معتز الياسين
ثلاثة حرسوا عرين الفيصلي وتركوا الأثر الأكبر فيه ، نادر سرور في الذي ودع الملاعب قبل ان تشرق شمس الثمانيات بعدما سلم العهدة للقادم من الارثوذكسي ميلاد عباسي ثاني الحراس تاثيرا في عرين الأزرق والذي طبع الوان الثمينات ومطلع التسعينات بتاثيره وطباعه الخاص حتى في المتخب الوطني ، وأخيرا الحارس المميز معتز ياسين محجوب الفتياني المولود يوم 3/11/1982 والذي يمكن اعتباره أكثرهم جودة وتميزا لسبب هام يتعلق بكون نادر لم يخض عديد مباريات في السبعينات حيث كان عدد الفرق ستة وحين ارتبع الى ثمانية لم يلعب كثيرا ما يعني خوضه لست مباريات بالموسم الواحد تقريبا عدا عن ان رحلته مع المنتخب كانت أقصر ولم يسعفه فيها تقديم الكثير ، فيما كان ميلاد عباسي يتصدى للمعجزات ويترك الكرات السهلة تترنح في شباكه ناهيك عن ان الحظ كان يجافيه عند ارتكاب الاخطاء ففيما يخطىء بعض المهاجمين ان وصلتهم كرات سهلة من الحراس او يقوم الدفاع بدور في المساعدة كانت كل هفوة من ميلاد تتحول الى كارثة والهدف الذي سجله مروان مادراتي السوري من ركلة ضعيفة لولبية بشباكه او تلك التي ردها امام المهاجم الجزائري رشيد غرود في بطولة كاس العرب وتهادت امام الجزائر لتفتح التسجيل بمرماه بالدقيقة 74 “1-1” خير شاهد على سوء حظه يوم لطم على خدوده ندما.
ثالث الاثافي في حراسة عرين الفيصلي معتز الياسين قدم لوحات للذكرى في البطولة العربية التي استضافتها القاهرة 2017 حيث استبسل في الذود عن مرماه خصوصا امام الاهلي الذي اندحر امام الفيصلي مرتين كما تصدى لاكثر من كرة حطرة امام الفريق التونسي الترجي في النهائي الذي كاد ان يكون الحلم الأجمل في مسيرة معتز لولا الخطا الذي اقترفه في ممر اللاعبين والذي كلفه مع اكرم زوي ودلدوم والزواهرة واداري الفيصلي سليمان العساف واخرين الحرمان العربي والاسوي والدولي.
ولتعرف اهمية هذا النجم الكبير ما عليك سوى النظر في نتائج الفريق بدونه في فترة الحرمان تلك او ما حصل حين عاد ليحمي العرين الازرق حيث تحسنت عروض الفريق واداؤه وكاد ان يصل لنهائي كاس الاردن معه لولا براعة نجوم الجزيرة .
معتز الذي برع في حراسة مرمى ذات راس وشباب الاردن وقبلهم الاهلي كاد ان يحرس ممرى المنتخب الوطني في عديد البطولات الهامة لولا تفضيل المدربين لحوت آسيا عامر شفيع وحتى للشطناوي عليه والا لكان حارس مرمى الاردن الاول بالتاكيد.
طويل واثق هادىء يتمتع بمواصفات عالمية اهمها التركيز وسرعة رد الفعل، محبوب من قبل كل الجماهير وهذه ميزة نادرة في لاعبي عهدالاحتراف خصوصا بين الفيصلي والوحدات حيث يمكن اعتباره ثاني لاعب “متفق عليه” بعد ابراهيم سعديه!
وستبقى كثير من المباريات خالدة في ذهن ياسين سواء مع الفيصلي حيث يبدو متوهجا عالميا او حتى مع شباب الاردن حيث قدم في الدور الثاني من دوري أبطال العرب لكرة القدم مباراة كبيرة أمام الأهلي القطري1/2 وهي المباراة التي كان نجمها الأوحد معتز ياسين حارس شباب الأردن.
https://www.youtube.com/watch?v=zwHV7CRIo4M