الجولة 21 تشهد هدية خاصة من المنشية للوحداتية
باغت فريق المنشية ضيفه الفيصلي وتغلب عليه 2-1، في مباراة شهدها ستاد الأمير علي بالمفرق ، في مستهل الجولة 21 وقبل الأخيرة من دوري المناصير للمحترفين لكرة القدم، ليحسم المنشية صراع اللقب ويمنح الوحدات فرصة الاحتفال به قبل مواجهة اليرموك اليوم، بعد أن توقف رصيد الفيصلي عند 41 نقطة، فيما رفع المنشية رصيده إلى 18 نقطة، وعزز من آماله في البقاء بين كوكبة المحترفين.
وعلى ستاد عمان، تغلب فريق الجزيرة على ضيفه فريق ذات راس بنتيجة 1-0، ليرفع الجزيرة رصيده إلى 41 نقطة، فيما بقي ذات راس برصيد الى 23 نقطة.
الجزيرة 1 ذات راس 0
اراد فريق الجزيرة في بداية المباراة التواجد بكثافة عند مناطق الألعاب المؤثرة، وهو ما تحقق له عندما نجح نور الدين الروابدة وموسى السليمان ومهند خير الله وأحمد العيساوي بفرض ايقاعهم السريع على بناء الهجمات، التي عبرت المناطق الخلفية لذات راس، لينكشف مرمى الحارس حيدر الجعافرة من خلال الكرة التي وصلت مارديك ماردكيان، الذي سددها من على حافة المنطقة وردها الجعافرة بالتوقيت المناسب، ليأتي الرد سريعا من ذات راس بعد أن تبادل محمد طلعت ورضا العزوفي الكرة التي وضعت الأخير داخل المنطقة لكن صحوة مدافعي الجزيرة ازالت الخطورة عن مرمى الحارس عبدالله الزعبي.
مجريات المباراة كما يقول تقرير الغد اخذت الطابع الهجومي، وسط افضلية واضحة لفريق الجزيرة الذي وجد أكثر من ثغرة في دفاعات ذات راس، ما جعل مرمى الحارس الجعافرة عرضة للتهديد، حيث أرسل العطار كرة طويلة وضعت السليمان في مواجهة المرمى لكن دفاعات ذات راس ابعدت الكرة قبل وصولها المرمى، تبعه مارديك الذي استغل الكرة الساقطة داخل المنطقة وسددها قوية ردها الحارس الجعافرة، وجاء الدور على العطار الذي استقبل تمريرة مارديك وسددها بين احضان الحارس.
ذات راس حاول استغلال تقدم لاعبي الجزيرة للأمام وركز على المناولات المضادة التي غلفها طابع السرعة من خلال تحركات محمد طلعت وعمر الشلوح وحازم عدنان وفخر الدين بن قلبي، وخصوصا من ناحيتي الأطراف، ومن إحدى هذه المحاولات وصلت الكرة الى المتحفز حازم عدنان الذي سددها قوية من على حافة المنطقة ارتدت من مدافعي الجزيرة، تبعه طلعت بتسديدة مماثلة ابعدها الحارس الزعبي على حساب ركنية، لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.
حسم جزراوي
ولم يتغير الحال كثيرا في الحصة الثانية، حيث بقي الجزيرة صاحب النفوذ الأوسع والأكثر خطورة على مرمى منافسه، وكان بإمكان لاعبيه التسجيل بعد أن اتيحت أمامهم العديد من الفرص المبكرة، كان ابرزها الكرة التي سددها التعمري وابعدها الحارس الجعافرة، وعاد التعمري وراوغ أكثر من مدافع وأرسل كرة صوب المرمى تألق الحارس بالتقاطها في اللحظة الأخيرة، قبل أن يأتي الدور على العيساوي الذي سدد “كرباجية” من خارج المنطقة وجدت الابعاد والتألق المناسب من الحارس الجعافرة، وعاد العيساوي وارسل كرة ثابتة انبرى لها زيد جابر وسددها رأسية انحرفت قليلا عن القائم الأيمن.
فريق ذات راس بقي معتمدا على الهجمات المرتدة واللجوء في بعض الأحيان إلى التسديدات البعيدة، بعد أن وجد صعوبة في عبور دفاعات الجزيرة والوصول لمرمى الحارس الزعبي، رغم محاولات طلعت وقلبي وعمر الشلوح التي احتاجت إلى المساندة الحقيقية، حتى أن الكرة التي وصلت إلى فخر الدين سددها الأخير ضعيفة بين احضان الحارس الزعبي، وفي الدقيقة 86 نجح الجزيرة في تحقيق هدف الفوز عن طريق موسى التعمري الذي سدد كرة قوية من على حافة منطقة الجزاء سكنت على يسار حارس ذات راس، لينتهي اللقاء جزراويا 1-0.
