إبراهيم مصطفى
**يوم الجمعه 16/1/1987 وصفت صحيفة الراي القذيفة القوية التي انطلفت من قدم الرهوان ابراهيم مصطفى بشباك الحارس الوحداتي ناصر عندور على انها “حجارة المنجنيق” لقوتها ومساهمتها في حسم لقب الدوري بعد تعادل الفيصلي و”الضفتين” بالنقاط 25 لكل منهما، حدث ذلك وابراهيم في خريف أيامه فكيف كان في ربيعها ؟
**وفي الخريف أيضا، يوم 15/7/1988 ودع الرهوان الفيصلي بهدفين من ستة بمرمى الجيل، وكان ايامها على مشارف العقد الرابع من العمر ليختتم مسيرة مظفره بدأت ملامح نهايتها بعد تسجيل ثلاثية بمرمى البقعة يوم 12/5 /1987 .
**وقد كتبت الراي “المعتق يسجل الهاتريك” ، والمعتق هذا بدا اللعب مطلع السبعينات حيث سجل 4 اهداف من 18 بمرمى الشباب يوم 29/10/71 ليساهم مع ” نادر سرور وموسى وخليل وابراهيم النحاس وعبدالرؤوف الكيلاني وجميل عبد المنعم وسباته والياس عكاوي وفايز حداد ومصطفى العدوان وجودت عبدالمنعم ووليد عنبتاوي” في تاكيد السطوة الزرقاء على اللقب.
**وبوجود جودت عبدالمنعم وعبدالمجيد سماره وسلطان ومصطفى العدوان بدا ابراهيم ينضج على نار هادئة، بدأت قوتها بالإعلان عن نفسها بهدفين، ثانيهما صاروخ بمرمى الاهلي 2/1 لتبدأ ملامح بطل متوج في موسم 1976 ،ثم اتبعها بثالث بمرمى الوحدات ذهابا وبثلاثية ايابا ، ومثله بالجزيرة ذهابا وايابا وكذلك بالحسين اربد ثم عاد لمسلسل الثنائيات وسجل بمرمى الجيل ليكون المجموع 9 اهداف أي نصف ما سجل العفاريت الزرق .
**وموسم 1976 بدأت حكاية التنافس على لقب الهداف مع وليد مولا مهاجم الجيل الفذ والانيق بان واحد، وقد زادت حدت التنافس في موسم 1977-1978، حتى حسم ابراهيم اللقبين “الهداف “8” والدوري لصالحه وفريقه الذي تعادل مع الجيل بذلك الموسم بالنقاط “14” لكل منهما.
**لكن اللقاء الفاصل الذي جرى يوم “14/4/1978” جعل الازرق يحسم حالتي التعادل السلبي والايجابي 2/2 بينهما، وذلك حين رد علي مهاوش 56 على هدف أنزور حينا أمام ناظر جمهور كبير تابع اللقاء الذي قاده حسين سليمان واحمد العزازي وعوده الرحال.. ليجيء الدور على الرهوان ليقول كلمته في الدقيقة 85 فيجير اللقب لصالح الفيصلي .
**وهي المرة الأولى التي يسجل فيها بمرمى الجيل ذلك الموسم في حين خطف وليد مولا الهدف الاول وساعده عماد زكريا “اميز لاعب محلي بضربات الراس” في تحقيق التعادل والرد على هدفي علي مهاوش ومحمد البرويل ..واللافت بذلك الموسم ان دفاع الفيصلي هو من ساعد في خطف اللقب حين اهتزت شباكهم 8 مرات مقابل ضعفها للجيل “-16” .
**الرهوان استمر بالتسجيل كما يحب فيما توقف وليد مولا وتوارى هو والجيل عن الانظار في ظروف “غامضة” لكن استعادة ذكريات موسم 1976 تضعنا في صورة بدء التنافس بين النجمين، فقد سجل الرهوان في موسم 1976-1977 دزينة اهداف “12” ليساهم في تتويج الفيصلي باللقب وترك لزملائه بالفريق مهمة تسجيل ثمانية أهداف ما يعني انه سجل ثلثي أهداف الفريق ..منها ثلاثية بشباك الوحدات الذي كان يلعب انذاك أول مواسمه بالأضواء ،، وعلى الجانب الأخر اجتهد مهاجم الجيل وليد مولا، وسجل نصف ما سجل الرهوان “6” وهي كانت ما يقارب ثلث اهداف الجيل او اقل قليلا لان الفريق سجل 14 هدفا مكنته من احتلال المركز الرابع وتجنب الهبوط ..
