الــلـــجــنـة الــــتـــأديبية.. تـــثــــير ــســخــرية جمهور الجزيرة

كتب: محمد خطاب

فعلا وضع اللجنة التاديبية غريب عجيب ويضع المزيد من علامات الاستفهام مع هذا القرار الغير مسؤول و المثير للسخرية بتغريم نادي الجزيرة و جمهوره المؤدب و العريق والعائد بعد سنين طويلة و الذي كان عدد لا بأس به من العائلات وأثار الانتباه و الاهتمام بجمال تشجيعه و تنظيمه مبلغ 990 دينار بحجة سخيفة وغير مقنعة بأن الجمهور الاحمر هتف بعبارات و أغاني مستفزة ..!!
و لكن يبدو أن فوز الجزيرة بحقيقة الأمر إستفز وأثار بعض أفراد اللجنة أنفسهم و إنتمائاتهم النادوية و التي لا تخفى على أحد ، و أصبحت الحاجة ماسة بإعادة النظر بتركيبة اعضاء اللجنة التاديبية ، و كذلك من الواجب اعلام جمهور الجزيرة و بقية الجماهير بنوعية الأغاني المستفزة و الأغاني الغير مستفزة ، وأعداد قائمة ولائحة بنوعية الأغاني من كل نوعية !
صحيح ان اللجنة تتخذ القرارات حسب تقرير مراقب المباراة ، ولكن كان عليها التحري والتحقق من تلك الاتهامات قبل اتخاذ القرارات في حال كان لديها الرغبة بتوخي الدقة ، فهي تعتبر قاضي ويجب ان تقضي بالعدل ” واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل ” الى اخر الاية …
اما مراقب المباراة فباي اذن سمعت يا سيد طلال !؟
اغاني مستفزة ، و ما هي المعايير التي اعتمدت عليها بتقييمك للأغاني المستفزة ، وهل أنت رئيس لجنة أغاني وأهازيج ببرنامج مسابقات وصاحب أذن موسيقية أم مراقب مباراة !!
كل اغنية تغنى في جميع ملاعب العالم هي مستفزة على مقياسك وحسب تصنيفك .. جماهير الجزيرة لم تتعرض لامهات اللاعبين بالقذف ، ولم تتعرض لاعراض الجماهير المنافسة ، ولم تقم باي فعل مشين ، بل هي غنت واحتفلت بفريقها ، اهزوجة ” صبوا القهوه وصبوا الشاي غلبناكم رايح جاي ” و أهزوجة ” قاعدين ليه ما تقوموا تروحوا ” وهي كلمات أغاني دارجة لدى جميع مشجعي الأندية ولم يبتدعها جمهور الجزيرة أساساً ، ولا أذكر يوماً تم اتخاذ عقوبة عليها ، الا اذا كان بنظرك تلك الكلمات قد جرحت مشاعر و أحاسيس جماهير الفريق الخصم !!
مع ملاحظة أنه حتى أيام الزمن الجميل كانت مثل هذه الأهازيج دارجة و بأنماط مختلفه حتى كانت تطال الحكم عندما كان يُخطىء كأن يهتف الجمهور بعباراة ” الحكم بدوه نظاره ” و لم تعتبر بوقتها مستفزة للحكم !
من هذا المنطلق أصبحت هذه اللجنة تساوي بين الشتم والقدح و المسبات و رمي الزجاجات وبين عبارات عادية تحتى مسمى الاستفزاز ، وكأنها تقول أن الجميع رجله بالفلقة حسب مزاج المراقب و اللجنة سواء شتمت أو لم تشتم فستنال عقوبة بدون الرجوع لأي معيار أو مقياس متعارف عليه !