التعادل السلبي يغلف لقاء الاهلي بالشاب
أبواب مغلقة وطريق طويلة، تلك التي سلكها المدير الفني للأهلي عيسى الترك، ولشباب الأردن محمود الحديد، في تعليماتهما إلى لاعبي فريقيهما منذ انطلاق الحصة الأولى، وتشابها إلى حد كبير بطريقة اللعب 3-5-2، مع أن شباب الأردن كان يتحرر منها بطريقة 4-2-2، محلقا بجناحيه زيد أبو عابد ولؤي عمران ويتوسطهما النبر باسناد الرازم، لتجاوز الحواجز الدفاعية التي شيدها الترك في ملعبه من خلال ثنائي الارتكاز خالد جمال ومحمود شوكت، ويعود للإغلاق معهما أبو عواد وعون اللوزي وجوابرة، لدرء خطورة مفاتيح لعب الشباب وزيادة قوة البوابة الدفاعية التي شيدها أبو حلاوة، حازم جودت، يزن دهشان ومحمد عاصي، أمام تحركات كبالينغو باتجاه مرمى محمد خاطر.
الكرة تدور وفق حلول منوعة كما يشير تقرير الغد ، لكنها تمر بنقاط توقيف دفاعية أهلاوية، والذي كان يرتد بسرعة الانتقال من الدفاع الى الهجوم، ودفع الكرة من قبل شوكت وجمال باتجاه اللوزي وجوابرة وأبو عواد، لتفعيل زعترة التي يقترب منه جوابرة واللوزي في حالة الهجوم، إلا أن الخطورة الأهلاوية غابت عن مرمى شفيع بفعل حماية الأولوسي، الصغير، مصطفى كمال، ورد البري، ونقطة الربط برجال العمليات محمد مصطفى، لتغيب الخطورة إلا في كرة اللوزي الذي اخترق وسدد كرة زاحفة خلصها شفيع.
الشباب كان قد وصل في مشهدين إلى مرمى خاطر، أولهما عندما تبادل الكرة مع النبر، وتوغل إلى صندوق الأهلي وسدد بجوار المرمى، وأخرى عرضية الرازم ارتقى لها كبالينغو فوق مرمى الأهلي، فيما الأخير يبدي تطورا في البناء والنقلات السهلة في ثوب جماعي أجبر الشباب للانشغال بالدفاع، فيما الأبواب بقيت مغلقة إلى كلا المرميين، لتنتهي الحصة الأولى بالتعادل السلبي.
“سيناريو مكرر“
وبذات سيناريو الشوط الأول، جاءت بداية الشوط الثاني، حيث أبقى مدرب الأهلي على نهجه، وزيادة تمترس الحواجز الدفاعية من منتصف الملعب، والضغط على اللاعب المستحوذ على الكرة، وعدم ترك المساحات وتباعد الخطوط، وهو الأمر الذي أرهق لاعبي الشباب بالبحث عن المنافذ، وإن تنوعت الحلول بقدرات الرازم ومحمد مصطفى، وانطلاقات لؤي عمران والنبر وأبو عابد، إلا انها كانت تصطدم بتقارب خطوط الأهلي، وحسن التمركز برداء دفاعي، ينتفض بكرات سلسلة اعتمادا على سرعة شوكت وابو عواد وجوابري واللوزي بالارتداد، لتمر الدقائق ثقيلة بحوار في البناء في منتصف العمليات.
الشباب الذي نوع من حلول هجومه، نجح في تجاوز الحواجز الدفاعية الأهلاوية في إحدى الكرات، والتي توغل فيها النبر وحضر كرة مواتية أمام عمران الذي سدد بتهور فوق مرمى خاطر، ليطرح مدرب شباب الأردن محمود الحديد أولى أوراقه لتنشيط العمليات، بإشراك خالد عصام بدلا من عمران، ورد عليه الترك بطرح ورقة متعب التكروري وتامر صوبر بدلا من زعترة ويوسف أبو عواد، وعادت الكرة لتبحث عن منافذ مناسبة امام المرميين.
وأمام الواقع الدفاعي المغلق للأهلي، طرح مدرب الشباب ورقة أحمد المحارمة بدلا من أبو عابد، لتفعيل المنظومة الهجومية ورمى بثقله في ملعب الأهلي، وكاد النبر أن يضع فريق الشباب بالمقدمة، عندما نفذ ثابتة متقنة إلا ان خاطر ردها بحضور تام، فيما الأهلي يمارس هواية إغلاق المنافذ ومن دون تهديد يذكر على مرمى شفيع، إلا في كرة مرتدة وصلت من عون اللوزي في المنطقة المحرمة للشباب، وواجه معها شفيع وسدد بجوار قائم الزاوية اليمنى، وقبل أن تلفظ المباراة انفاسها الأخيرة، كان النبر ينفذ ثابتة علت مرمى خاطر بقليل، وطرح الترك ورقة دفاعية بإشراك يزن الغرابلة بدلا من جوابرة، ليبقى الحوار سلبيا حتى انتهت المباراة بتعادل الفريقين 0-0.
المباراة في سطور
النتيجة: الأهلي 0 شباب الأردن 0
الحكام: أحمد يعقوب، عيسى عماوي، خالد أبو الخيل، قيس خميس، خالد الرفاعي وبكر هباهبة.
العقوبات: انذار محمد مصطفى (شباب الأردن) محمود شوكت (الأهلي).
الملعب: استاد الملك عبد الله بالقويسمة.
مثل الأهلي: محمد خاطر، أحمد أبو حلاوة، حازم جودت، يزن دهشان، محمد عاصي، محمود شوكت، خالد جمال، يوسف أبو عواد(تامر صوبر)، إبراهيم جوابرة (يزن الغرابلة)، عون اللوزي، محمود زعترة (متعب التكروري).
مثل شباب الأردن: عامر شفيع، يوسف الألوسي، احمد الصغير، مصطفى كمال، ورد البري، محمد مصطفى، محمد الرازم، لؤي عمران (خالد عصام)، زيد أبو عابد (أحمد المحارمة)، يوسف النبر وكبالينغو.