الجزيرة يتنزه في بين الأهل والحبايب
هبط مؤشر المستوى العام إلى المتوسط خلال الحصة الأولى، وعانى الفريقان من غياب الانسجام والتناسق بين الخطوط، فجاءت اغلب الكرات مبتورة هنا وهناك، وإن اشعلها الجزيرة مبكرا بهجمة منظمة تخطت الحاجز الدفاعي الأهلاوي، وصلت معها الكرة إلى عمر مناصرة الذي الذي ارسل كرة قوية ملأت شباك حارس مرمى الأهلي محمد خاطر في الدقيقة الرابعة.
ارتبكت حسابات مدرب الأهلي الدفاعية والتي حاول تمتينها في وسط الملعب بطريقة اللعب 3-5-2، معتمدا على خبرة حازم جودت وحيوية شبابه محمود عقل، محمد العدوان، خالد الردايدة، وانضمام يزن دهشان، لزيادة فاعلية المهاجمين يوسف أبو عواد وابراهيم جوابرة، إلا ان فواصل تنظيمية قطعت الإرتباط والتواصل، لتنتهي الهجمات عند خط دفاع الجزيرة الذي تواجد فيه مهند خيرالله، حمد البلاونة، فراس شلباية وفادي الناطور لحماية مرمى عبد الستار.
وبدا وسط الجزيرة اكثر نشاطا وحيوية من خلال تحركات محمود مرضي، عمر مناصرة وأحمد العيساوي، الذين تولوا إدارة الخط الهجومي الأول، وتفعيل أدوار وتقاطعات أحمد سمير واسلام البطران وعبد الله العطار بالخط الهجومي الثاني، والتي كان يناورها مدرب الأهلي بارتداد الظهيرين دهشان ومحمد عاصي بزيادة حرصهما الدفاعي، واسناد أحمد حلاوة، ووليد الصبيحات وعودة جودت لإغلاق البوابة الدفاعية أمام حارس المرمى محمد خاطر، ودارت الألعاب بين حيوية الجزيرة وبحث الأهلي عن توازن خطوطه وارتفاع مؤشر هجماته، وهو الذي ظهر في هجمة سريعة وصلت يوسف أبو عواد الذي سدد كرة قوية تحولت إلى ركنية.
وظهر الجزيرة في أكثر من محاولة امام مرمى الأهلي، وكانت تحركات البطران والعيساوي والعطار تفوح منها رائحة الخطورة، إلا أن اغلب الكرات افتقدت الى اللمسة الأخيرة، وذهبت تسديدات سمير ومرضي والبطران خارج الخشبات الثلاث لمرمى خاطر، لينتهي الشوط الأول بتقدم الجزيرة بنتيجة 1-0.
تعزيز جزراوي
وارتفع مؤشر الاداء تدريجيا كما يقول تقرير الغد في مطلع الحصة الثانية، وظهرت السرعة في العاب الفريقين، ونظم الاهلي من ألعابه في وسط الملعب، وزار المنطقة الخلفية للجزيرة في عدة محاولات، إلا أن الجزيرة كاد ان يزيد من أوجاع الاهلي، عندما ارتد سمير بكرة سريعة وصلت البطران الذي توغل بالميمنة، وعكس كرة خادعة أمام المرمى تابعها العيساوي، إلا ان المدافع حسين زياد أبعدها من على خط مرمى خاطر.
وبالرغم من تفعيل الأهلي بوادره الهجومية لتعديل النتيجة، كان الجزيرة يزيد من سرعة هجومه المرتد، ومن احدى الكرات تبادل سمير والبطران الكرة ووضعها الاخير الى العيساوي الذي واجه خاطر ووضع الكرة بالمرمى في الدقيقة 66، ليطرح الأهلي أوراقه بقصد تفعيل منظومة العمليات، بإشراك حربي احمد بدلا من يوسف عبد الرحمن، واتبعه بورقة تامر صوبر بدلا من العدوان، ورد مدرب الجزيرة بإشراك سليمان أبو زمع بدلا من العيساوي، وكلا الفريقين كان يقصد زيادة فاعلية منظومة العمليات بدوافع هجومية، وبقيت الأفضلية في عهدة الجزيرة الذي كاد أن يضاعف الغلة بعد أن وضع فراس شلباية كرة ولا أروع، تابعها مرضي بجوار مرمى خاطر.
وكانت اخطر الكرات الأهلاوية عندما وصلت كرة طويلة إلى المهاجم إبراهيم جوابرة الذي تخلص من حارس مرمى الجزيرة عبد الستار، ومرر الكرة الى صوبر الذي لم يحسن استثمار الكرة على بوابة المرمى الأحمر، ليطرح الجزيرة ورقة أنس العسولي بدلا من محمود مرضي، ورد مدرّب الأهلي بإشراك أحمد أبو جادو بدلا من حازم جودت، فيما واصل الجزيرة واصل كراتة المدروسة، حيث تيادل سمير والعسولي كرة انيقة، وضعها الاخير أمام البطران الذي واجه خاطر، الا أن الاخير خلص منه الكرة وحرم الجزيرة من هدف ثالث، وعاد الجزيرة وأشرك اسامة سريوة بدلا من العطار، ومضت الاحداث من دون جديد حتى انتهت المباراة بفوز الجزيرة بنتيجة 2-0./