“كبار البلد” و”تكلكوش”
كتب: علي سعادة
أردنيان يسيران في الشارع، فجأة وقعت غارة جوية، أسرعا هربا باتجاه ” كراج ” لعمارة مهجورة، بعد لحظات من الصمت دار بينهما الحوار التالي:
الأول: فكرك الوضع أمان؟.
الثاني: لننتظر قليلا ونخرج بعدها.
الأول: شكلها المباراة رح تتأجل.
الثاني: أنت كنت ذاهب هناك.؟
الأول: نعم ، أنت تشجع من؟.
الثاني: الوحدات، وأنت تشجع من؟.
الأول: الفيصلي.. انتم فريق “مشكلجي” وعنصري.
الثاني: وانتم تفوزون بمساعدة الحكام ودعم الدولة.
الأول: أنتم قلبكم “مش على البلد” وما عندكم انتماء للوطن.
الثاني: أنتم هتفتم لنتنياهو و”إسرائيل”.
الأول: احترم حالك أحنا كبار البلد.
الثاني: وانا “مش مقطوع من شجرة أحنا خوال الولد”.
الأول: أنا عمي ارتقى شهيدا على تراب فلسطين.
الثاني: والدي كان عسكريا في الجيش العربي واستشهد في عام 1970.
تمر طائرة حربية من فوقهما ، يهربان بسرعة إلى زاوية “الكراج” وتقع من احدهما راية النادي الذي يشجعه يقوم الأخر بحملها عن الأرض وتسليمها لرفيقه.
بعد فترة صمت وهدوء.
الأول: الوضع أمن، إلى الملعب، نراك هناك.
الثاني :هيا لنخرج ستكون مباراة قوية، نراك.
يخرجان بحذر وحين يحاولان اجتياز الشارع يطلق قناص النار عليهما ويصيبهما في الرأس ، يقعان على الرصيف القريب من العمارة فوق بعضهما والدماء تنزف منهما ، يضرج بالدماء قميصان ” تي شيرت” يحملان عبارة : “كبار البلد”، و “تكلكوش”.