الوحدات يصمد والخبرة تخونه في التمديد أمام الأرثوذكسي
لو لعب الوحدات ضد الاهلي أو الأرثوذكسي بالثمانينات أو التسعينات لخشينا من رقم خرافي في التسجيل بسلته، لكن الفريق الأخضر قاوم ونجح في الوقوف سدا منيعا أما الأرثوذكسي الي احتاج لخبرة السنين ليفوز عليه بعد التمديد شوطين إضافيين 104-100 (النصف الأول 42-36 للأرثوذكسي)، وهو يلاقيه على صالة الأمير حمزة بمدينة الحسين للشباب، في ختام الجولة الأولى من مرحلة الذهاب
وكان الأهلي قد افتتح البطولة بالفوز على كفريوبا 89-78 فيما تغلب الرياضي على الجزيرة 91-89.
وشهدت المباراة حضورا جماهيريا هو الأقوى منذ بداية البطولة، وتبادل الفريقان الأفضلية منذ بداية المباراة وحتى نهايتها، بيد أن الحلول الفردية للأرثوذكسي بقيادة نجمه أمين أبو حواس الذي أنهى المباراة كأفضل مسجّل فيها برصيد 38 نقطة، رجّحت كفّة فريقه في الشوطين الإضافيين.
وتأثر الأرثوذكسي من خروج أبو حواس مبكرا من الملعب، إثر حصوله على خطأين شخصيين في الربع الأول بعد تسجيله 6 نقاط، وهو ما استغلّه الوحدات الذي لعب برتم سريع بقيادة صانع ألعابه سنان عيد، بدعم من فخري السيوري ومجدي الغزاوي حول القوس، وتحرّك أحمد حمارشة بحرية في محاولة منه لدعم يوسف العواملة تحت السلة.
في الناحية المقابلة، وكما يقول تقرير الغد دخل المخضرم ابراهيم بسّام تشكبل الأرثوذكسي، ليساند أحمد عبيد تحت السلة، فيما لعب أشرف الهندي وأحمد الخطيب على الطرفين، وقام متري بوشة بجهد واضح في صناعة الألعاب، ومع تقدّم الوحدات بالنتيجة، كان يتوجّب على مدرب الأرثوذكسي معتصم سلامة إجراء التبديلات التي بثت الحيوية في صفوف فريقه رغم غياب أبو حوّاس، ليتقدم الأرثوذكسي بنهاية الربع الأول 22-21.
عاد أبو حوّاس إلى الملعب في الربع الثاني، وسرعان ما تقدّم فريقه 35-27، بفضل ثلاثية من الهندي وقدرة عبيد على اللم الهجومي تحت السلة، وحاول الوحدات تفليص الفارق من خلال جهود فردية من سنان لينتهي النصف الأوّل لصالح الفريق الأحمر بنتيجة 42-36.
والربع الثالث شهد عودة قوية للوحدات الذي قلص الفارق مع مرور الوقت، لكن بدايته كانت عصبة عليه بعدما توسع الفارق إلى 9 نقاط (49-41) بعد ثلاثية أبو حواس، لكن الفريق الأخضر قدم أداء جماعيا وسجّل العواملة سلتين متتاليتين، ثم صوّب الغزاوي ثلاثية ناجحة من خارج القوس، قبل أن يسجّل حمارشة والبسطامي ليستعيد الوحدات تقدّمه وينتهي الرابع الثالث وهو متقدم بفارق 3 نقاط (56-53).
عاد الأرثوذكسي في الربع الأخير ليتقدم 59-58، بفضل سلة من بوشة، رد عليها سنان بثلاثية وحمارشة بنقطتين، ومنح حمارشة التقدم للوحدات بنتيجة 67-62 بفضل ثلاثية من المتألّق حمارشة، وتعادل الفريقان 67-67 بعد ثلاثية من بوشة، وعاد غزاوي ليشهر سلاح الثلاثيات مجدّدا فتقدّم الوحدات 72-67 مع تبقّي 3 دقائق ونصف الدقيقة، لكن التعادل فرض نفسه (77-77) مجددا بعد أداء قوي من أحمد الخطيب، وفرّط العواملة بفرصة تسجيل رميتين حرّتين للوحدات، ليلجأ لفريقان إلى شوط إضافي.