**درجة التشابه بين ابراهيم ووليد وكذلك بين الفيصلي والجيل استمرت في الموسم الثالث 1978 حيث بالكاد نجا كل منهما من الهبوط ،فالفيصلي احتل المركز الرابع خلف الاهلي والرمثا والوحدات، وتبعه الجيل مباشرة برصيد 9 نقاط وبفارق نقتين عنه “11” فيما فاز الاهلي بالبطولة وله 13 نقطة !
**وسوء حالتيهما تعود لغياب النجمين عن التسجيل فالرهوان سجل أربعة أهداف فقط نصفها بمرمى الاهلي البطل الذي خسر من الفيصلي في الاياب “1/2” اما وليد مولا فابى الا ان يكون وراء ابراهيم وليس افضل حالا منه حين سجل هدفين بمرمى الوحدات والرمثا.
**ورغم تسجيل ابراهيم ل 164 هدفا بكل المسابقات الا انه لم يظفر بلقب الهداف ولو لمرة واحدة ، لكن الفخر يكفيه حين عرف كيف يسجل 38 هدفا بالسبعينات خلف جودت عبدالمنعم 45 .
**لكن مرحلة الثمانينات جعلته يتشارك مع خالد عوض وعماد زكريا في تقاسم “نصف الرغيف ونصف التذكرة” حين سجل بالدوري 55 هدفا و41 بالدرع و15 بالكاس و18 هدفا في مناسبات عربية واسيوية وديه ورسمية مع ناديه والمنتخب جعله يقف امام خالد عوض صاحب ال 112 هدفا وعماد زكريا 82 للفيصلي و22 هدفا للجيل.
**وكلاهما بالمناسبة لعب مباراة عمر حين تواجها ضد بعضهما البعض يوم 20/10 موسم 1980 فسجل ابراهيم هاتريك اختتمه في الدقيقتين 79و 88 ليرد على هدفي عماد زكريا 19 و50 .
**وتصادف ان جمع الفيصلي والجيل بذلك الموسم 13 نقطة فقط ونجيا من الهبوط باعجوبة بعدما احتلا المركزين السابع والثامن قبل البقعه والجيل، لكن ابرهيم سجل في نهائي اول كاس للأردن يوم 14 /11/1980 التعادل في الدقيقة 93 بعدما تقدم صبري للبقعه 81 وبمساعدة ثنائية سجل هو وباسم مراد هدفي الترجيح في الأشواط الإضافية 3/1.
**وشهد موسم 1983 بصمة رباعية هندسها باسم مراد وأكدها الثلاثي ابراهيم حين سجل 11 هدفا كلها من تصويبات قوية وسجل خالد عوض 11 من مراوغات خرافية وسجل عماد زكريا 11 من 9 اهداف راسية وبذلك الموسم سجل ابراهيم أصعب هدف في حياته المهنية حين رد على هدف الرمثا المبكر بهدف متاخر في الدقيقة 87 وكاد يفقد راسه من خلال الهدف بعدما ارتقى براسه سابحا وسط هاني الحمزه وسامي السعيد والخب ووضع الكرة براسه بمرمى غازي الياسين ، كما سجل ابراهيم هدفا بديعا بعد لمسة وحيدة سدد فيها ميلاد عباسي الحارس الكرة نحو جزاء الوحدات فكان ابراهيم بانتظارها ليودعها بشباك باسم تيم في نهائي كاس الكؤوس يوم 25/4/86 .
**ولكل ذلك اطلق عليه المرحوم سليم حمدان لقب “الرهوان” لشدة قوة تصويباته وقسوته على الخصوم هذا في الملعب لعبا، اما اخلاقا فان ابراهيم لم ينل انذارا يوما ما، والاهم انه لم يكن يتباهى او يتكلم مع الخصوم او يزعجهم حين يسجل بمرماهم بل انه سجل بمرمى بشرى ثلاثية فقط يوم”2/11/1981″ بعدما قال له لاعبوا بشرى انهم جاءوا ليلتقون الصور معه فاوعز للمدافع احمد الروسان بان يسجل الاهداف بدلا منه؟
**فسجل مع زكريا عماد كل واحد منهما 4 وسجل خالد عوض 3 وحسام سنقرط وخالد سعيد لكل منهما هدفين ليصبح الحاصل 17/1 وكان ذلك بدور ال16 من كاس الاردن 1981.