فريق معان ..هل سيفوز بالدوري أم سيعود من حيث أتى !!
استغى نادي معان عن المدرب ابراهيم حلمي على أمل ان يحذو حذو السلط الذي استغنى عن نفس المدرب على أمل عمل المعجزات وأهمها نيل لقب دوري الأضواء .. فهل يمتلك معان الأسلحة التي تمكنه من الفوز بالدوري أو بلوغ المربع الذهبي ،،أم ان ما رأيناه ببطولة المرحوم العدوان قد اعطانا فكرة مغلوطة عن الفريق ؟؟
نقطيا ، يتصدر معان مجموعته بعد الفوز على سحاب لكن هل هذا كاف ليفرح أنصاره ،،؟؟
يعتبر الفريق الاكثر انفاقا ماليا والاكثر سرعة في بدء البناء ،،لكن هل اختار الجهاز الفني واللااعبين جيدا ، بما يتماشى مع الاحلام الكبيرة المرسومة ، نأمل ذلك !!
عمليا ونظريا اعطتنا المباراة مع سحاب عدة انطباعات أهمها:-
*1* واضح ان الفريق استعجل في شراء اللاعبين ، وانهم موجهين من ناد أو اثنين “اغلبهم البقعة” ومع كامل الاحترام لهم ولمن جاء من الاهلي مثلا ، فشراء لاعب كان يواجه خطر الهروب سواء اهرب منه كالاهلي او هبط بالفعل كالبقعة يعطيك فكرة عن الأجواء النفسية التي كان يعيشها ومستوى التنافس للأسفل وليس للأعلى ..ثم ان توفر جهاز فني وإداري خبير كان سيحسم مسالة “عدم الإستعجال بالشراء المبكر” لان البضاعة المهمة لم تنزل للسوق بعد ، ولناخذ مثالا الرمثا حاليا ، ان فكر بالسوق المحلي فلديه خيارات مهمة جدا اهمها من الجزيرة الذي بات وضعه متاحا لبيع او حتى شراء مفتوح لابرز لاعبيه الذين وصلوا للمربع الذهبي بآسيا ، كسليمان ابو زمع والمناصره والروابدة وطنوس ويزن عرب والاخرين ،،وهؤلاء باتت لديهم ذهنية الفوز وليس الهروب من الهبوط او تجنبه .
*2* لا يوجد شكل ولا طعم او لون للفريق، فلم نلمس دور المدرب حتى في “تصفيط ” اللاعبين فاكثر من نصف الفريق يلعبون في اماكن غير اماكنهم خصوصا في الثلث الأمامي ، وهذا جعل هجمات الفريق تحتاج ل”واسطة” لتصل المرمى لان لاعب الأطراف يفرق كثيرا عن لاعب القلب وهكذا.
*3* لم يقم الفريق باية هجمة منظمة “منوعة” أطراف – عمق – تمرير –ث نائيات ” او حتى لها بداية ونهاية سواء من العمق او الاطراف، فالهدف الثاني جاء من خطا فادح بالتمير من سريوه سحاب اخر لاعبي ارتكاز الخصم ومن سوء تمركز لاعبيه ،،فيما جاء الهدف الاول من كرة ثابته كشفت مدى سوء الحائظ الدفاعي للخصم وقلة الانتباه
مع حسن وقوة في طريقة تصويب محمود شوكت عقل الذي لم يكمل الشوط الثانية لانعدام لياقته مثله مثل احمد ياسر الذي بات واضحا انه يلعب بالمكان الخطا وربما يسير بجسده نحو الخطأ ، لان الكتل العضلية التي من الواضح انه بات يبنيها لجسمه ” او ان شاشاة التلفزيون اغوتنا” فيها بعض المبالغة وغير مدروسة وهي ستجعل حركته أبطأ وهو في مركز يحتاج لرشاقة ما يسترعي وجود شخص فاهم بالجهاز الفني يحدد له نوعية ووقت بناء العضلاء سواء ان كانت في الجمل التدريبية او ان كان يتدرب خارج النادي، كما يفترض ان يكون هناك فهما ودراية بالجهاز الفني لمعرفة توقيت الاحمال والقوة والسرعات وغيرها .
*4* كان محترف سحاب النيجيري “محمد بلح” يصول ويجول ، ولم يتم ايقافه من المدافعين والاهم ان طريقة حجزه ومراقبته كانت غير فعالة وهنا يبرز دور المدرب الذي تابع معنا كيف جاء هدف التعادل في الوقت المتاخر ، وأكثر من 6 من لاعبيه بخط ال6 ما حجب الرؤيا عن بعضهم البعض ، وهذا جعل اي واحد فيهم يركن على الاخر ، وفي النهاية رفع نور الكرة بسنتميرات عن الحارس الموجود بالمكان والزمان الغلط فكان الهدف الذي يمكن ان يدخل العشرات غيره ان لم يجد المدرب حلولا لتعليم المدافعين اساسيات الوقوف والتسلسل .
*5* نتمنى ان يكون ما سمعناه عن عمليات السمسرة في عدم وصول احمد العيساوي وغيره للفريق مضللة ، حتى لا نرجع لل”خلطات” التي اعتاد البعض القيام بها وحملها للفريق البريء الذي لا يعرف الا ما يحدث أمام الطاولة و ليس تحتها ..لتكون الامور في مساراها الصحيح ويكسب الدوري فارسا من الجنوب الذي نحب ليضاف للعقبة فتصبح للجنوب كلمته ان احسن التعامل إدارايا وفنيا مع ما يجرى في اروقته بدال تسليم اللحية لاشخاص غير اكفاء قد يعيدونه للخلف بدل ان ي قدموه للأمام.
اعتقد انه من المبكر ان نطلب من نادي قادم من الدرجة الاولئ ان يحقق الدوري في عصر الاحتراف الحالة الوحداتيه والرمثاوية لا يمكن ان نسقطها على فريق معان لان اللاعب الان يفكر فقط بالمردود المادي بعكس ما سبق في الحالتين المذكورتين كان ولاء وانتماء اللاعبين للنادي ولاسم المخيم والمدينة ولو على حسابهم الشخصي