وافتتح أبو حوّاس الشوط الإضافي بثلاثية، رد عليها السيوري باختراق ناجح ونقطتين، وتبادل الفريقان التسجيل وتألّق على وجه الخصوص العواملة تحت سلة الأرثوذكسي، ومنح حمارشة التقدم للوحدات قبل أن يخرج بالأخطاء الخمسة، لينتهي الشوط الإضافي بالتعادل أيضا 88-88.
وصوّب الغزاوي ثلاثية ناجحة في بداية الشوط الإضافي الثاني، لكن أبو حوّاس منح التقدم للأرثوذكسي من فاست بريك ودنك ساحق، ورغم متابعة السيوري الناجحة تحت السلة، نجح أبو حواس وعبيد في منح فريقهما التقدّم 100-95، ثم خرج الغزاوي والعواملة بالأخطاء الخمسة، وأحرز سنان ثلاثية قلّص الفارق إلى نقطتين 102-100، قبل النهاية بـ15 ثانية، لكن أبو حواس حسم المباراة برميتين حرّتين لتنتهي المباراة لصالح الأرثوذكسي (104-100).
الأهلي يعود
وحقّق الأهلي فوزا مهمّا على كفريوبا بنتيجة 89-78 (النصف الأول 42-40)
في مباراة جاءت متكافئة في ربعها الأول، واعتمد الأهلي على مالك كنعان في صناعة الألعاب بمساندة مالك خشان وابراهيم حماتي وساعد محمد حسونة لاعب الارتكاز محمد شاهر تحت السلة، لكن أداء الفريق شابه الارتباك، وكثرت التصويبات الثلاثية غير الدقيقة، فتأخر الفريق في دخول أجواء المباراة، وهو ما استغله كفريوبا الذي اعتمد على تامر قطامي كصانع ألعاب، مع وجود نضال الشريف وموسى العوضي على الأطراف، فيما لعب خلدون أبو رقية في المركز رقم 4، ليقدم الدعم مصطفى منصور تحت السلة.
تألّق العوضي في الربع الاول، ليلعب دورا بطوليا، فسجل نقاطا عديدة سواء من خارج القوس أو داخله، في وقت فرض فيه كفريوبا دفاعا لصيقا على شاهر تحت السلة، وهو الأمر الذي اضطر الأهلي للتعامل معه من خلال منح خشان حرية أكبر في التقدم والاختراق تحت السلة، ليتقلّص الفارق رويدا مع نهاية الربع الذي انتهى لصالح كفريوبا بنتيجة 27-16.
في الربع الثاني، تحسّن أداء الأهلي، لا سيما مع دخول دعيس الذي ساعد كنعان في صناعة الألعاب، فوصلت الكرة إلى شاهر تحت سلة كفريوبا، وتمكّن من التسجيل في أكثر من مناسبة، أما كفريوبا فتأثر من خروج موسى العوضي للإصابة وسط قلق من مدرب المنتخب الوطني سام دغلس الذي اطمأن على حاله، ثم زادت إصابة منصور الطين بلة، ففقد الفريق تناغمه، وكانت أغلب محاولاته مقطوعة رغم جمهود قطامي والشريف، بيد أن خشّان كان في أوج عطائه، لينتهي الربع الثاني 40-42 لصالح كفريوبا.
وتبدّل الحال كثيرا في الربع الثالث، فبدا الأهلي أكثر توازنا مع عودة مالك كنعان لمستواه بمساندة حماتي، وتأثر كفريوبا بشدّة من غياب منصور، فظهر شاهر مرتاحا من الرقابة رغم محاولات خالد أبو عبود لإيقافه، واستمر خشان في الاختراق والتصويب الناجح، لينتهي الربع الثالث أهلاويا وبفارق 14 نقطة (66-52).
واستمر الحال على ما هو في الربع الأخير وجرب الفريقان بقية أوراقهما، لا سيما الأهلي المطمئن على النتيجة، وحاول كفريوبا تقليص الفارق من خلال إغلاق المنافذ قدر الإمكان والاعتماد على محاولات الفاست بريك التي قلّص من خلالها الفرج الفارق إلى 10 نقاط (70-80)، ثم وصل الفارق إلى 7 نقاط، فشعر مدرب الأهلي زيد الخص بخطورة الموقف، ليعيد حماتي وحسونة إلى الملعب، وتبادل الفريقان السيطرة في الدقائق الأخيرة لكن كنعان أنهى أي أمل لكفريوبا في العودة بثلاثية لتنتهي المباراة لصالح الأهلي.
وكان محمد شاهر أفضل مسجل في المباراة برصيد 26 نقطة، فيما برز هاني الفرج من كفريوبا برصيد 20 نقطة