الكالتشيو بالأبيض والأسود
شهد الكالتشيو الكثير من الايجابيات والسلبيات وتتويجا جديدا ليوفنتوس هو الثامن تواليا والخامس والثلاثون في تاريخه.ويلقي القسم الرياضي في وكالة “فرانس برس” الضوء على الإيجابيات والسلبيات في موسم 2018-2019:
* الإيجابيات:
– رونالدو يبقي يوفنتوس في القمة –
اعتبر القدوم المفاجىء للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من ريال مدريد في صفقة قاربت 100 مليون يورو الصيف الماضي بمثابة الحبة الاخيرة في العنقود من اجل التتويج بدوري ابطال اوروبا. بيد ان تواجد ابن الرابعة والثلاثين في صفوف فريق “السيدة العجوز” لم ينه صيام ناديه عن اللقب القاري المستمر منذ 23 عاما، لكنه لعب دورا هاما في تتويج فريقه بطلا للدوري المحلي وكان هدافا له مع 21 هدفا في 31 مباراة خاضها دون أن يتوج في المقابل هدافا للدوري.
– كوالياريلا ماكينة تهديف
عاش مهاجم سمبدوريا المخضرم فابيو كوالياريلا أفضل مواسمه بعمر السادسة والثلاثين وتوج هدافا للدوري برصيد 26 هدفا متقدما بفارق 3 اهداف عن اقرب منافسيه مهاجم اتالانتا الكولومبي دوفان زاباتا. وكان كوالياريلا عادل في كانون الثاني/يناير الماضي رقم الهداف الارجنتيني غابريال باتيستوتا بتسجيله في 11 مباراة تواليا في الدوري المحلي من دون ان يتمكن من تحطيمه بعد خسارة فريقه امام نابولي صفر-3. وساهم تألقه بشكل لافت هذا الموسم في عودته الى صفوف المنتخب بقيادة المدرب روبرتو مانشيني واصبح أكبر لاعب سنا يسجل هدفا لمنتخب بلاده في اذار/مارس الماضي.
– اتالانتا مفاجأة الموسم –
كانت اتالانتا مفاجاة الموسم، وتوج جهوده بالتأهل الى مسابقة دوري ابطال اوروبا للمرة الاولى في تاريخه علما بان النادي تأسس قبل 111 عاما. نجح المدرب جان بيار غاسبيريني في بناء فريق صلب لا يملك نجوما في صفوفه، لا سيما في خط الوسط الذي يضم الرباعي الهولندي مارتن دي روون، البلجيكي تيموثي كاستاني، السويسري ريمو فرويلر والألماني روبين غوزينس.
واعتمد الفريق على أسلوب الضغط العالي على المنافس، ولطالما شبه بأسلوب أياكس أمستردام الهولندي، كما أن الفريق أنهى الموسم بافضل خط هجوم مع تسجيل 77 هدفا اي اكثر بسبعة أهداف من يوفنتوس البطل، وذلك بقيادة الثلاثي اتلمؤلف من الكولومبي دوفان زاباتا، الارجنتيني أليخاندرو داريو “بابو” غوميز والسلوفيني يوسيب إيليتشيتش.
* السلبيات:
– موسم مخيب لروما –
خاض روما موسما مخيبا للآمال، فبعد بلوغه الدور نصف النهائي من دوري ابطال اوروبا الموسم الماضي، افتقد فريق العاصمة الى الاستقرار في المستوى. قامت ادارة النادي بإقالة المدرب فرانشيسكو اوزيبيو بعد الخروج امام بورتو البرتغالي في الدور الثاني من المسابقة الأوروبية، وعين بدلا منه بصورة مؤقته المخضرم كلاوديو رانييري.
وانهى روما الدوري في المركز السادس وسيكتفي بالمشاركة في الدوري الاوروبي (“يوروبا ليغ”) الموسم المقبل.
ولخص رانييري وضع فريقه بالقول “الأمر أشبه بصناعة النبيذ: يستطيع كرم العنب أن يقوم بالعمل ذاته مرارا وتكرارا، ثمة سنوات يكون فيها النبيذ ممتازا، وفي سنوات أخرى لا يكون كما يشتهي اولياء الأمور”.
وكان روما تلقى هزيمة نكراء أيضا على يد فيورنتينا 1-7 في مسابقة الكأس، وخسر جهود قائده دانييلي دي روسي بعد 18 عاما وخوض اكثر من 600 مباراة في صفوفه بعد ان قرر مجلس ادارة النادي عدم تجديد عقده.
– قضية إيكاردي تزعزع إنتر –
بدأ موسم إنتر ميلان بأفضل طريقة ممكنة من خلال عودته للمشاركة في دوري الأبطال بعد غياب سبع سنوات. وعلى الرغم من خروج الفريق بصعوبة من دور المجموعات بفارق ضئيل، فإنه كان في طريقه للعودة الى المسابقات الأوروبية من خلال احتلاله مركزا متقدما في الدوري. لكن العام الجديد بدأ بطريقة سلبية عندما تأخر هدافه وقائده الأرجنتيني ماورو إيكاردي بالعودة من إجازة اخر السنة فغرمه النادي بمبلغ 100 ألف يورو، ثم نزع عنه شارة القائد. ووسط خلاف في تجديد عقده، تمرد إيكادري هداف الدوري الموسم الماضي برصيد 29 هدفا، وابتعد عن المشاركة في صفوف الفريق لمدة 53 يوما ما جعل الفريق يمر في مرحلة انعدام وزن. على الرغم من ذلك، نجح انتر ميلان في حسم بطاقة التأهل الى دوري الأبطال في المرحلة الاخيرة بفوزه على إمبولي 3-1. سجل إيكادري 11 هدفا هذا الموسم.
– رقم قياسي سلبي لكييفو –
أنهى كييفو موسما سيئا للغاية وبأسوأ طريقة ممكنة حيث حقق أدنى عدد من النقاط بتعادله السلبي مع فروزينوني الهابط معه الى الدرجة الثانية. وجمع كييفو في 38 مباراة 17 نقطة فقط، وهو أدنى رصيد منذ اعتماد نظام النقاط الثلاث للفوز ومشاركة 20 فريقا في الدوري عام 2004. وكان الرقم القياسي السلبي السابق مسجلا باسم بيسكارا الذي حصد 18 نقطة في موسم 2016-2017