بني هاني فاميلي*
جميع أفرادها الرياضة الرياضة، ورأوا في لعبة كرة اليد “تخصصا” ومنها انطلقوا نحو التألق والإبداع، ورغم أن هذه العائلة الكريمة والمميزة عرفت انها من (عروس الشمال)، الا انها اتخذت من مدينة الزرقاء حضنا دافئا كون عملها في هذه المدينة.
عائلة بني هاني التي انجبت سلسلة من اللاعبين المميزين، حرصت على أن يكون تواجدها في ميادين كرة اليد، اكثر قوة واصرارا على المساهمة في تحقيق الإنجازات سواء عن طريق الأندية التي لعبوا فيها، أو من خلال المنتخبات الوطنية، ونجح الشقيق الأكبر هشام أن يجر اشقاءه نحو “كرة اليد” فهو مارس اللعبة في اندية القوقازي والأرثوذكسي والأهلي عمان، مثلما مارس لعبة كرة القدم وهو حاليا رئيس لرابطة المانشانفت في الأردن، وعضوا في نادي بايرن ميونخ.
وظهر بعده المتألق عبدالرحمن الذي بدأ مسيرته في فرق الفئات العمرية بالنادي القوقازي وبقي معه في الفريق الأول، ونظرا لما تميز به من مستويات فنية عالية، انتقل الى النادي الأرثوذكسي، ثم خاض تجربة ناجحة مع فريق الأهلي، قبل أن يستقر في فريق عمان، وطوال مسيرته برز عبد الرحمن كلاعب دائرة من الصعب وقف خطورة العابه، مثلما برز بشكل لافت ايضا وهو يمثل المنتخبات الوطنية، فكان العلامة الفارقة في المباريات.
وعبد الرحمن كما نجح في مسيرته الرياضية، نجح ايضا في عمله الخاص كصاحب شركة مقاولات، وجاء الدور على “النفاثة” اسماعيل الذي ابدع كل الإبداع وهو يمارس “كرة اليد”، فتمير على درجة عالية جدا مع فرق الفئات العمرية بالنادي الأهلي، قبل أن يصعد الى الفريق الأول رغم صغر سنه، ثم انتقل إلى فريق السلط وساهم معه في تحقيق العديد من الإنجازات، كذلك فعل مع المنتخبات الوطنية خصوصا في الدورة العربية التاسعة، والتي شهدت تتويج المنتخب الوطني بالميدالية البرونزية، وكذلك فوز المنتخب الوطني ببطولة الحسن الدولية، لتسارع العديد من الأندية العربية بالتعاقد معه، فخاض اسماعيل الذي يعمل حاليا في مجال المقاولات عدة تجارب احترافية مع اندية الشعلة السوري، والصداقة اللبناني وباربار البحريني وأهلي سداب البحريني.
الشقيق الآخر يحيى بدأ مشواره مع اللعبة مع فريق نادي عمان، وظهر بصورة طيبة قبل أن ينتقل لفريق السلط وساهم معه في تحصيل النتائج القوية، التي عززت من مكانته في المنافسة على قمم البطولات.
وبرز من هذه العائلة د. زين العابدين الذي ارتبط باللعبة سواء كان لاعبا مع فرق القوقازي عمان، والمنتخب الوطني، قبل أن يتجه للسلك التحكيمي، وهنا بدأ مشواره الحقيقي والبارز في هذه اللعبة التي تعتبر جزءا من حياته، فهو تحصل على الشارة الدولية، ثم اتجه للعمل الإداري عضوا في مجلس ادارة الاتحاد لدورتين، وحاليا يشغل منصب الأمين العام، كما تبوأ مركز رئيس لجنة الحكام، ومؤسسا لمدرسة الحكام التي تعتبر (الذراع الرئيسي) للجنة الحكام في اكتشاف وتأهيل الحكام، ونظرا لما تميز به في عمله والمناصب التي شغلها، تم اختياره عضوا في لجنة القوانين والحكام في الاتحاد الآسيوي، كما يشغل حاليا عضو هيئة تدريس في كلية علوم الرياضة بجامعة مؤتة.–الغد