المنشية 2 الفيصلي 1
نجح المنشية في ايجاد خطوط دفاعية متراصة في ملعبه، لكبح جماح الفيصلي الذي اندفع مبكرا للواقع الأمامي بغية احراز هدف مبكر والبحث عن تعزيز النتيجة.
الفيصلي اندفع بكل قوته مبكرا من خلال رباعي منطقة العمليات بهاء عبدالرحمن وانس الجبارات ويوسف الرواشدة وميها، حيث كان تقدم الأخيران من اطراف الوسط، باسناد من الظهيرين ابراهيم دلدوم وعدي زهران، ما اتاح المجال أمام ميها ودومنيك للتحرر لاسناد لوكاس في المنطقة الهجومية، فسدد ميها كرة بأحضان الحارس عبدالعزيز حرب.
لاعبو المنشية تواجدوا في المنطقة الخلفية الحارس حرب من خلال محمد الصقري وجانيت وذياب غديان، مع انضمام الظهيرين سليمان عبيدات وسليمان السلمان للواجبات الدفاعية، فيما كان سعد الروسان وعدي شديفات واشرف المساعيد ومحمود الحوراني يشكلون خطا دفاعيا في منتصف ملعبه والاعتماد على ميشيل كمهاجم وحيد وجد نفسه بين فكي كماشة الزواهرة وياسر، بيد ان المساعيد سدد كرة أرضية زاحفة ابعدها حارس الفيصلي معتز ياسين لركنية، ومن كرة مستخلصة من دفاعات الفيصلي مررها ميشيل على مشارف الجزاء وصلت لعدي شديفات فسددها بيسراه في أعلى الزاوية اليمنى لحارس الفيصلي معتز ياسين الهدف الأول للمنشية في الدقيقة 22.
ولم يهدأ الفيصلي فواصل هجومه بغية تحقيق التعادل قبل انهاء الفترة الأولى، وكاد لوكاس أن يحقق المطلوب عندما رفع ميها كرة من الميمنة ارتقى لها لوكاس وسددها برأسه بجوار المرمى، وسدد لوكاس بعدها كرة صاروخية ابعدها الحارس عبدالعزيز حرب الى ركنية، ومرة اخرى خرج عبدالعزيز من مرماه وتمكن من عرضية زهران في الوقت المناسب، بيد انه لم يستطع فعل أي شيء إثر كرة لوكاس الذي استقبل عرضية دومنيك، استقبلها بهدوء وسددها بيسراها من فوق الحارس حرب هدف التعادل عند الدقيقة 45+2 من احداث الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل 1-1.
هدف الفوز
واصل الفيصلي هجومه في الحصة الثانية بغية الفوز، وسدد لوكاس كرة سيطر عليها الحارس عبدالعزيز حرب، وبقي أداء المنشية يعتمد على الكرات المرتدة التي بقيت تحت سيطرة الزواهرة والرواشدة ياسر، لتمر المباراة بفترة طويلة من الركود، قبل ان يستقبل لوكاس كرة ميها بيد ان عودة غديان في الوقت المناسب ابعدت الكرة لركنية، نفذت سددها دلدوم فوق المرمى، ومن كرة مرتدة سدد الحوراني كرة صوب المرمى اجتازت الياسين لتجد انس الجبارات يبعد الكرة لركنية.
رتم المباراة بقي على حاله، هجوم للفيصلي ودفاعات مستميتة للمنشية الذي بقي معتمدا على الهجمات المرتدة، ليستفيد ميشيل من خطأ الرواشدة وينسل بين الرواشدة وزهران ويدخل المنطقة ويسدد كرة أرضية في شباك الياسين الهدف الثاني للمنشية عند الدقيقة 63، وكاد دومنيك ان يحقق التعادل بيد انه لم يحسن استثمار خطأ الحارس حرب ليسدد الكرة فوق المرمى.
وعزز مدرب الفيصلي تواجد الفريق بمهدي علامة عوضا عن بهاء عبدالرحمن وللإصابة زج بانس بني ياسين عوضا عن عدي زهران، وكاد دومنيك ان يحقق التعادل، بيد ان الحارس عبدالعزيز حرب ابعد رأسيته لركنية، سددها بني ياسين فوق المرمى، وسدد لوكاس برأسه كرة مرت فوق المرمى.
وفي ربع الساعة الاخير اندفع كل لاعبي الفيصلي لتحقيق التعادل، وتراجع لاعبو المنشية لدرء الخطر، ليدفع مدرب الفيصلي بالبديل احمد سريوة بدل انس الجبارات، فيما زج مدرب المنشية بالبديل مديكا كولاني عوضا عن سعد الروسان للاصابة، ليضغط الفيصلي في الدقائق الاخيرة بغية التعادل، ومع دخول الوقت بدل الضائع سحب مدرب المنشية ميشيل ويدفع بالبديل احمدالشقران، لتمضي الدقائق من دون تعديل ويخرج المنشية بفوز مستحق على الفيصلي