فارس العساف*
نجح كبير مدربي المنتخب الوطني للتايكوندو وثاني افضل مدربي العالم “المايسترو” فارس العساف في تدوين اسمه بحروف من ذهب في سماء رياضة التايكوندو العالمية، واصبح ذلك الفتى الشاب يقصي (عتاولة) مدربي العالم ويمارس هوايته المفضلة في تحطيم الأرقام القياسية والتي يطول ذكرها. (الأستاذ) كما يلقبه نجوم المنتخب الوطني للتايكوندو ، استطاع إيجاد وصفة سحرية للابداع واكتشاف النجوم ورسم لوحات فنية لا تقدر بثمن، ليعزف معها النشيد الوطني الأردني والذي بكينا جميعا عند سماعه في ريو دي جانيرو وموسكو ولندن وجاكرتا وغيرها من الدول في إنجازات “تسرد” قصة اردنية عاشقة للتحدي ورافضة للمستحيل. لن نبدأ من دوره في إيصال النجم الذهبي احمد أبو غوش الى أولمبياد ريو دي جانيرو وتحقيق اول ميدالية ذهبية أولمبية للاردن والعرب والتي جاءت من رياضة التايكوندو.و هذا الإنجاز مازال هو الوحيد حتى اللحظة، فقبلها كان سجله حافلا في الإنجاز كما تمكن من تحقق نتائج ذهبية في بطولة الجراند بري (الجائزة الكبرى) اقوى بطولات العالم في عدة نسخ واليوم يحقق نتائج غير مسبوقة في أولمبياد جاكرتا محققا اول ميدالية ذهبية اردنية وعربية للبطلة جوليانا الصادق وثلاثة ميداليات برونزية وهي الأولى أيضا. لن نتحدث عن النتائج فهي اكثر من ان تعد وتحصى، ويكفي ان تصنيف جميع لاعبي المنتخب الوطني دون استثناء بدأ منذ استلامه لمهامه التدريبية في تقدم هائل على لائحة التصنيف الدولي والبعض منهم لامس العالمية في التصنيف وتغلب على المصنفين الأوائل في العالم في مباريات ستبقى عالقة بالذاكرة الرياضية. بين سطور الإنجاز هناك حقائق وخفايا كثيرة وهناك دوما شيفرة لا يتقن التعامل معها الا المحترفون، فلو تحدثنا عن العشق بين اللاعب ومدربه وان اللاعب يقدم كل ما في جعبته اثناء التمرين وفي حياته اليومية حبا وتأثرا بمدربه، والذي ينعكس على اداءه في المنتخب وكلنا شاهدنا النجم أبو غوش بعد ذهبية ريو دي جانيرو وطريقة ضمّه لمدربه، والتي فيها من الدروس والعبر الكثير. ويسجل أيضاً لأسرة الاتحاد الأردني للتايكوندو ذكائهم في قراءة إمكانيات هذا المدرب واستنفارها لتقديم الأفضل ومنحه الثقة الكاملة مع جهازه الفني، واعطاءهم الحرية في وضع البرامج والخطط وتذليل كل الصعوبات من امامهم، كما يسجل للجنة الأولمبية الأردنية ومركز الاعداد الأولمبي (العالمي) في توفير البيئة المناسبة للتدريب والمعسكرات في اطار علمي مدروس. فارس العساف اصبح ظاهرة تستحق الدراسة، والتأكيد على ان المدرب الأردني قادر على الوصول الى العالمية إذا ما توفرت مقومات النجاح.–الانباط