نادي فلسطيني يفوز على ألماني..والفيصلي يستنجد بحارس يوناني
العرب والآسيويون على الفيصلي والجزيرة والأهلي..يجنون
كتب: رأفت سارة
مقدمة لا بد منها
ان تتبعت هذه الأيام دوريات الدرجة الاولى وكاس المناصير فستجد اهمالا كبيرا من كل الصحف في نشر النتائج ومسجلي الاهداف وما الى ذلك من معلومات ناهيك عن التحليل ..وهذا بالضبط ما كان يحدث قبل العام 1975. وهذا ظلم كثيرا أندية الفيصلي والاهلي والجزيرة وهي اكبر 3 أندية لها يد الفضل في تكملة ووجود مسيرة الرياضة المحلية لانها عضت على جراح الفقر العوز والاهمال وأكملت الطريق الشائك بدون ان تستسلم كاندية الشباب والاردن والهومنتمن ..على سبيل المثال لا الحصر وهي مع أندية أخرى لم تحتمل الوضع المالي أو ظروف أخرى فاغلقت أبوابها للأبد.
الأندية الثلاثة العريقة تلك ، لم تحظ بمن يؤرشف كافة نتائجها ، ولم نعرف عنهم الا النتيجة النهائية وهي الفوز باللقب دون ان نعرف حتى طرفي النهائيات ومسجلي الأهداف ، وعليه فلم يسعنا – معشر المؤرشفين وحتى المتابعين العاديين- عدد الاهداف المسجلة بلقاءات الفيصلي والوحدات والرمثا وبقية الفرق التي لعبت لاول مرة مع بعضها البعض بعد العام 1975 ..لكن لا يمكننا معرفة ما جرى بكل وليس ببعض ” لقاءات الفيصلي والأهلي أو الفيصلي والجزيرة ولا الاهلي والجزيرة وكذلك نتائج هذه الفرق الثلاثة مع العربي وعين كارم والحسين” .
التاريخ الشفوي
عرفنا تاريخ الأمم والصعور السالفة من رسومات وكلمات على جدرات الكهوف والجبال ثم جاءت مرحلة الكتابة على جريد وسعف النخل والعظام ،،وبعد ذلك ظل الشعر والنثر والقصص وتراجم الرجال ورحلات الأمصار ما عرفنا على بعض تاريخ الإنسانية بشكل عام ، وكان للعنصر الإخبار ي الشفاهي اي ان يستمع الرجل من أخر دور مهم ، ومهم جدا لكن في حقبة ما قبل الطباعة أما بعد اكتشاف حنا غوتنبيرغ المذهل وحملة نابليون بونانبرت فقد صار لزاما أخذ التوثيق عبر شيء موثق مكتوب
بطل 35 دوري
بالشفاهة تقريبا، عرفنا أن الفيصلي قد فاز ببطولات 1941و1942 والأهلي بموسم 1943 وهي مواسم ثلاثة اثبتها احد لاعبي ذلك العصر ولم نتيقن منها ، اي بناء على حديث صحفي من لاعب كان حاضرا بتلك الفترة .. وكلامه جعلنا نصل لنقطة غريبة
ومتشابهة مع كل ما وصلنا شفاهة أو تلاوة في الصحف عن بطولات تم تناقلها “شفويا ” ولا اثبات عليها الا بالصور النادرة مرة وبالكلام من الذاكرة مرات عدة ..حيث لم يتم التطرق لعدد النقاط المحرزة والاهداف وتوابع كل جدول نعرفه الان “فوز- تعادل – خسارة – له – عليه – نقاط”!
الخاسر الأكبر
لأن العرب بشكل عام لا يؤرشفون ، ولان فلسطين كانت الرائدة السباقة عن كل دول آسيا فقد عرفنا من صحفها التي نشأت بعد العام 1910 الكثير ، لكن ظروف الاحتلال طمست الكثير وتلاعبت بالكثير ، ولذلك لم يعرف جيل كبير أكثر من حقيقة مميزة عن الفيصلي ..
أولها : الفيصلي أول نادي أسيوي يلعب له محترف أوروبي وكان ذلك عندما ضم نهايةالخمسينات حارس مرمى يوناني يعيش في الأردن ..وفي باية الثمانينات ضم نادي الارثوذكسي اللاعب الالماني اودلف وكان يدرس في الاردن أيضا.
ثانيا:
حين لعبت اندية ” الاهلي والفيصلي والجزيرة والشباب والهومنتمن” عن منطقة عمان في الخمسينات ، كانت تلاقي فرقا كبيرة عن منطقة القدس مثل ” جمعية الشبان المسيحية والارثوذكسي السيرياني “بيت لحم” وبيت ساحور وشباب المكبر” وعن منطقة نابلس” الاتحاد وطولكم ونابلس” وهذه الفرق تابعت حقبة زمنية مهمة بدأت ملامحها منذ العام 1928 بفلسطين وشهدت فوز نادي الشببية الارثوذكسية بيافا على فريق الماني 4/1 ما يعني أن فرق فلسطين كانت قوية بما يكفي لتكون رائدة آسيويا ، ومن هنا يجيء اي انتصار لفريق أردني انتصار على فرق لها باع طويل آسيويا ، وىسيا التي ترونها اليوم هي غير آسيا الأمس التي كات تغط في سبات عميق حين كانت “فلسطين والاردن والعراق ” ابطال القارة ، فيما يحسب للفيصلي انسحابة من بطولات آسيا بالستينات حيت تمت الموافقة على فرق من الكيان الصهيوني …قبل ان يعود هو والوحدات وشباب الاردن وذات راس والجزيرة لمشاركة بعدما نظفت آسيا برمتها من “حثالة العالم”!