ساري ومحرز..جديد”المجتمع”الإنجليزي
يتساءل مشجعو مانشستر سيتي عن كيفية تعاطي المدرب غوارديولا مع الجناح الجزائري رياض محرز القادم من ليستر سيتي بصفقة بلغت 60 مليون جنيه استرليني (78 مليون دولار)، وهو كان ابرز المنضمين الى الفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية.وكان غوارديولا اشرك محرز في المباراة امام بايرن ميونيخ في كأس الابطال الدولية الاسبوع الماضي، وقال انه سيدفع به اساسيا في مباراة اليوم ضد تشيلسي على الرغم من اصابة في كاحله.وقال غوارديولا الذي سبق له ان خاض مواجهتين ناجحتين ضد نظيره ساري الموسم الماضي في دوري ابطال اوروبا “محرز جيد. لا يزال يشعر بقليل من الألم، لكنه تدرب مع الفريق اعتقد انه قادر على اللعب الاحد“.
وكان غالبية نجوم مانشستر سيتي الذين خاضوا مع منتخبات بلادهم الادوار النهائية من مونديال روسيا، التحقوا بالفريق، باستثناء كل من الانكليزي رحيم سترلينغ والبلجيكي كيفن دي بروين اللذين يمضيان عطلتهما.
كذلك رحب غوارديولا بلقاء ساري، الذي حل بدلا من مواطنه انطونيو كونتي الشهر الماضي. وقال الاسباني “انا سعيد لوجوده هنا في الدوري الانكليزي الممتاز. تابعته في ثلاث مباريات مع فريقه الجديد، وقد تمكن من جعل فريقه يلعب بالطريقة التي يريدها. وسأفيد كثيرا من متابعته اسبوعيا“.وتابع “اعتقد اننا سنخوض مباراة كبيرة، اذ لطالما كان تشلسي خصما كبيرا. كان الامر كذلك مع انطونيو (كونتي)، وسيكون نفسه مع ماوريتسيو (ساري). وسيكون اسلوب اللعب مثاليا لكرة القدم الانكليزية“.
واعترف غوارديولا في المقابل ان المباراة تأتي في وقت صعب على الفريق لافتقاده مجموعته الكاملة، لكنه أكد استعدادات مانشستر سيتي قائلا الى انه يتطلع الى لقب خامس في المسابقة، علما ان كل من الفريقين سبق له الفوز بها اربع مرات.
هذا ويلتقي مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الانكليزي الممتاز في الموسم المنصرم مع تشلسي حامل الكاس الاحد على ملعب ويمبلي في العاصمة لندن، في مباراة درع المجتمع التي تمهد للموسم الانكليزي الكروي الرسمي.
وعلى رغم ان المباراة تستقطب الانظار كونها الاولى في موسم انكليزي يعد بالكثير، الا ان المراقبين لا يعولون كثيرا على تكوين صورة واضحة عما سيكون عليه الدوري الممتاز، ذلك ان ايا من الفائزين بهذه الكأس لم يتوج بطلا للدوري، منذ فعل ذلك مانشستر يونايتد في موسم 2010-2011.
وتقام المباراة في درجة حرارة مرتفعة تشهدها العاصمة البريطانية لندن في هذه الفترة، وستكون مناسبة لمدربي الفريقين لاشراك لاعبين شبان الى جانب اللاعبين النجوم الذين شاركوا في نهائيات كأس العالم ال 21 التي استضافتها روسيا بين 14 حزيران/يونيو و15 تموز/يوليو.
وبصرف النظر عن التشكيلتين اللتين سيدفع بهما كل من المدربين الاسباني بيب غوارديولا (مانشستر سيتي) والايطالي ماوريتسيو ساري (تشلسي)، ستكون المباراة مناسبة لاستعادة كرة القدم المحلية الانكليزية بريقها بعد ثلاثة اسابيع على ختام نهائيات كأس العالم.
ويطرح السؤال بقوة: هل سيتمكن مانشستر سيتي من استهلال الموسم بقوة كما فعل في ختام الموسم الماضي، ام سيواجه تحديا جديا في سعيه الى الاحتفاظ بلقبه؟
في المقابل، هل سيتمكن المدير الفني الجديد لتشلسي الايطالي ساري القادم من نابولي، من انتزاع الكأس للفريق اللندني، بعدما قاد سلفه الايطالي انطونيو كونتي الفريق الى لقب كأس انكلترا الموسم الماضي وبطولة الدوري الممتاز في الموسم الذي سبقه؟