يرموك البقعة/يد*
استثمر نادي يرموك البقعة الطاقات البشرية الموجودة في مخيم البقعة، والتي تتميز بالكثير من المواهب، والقادرة على التطور، فكان الانتساب إلى أسرة الاتحاد الأردني لكرة اليد، حيث نجح النادي ومن خلال محبي اللعبة، في البدء بتشكيل فرق قادرة على العطاء، فتم التركيز في البداية على فرق الفئات العمرية الصغيرة وتحديدا الواعدين، وبعد فترة بدأت مشاركات النادي في البطولات المحلية لفرق الأشبال والناشئين والشباب، ثم الإنتقال الى الفريق الأول الذي شارك في دوري الدرجة الثانية، وبطولة كأس الأردن، فحقق نتائج جيدة قياسا على حداثة عهده بهذه اللعبة.
في السابق وتحديدا في حقبة الثمانينيات كانت كرة اليد حاضرة في مخيم البقعة، وكانت بارزة على مستوى المملكة، من خلال مجموعة من اللاعبين الذين ساهموا في تطوير اللعبة ومنهم المدرب الحالي لفرق النادي ساري وشاح، مثلما كانت فرق المدارس تجوب ملاعب المملكة في مشاركاتها الناجحة والمميزة.
بيد أن غياب “اليد البقعاوية” عن الساحة، أثر وبشكل كبير على تراجع مستواها، بل غيابها عن المشهد كاملا لفترات طويلة، قبل أن يتمكن نادي يرموك البقعة بقيادة رئيس النادي والداعم للحركة الرياضية والشبابية ليس في مخيم البقعة فقد، وانما في المملكة خالد جمال، من استعادة بريق “كرة اليد” ويضعها على ضمن سلم أولويات عمل النادي، رغم أن النادي يعتني بالكثير من الألعاب، والتي تحتاج الى توفير الدعم المالي.
أن وجود كرة اليد في نادي يرموك البقعة يعزز من قوة اللعبة، ويعزز من آمال ومحبي وعشاق اللعبة في تطوير مستواها وصولا الى المراكز المتقدمة، وتحقيق النتائج الطيبة، حيث أن فرق الفئات العمرية في النادي حاليا، لديها مقومات التطوير، وهي تحتاج إلى مواصلة الدعم وزيادة الإهتمام وهذا ليس بغريب على ادارة النادي ورئيسها خالد جمال.
في البطولات المحلية نجحت فرق النادي في تقديم مستويات جيدة، ودلت على قابلية التطور لدى اللاعبين، حيث أن مواصلة نجاح هذه الفرق، يرتكز على مواصلة اكتشاف اللاعبين من خلال المدارس الموجودة في المنطقة، ومواصلة الاهتمام بمركز الواعدين الذي يعتبر حاليا القاعدة الرئيسية لفرق النادي فالمركز الذي يشرف على تدريباته حاليا ساري وشاح ونبيل شعلان يبشر بمستقبل واعد، وهو بمتابة “ماكينة الإنتاج” التي تغذي فرق النادي باللاعبين الموهوبين والمتميزين كيف لا وان المركز خرج أكثر من لاعب بارز تم ضمهم الى صفوف المنتخبات الوطنية للأشبال والناشئين– الغد