اتحاد الرمثا 1990
كتب: رأفت ساره
لا يوجد ناديين في العالم أكثر غرابة من ناديي مدينة الرمثا ، فصور صغير يقسم بين قطعتي الكيك الهشة في المدينة الجميلة الوادعة ، تجعل من ميمنتها الفريق الأم وفي تحد أخر وعلى الميسرة بني – وعلى نفس الطراز المعماري نادي الاتحاد فطبقا قول الشاعر العربي الكبير أبو الطيب المتبني ” يَهُزُّ الجَيْشُ حَولَكَ جَانِبَيْهِ ..كَمَا نَفَضَتْ جَنَاحَيْهَا العُقَابُ” وهو يصف سيف الدولة الحمداني ، وعلى ارض الواقع الجديد لمدينة الرمثا فقد كان المرحوم عدنان عبيدالله رئيس نادي الاتحاد هو من تهتز الجيوش حوله جانبيها – الميمنة والميسرة !
أما مدينة الرمثا التي تاسس فريقها الاام عام 1966 وخاص فريقها اول لقاء له يوم 27/10/1977 فيمكن وصف فرحها بالابن الجديد لها بما سبق للشاعر أبِي فِراسٍ الحَمْدانيّ أن قال ” الماءُ يَفصِلُ بَينَ زهرالرَوضِ في الشَطَّينِ فَصلا–كَبِساطِ وَشيٍ جَرَّدَت أَيدي القُيونِ عَلَيهِ نَصلا ” حيث يشبِّهُ أَبو فِراس حال ماء الجدول، وهو يجري بين روضتين على شاطئيه حلَّاهما الزَّهْر ببدائع ألوانه مُنْبثًّا بين الخُضرة الناضرة، بحال سيفٍ لماعٍ لا يزال في بريقِ جدَّته، وقد جرّدَه القُيُونُ على بساطٍ من حريرٍ مُطَرَّزٍ..فكانت الرمثا تتطرز لنفسها ثوبين عريق عتيق وجديد براق ممثلا بفريق الاتحاد الذي قام رئيسه عبيدالله بما لم يسبقه االيه قبله يوم 10/5/2002 حين قرر منح الفريق 1500 لادائهم الكبير أمام الوحدات في أول لقاء رسمي يخوضونه ببطولات الاتحاد الاردني لكرة القدم حيث خسروا في الدرع بعهدف يتيم متاخر أمام الوحدات الذي سجل له رأفت جلال !!
وتاليا ووسط الزغاريد والأهازيل على ايقاع الطبل وفي ظلال الدبكة استقبلت مدينة الرمثا أول لقاء ديربي لابن المدينة الثاني يوم 25/5/2002 والذي انتهى بفوز الرمثا 4/0 وكان في الكأس اما في الدوري ففاز الرمثا بهدف يتيم فقط من امضاء خالد الدردور وجاء في الدقيقة 60…ما يعني ان الفريق نجح في اول لقائين كبيرين من الصمود وحفر اسمه في الذاكرة التي تسجل للفريق الذي تاسس عام 1990 والذي بدأ مسيرته بحفر في صخر الأيام ونحت النتائج الطيبة في الدرجة الخامسة فصعد للدرجة الرابعة والثالثة والثانية على التوالي خلال 3 سنوات، وفي عام 1995 صعد لمصاف أندية الدرجة الأولى واستمر يكافح حتى وصل للدرجة الممتازة عام 2001.
خاص الفريق غمار اللقاءات مع الكبار من محطة كاس الاردن وكان يوم الجمعه 21/7/2000 حدثا غير عادي فقد عادل الفريق الذي تاسس في الستينات فريق القادسية “شباب الاردن حاليا” وتعادل معه 2/2 قبل ان تخذله ركلات الترجيح 4/6
وقد سجل له عصام الدردور هدف الرد على وليد الخطيب لكن خبرة “مازن شاهين وامجد طاهر وحسين شنيور واضاع خليل ابو شادي” حسمت الأمور لصالحهم لان النجمين ابراهيم ذيابات وعصام الدردور هما من سجل فقط فيما اضاع علي العزايزة وابراهيم الرواشده ركلتيهما .
وشهد دوري 2002-2003 بداية كارثية حين خسر الفريق يوم الجمعه 12/7/2001 أمام الفيصلي يوم الجمعه 7/0 وبعد اسبوع فقط اي يوم الجمعه 25/7/2001–الجمعه خسر من الاهلي 2/0 وبنفس النتيجة أمام ش.الحسين ..وحافظ على نفس الفارق 3-0 لكنه تجرأ هذه المرة حين سجل له المحترف السوري الرائع ثائر ابراهيم الهدف اليتيم يوم الجمعه 29/7/2002أمام الوحدات الفائز 4/1 ..وفي اول يوم غير الجمعة وكان بالصدفة يوم السبت 3/8/2002 نجح في الصمود أمام الأب الكبير للمدينة فريق الرمثا الذي احتاج ساعة كاملة لترويض” الابن الضال” بواسطة خالد قويدر …لكن اليوم السابق للجمعة اي الخميس فقد كان وجه السعد على النادي حين حقق يوم
6/10/2002 على النادي العريق الذي تاسس سنة 1946 وهو فريق الشياطين الحمر الجزيرة 2/1 وجاء الفوز باقدام نجم الفيصلي المعتق جعفر حماد أول 6 دقائق من ركلة جزاء جواخر متاخر وسجله في القائق ال6 الاخيرة للقاء .
وحقق الفريق أول نقطة له يوم الجمعة 14/9/2002 حين تعادل مع الجار الشمالي القديم العربي 2/2 ” بعدما رد هداف الرمثا السابق المعتق موفق ابو هضيب 61 محمد شاهرلي90 على هدفي محمد العلاونه 45ووائل موسى 87.
الفريق العريق الاخر الاهلي الذي تاسس سنة 1944 انحنى هو الاخر امام الوافد الجديد يوم الخميس أيضا 27/10/2002 بهدفين لهدف جاءا بامضاء موفق ابو هضيب 27 و35 .
**سجل الفريق بالدوري 54 هدفا
**اهتزت شباكه 139 مره
**اكبر خسارة من الفيصلي 0/7 بدوري 2002 ومن الوحدات بالكاس بنفس النتيجة
**اكثر مره سجل فيها امام المنشيه 4 وانتهت بالتعادل بموسم 2014
هدافين الفريق
6- ثائر ابراهيم
4- خالد قويدر
3- بدران الشقران وموفق ابو هضيب ومحمد خير ولاسانا سالا وعروة الدردور
2- جعفر حماد وشادي الشرمان ومراد ذيابات واحمد الدردور وواحمد الشقران
- ماهر شاهرلي ومحمد الاشهب واحمد تركماني وزهير الخالدي وسامي ذيابات وعمر غازي وصبري سمير واموا باتا ومازن عبيده وقيس العتيبي ومحمد عواقلة ومحمود مرضي ومحمد الرفاعي وسائد شوقي وماجد الحاج وعثماني ومحمد الجنيدي ومحمد عفانة.