مهزلة نفاذ التذاكر ..مسؤلية من !
كتب: ابو اليزيد غيث
بحسب ما نشر في أكثر من موقع فإن الجماهير السورية قامت بشراء 95% وربما أكثر من تذاكر مباراة المنتخبين الشقيقين السوري والأردني والتي ستقام الخميس القادم على ملعب خليفة بن زايد في مدينة العين ،،، أي أن الجماهير السورية ستشغل أكثر من 13 ألف مقعد من مدرجات الملعب الذي يتسع ل (14) ألف مقعد فقط في حين قد لا تتجاوز حصة جماهير منتخبنا بضع مئات من المقاعد . وبعيدا عن الحسابات الفنية ربما يلعب هذا التفاوت في عدد المشجعين دورا كبيرا في نتيجة المباراة كون المنتخب السوري سيشعر وأنه يلعب على أرضه وبين جماهيره ،،،
وقد خرج علينا اتحاد الكرة اليوم ببيان يبرىء نفسه من هذه المهزلة ويحمل المسؤولية لجماهيرنا في الامارات بحجة أنه سبق وأن أعلن عن طرح التذاكر للبيع ولكن لم يتقدم أحد لشراء أية تذكرة ،،، وهنا نوضح بأن الاتحاد الاسيوي كان قد أعلن عن سياسة بيع التذاكر في وقت مبكر من العام الماضي حتى أنه فتح باب البيع للشركات في شهر 7 الماضي ، فالمادة (40) من تعليمات البطولة تشير إلى أن الاتحاد الاسيوي يفرض على الاتحاد المنظم توفير (8% ) ” على الأقل ” من سعة الملعب لمشجعي كل منتخب يكون طرفا في المباراة على أن يتم شراء التذاكر من خلال كتاب رسمي يقدمه الاتحاد المعني الى الاتحاد الاسيوي ويوضح من خلال العدد المطلوب وعلى أن يتكفل الاتحاد المعني بقيمة التذاكر حتى لو لم يتم تسويقها .
وقد أرسل الاتحاد الاسيوي كتابا إلى الاتحادات المشاركة (موجود في الصورة ) حدد من خلاله مواعيد حجز النسبة المحددة من التذاكر بحيث كان الأول من شهر أكتوبر (10) الماضي هو اخر موعد لحجز النسبة كاملة وهي تعادل (1120 مقعدا ) تبعا لسعة الملعب الذي سيستضيف لقاء منتخبنا أمام شقيقه السوري ، في حين سمح طوال شهري ( 10 و 11) بحجز (4%) من المقاعد فقط وهي تعادل ( 560) مقعدا ومع بداية شهر (12) تم طرح كافة التذاكر للبيع وهنا ننوه أننا نتحدث عن النسبة المخصصة لطرفي اللقاء فقط في حين أن بقية التذاكر تطرح أمام الشركات والعامة في مواعيد مختلفة ومبكرة أيضا ،،، وبكل أسف أن اتحادنا لم يتحمل مسؤوليته في هذا المجال ولم يقم بحجز أي من التذاكر المتاحة بحجة أنه خاطب الجماهير لشراء التذاكر ولم يتقدم أحد لشرائها ،،،فقد كان حريا باتحاد الكرة حجز النسبة المخصصة لمنتخبنا أو تشجيع الشركات الأردنية على ذلك على أن يتم تسويقها مع بداية البطولة ، فليس من المعقول ألا يتقدم ألف مشجع لشراء التذاكر المخصصة للجلوس في المدرجات الخاصة بالمشجعين الأردنيين عندما تطرح أثناء البطولة . وبحسبة بسيطة فإن قيمة تذاكر الفئة (1) و(2) تبلغ تقريبا ( 15) و (10) دنانير على التوالي وعليه فإن حجز النسبة المخصصة لنا قد لا تتجاوز 15 ألف دينار فقط وهذا مبلغ لن يعجز اتحاد الكرة مثلما أن الجماهير ستدفعه لا محالة يوم المباراة أو قبل ذلك .
والنسبة أعلاه (8%) والتي تعادل (1120) مقعدا لا تكفي بالطبع ، بل كان من المفروض القيام بحملة إعلامية قوية بهدف توعية جماهيرنا في الامارات بأهمية الاقبال على شراء التذاكر في وقت مبكر . فاتحاد الكرة ، بالكم الهائل من الموظفين العاملين فيه ، هو المسؤول الأول والأخير عن تغييب الجماهير الأردنية عن هذه المباراة الهامة لعجزه عن أخذ المبادرة و تسويق تواجد منتخبنا في بطولة هامة كهذه بالشكل المطلوب من خلال التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي وكذلك ضرورة توعية المشجعين بشراء التذاكر من المواقع المخصصة وبالأسعار المحددة خشية أن تقع جماهيرنا في فخ النصب والاحتيال . وللتأكيد على تقصير اتحادنا نؤكد على أن جاليتنا الأردنية في الامارات قادرة على أن تملأ نصف الملعب على الأقل ولنا في وقوف جماهير الوحدات خلف فريقها عندما لعب في ضيافة الوحدة الاماراتي قبل سنوات قليلة أكبر دليل على ذلك . وما نتمناه أن يتعلم اتحادنا من أخطائه بحيث يقوم بواجبه على أكمل وجه من أجل تأمين التذاكر المخصصة لمنتخبنا (في حال تأهله بإذن الله ) الى الدور الثاني من البطولة والتي لن يسمح بحجز النسبة المتعلقة بها إلا بعد التأكد من هوية طرفي المواجهة المعنية .