلفة من انجازات كبيرة في البطولات المحلية، وما رافق هذه الإنجازات من ضخ النادي الكثير من اللاعبين في صفوف المنتخبات الوطنية.
ولم ينتظر نادي الحسين الكثير من الوقت حتى ينتسب الى الاتحاد، بعد أن دخلت اللعبة الى الأردن عن طريق الطلاب الدارسين في الجامعات المصرية، حيث نشط الحسين في تجميع الفريق الذي بدأ بالمشاركة في البطولات المحلية، وتمكن في العام 1976 من تحقيق اللقب لأول مرة في تاريخه، ثم اضاف اللقب الثاني في العام 1979، وعاد في العام 200، وحقق اللقب الثالث له في الدوري العام (الدرجة الأولى)، ولم تتوقف انجازات (الملكي)، عند ذلك فقد نال الفريق لقب بطولة كأس الأردن في العام 2001، بينما نال لقب كأس السوبر في العام 2017.
والمعروف عن نادي الحسين في كرة اليد، اهتمامه بفرق الفئات العمرية، وما حققته هذه الفرق من انجازات لافتة، على مدار سنوات طويلة، وهي الفئات التي التي حافظت على تألقها وحيويتها حتى يوما هذا، ويرجع ذلك على انتشار اللعبة في منطقة الشمال، وتعلق اللاعبين الصغار بنادي الحسين.
ولا شك بأن لعبة كرة اليد في النادي تحتاج الى اهتمامات اكبر وإلى دعم مالي، حتى تتمكن من مواصلة رحلة الإنجاز، حيث المعاناة مستمرة، خصوصا وأن اغلب الأندية والحسين من بينها تصب اهتمامها ودعمها الى فريق الكرة، ما يؤثر على مستقبل الفرق الأخرى صاحبة التألق والإنجاز.