الاهلي والوحدات..غسان جمعة يعض حدو..وسعديه وجهاد وابوللو وذيب يسجلون اول شباكهم بشباك عزت هاشم
كتب: رافت ساره
للأهلي مع الوحدات قصة لا تشبها قصص أخرى ، قصة ناصعة البياض مليئة بالخيال الأخضر..”يرتدي الوحدات الفانيلة الخضراء والجوارب البيضاء فيما يرتدي الاهلي الابيض ويتشح بالاخضر احيانا ” وما بين اللونين والناديين حكاية وقصص منها وليس في كلها ، شهدت بزوغ نجوم من طراز عزت هاشم الحارس الذي يمكن اعتباره الرقم واحد محليا لكثرة ما تصدى من كرات تصادف اثناء وجوده ان يكون فريقه دفاعيا في اسوا حالاته فكنت تراه وحيدا بين مهاجمين من فرق اخرى بدلا من ان يحاط بمدافعيه، وفيها سجل وليد قنديل وخالد ذيب وجهاد عبدالمنعم وابراهيم سعديه اول اهدافهم للأخضر وفيها وفيها ..كل شيء فيها ومن الكل ننتقل للبعض فنقول.
الحدث الاغرب
انتقل عفيف مسعد ومحمد ابو داوود من الاهلي للوحدات،
وراح محمد البنا للاهلي وغيرهم.ز لكن اول حالة انتقال غريبة بين الناديين تمت بين الليث الأبيض ونصر قنديل هداف الوحدات في دوري المراكز وهداف الدوري بموسم 1976 والذي اقنعه باللعب للاهلي موسمين “70-71” لكن خدعة بريئة من المرحوم سليم حمدان أعادته للوحدات
بعدما استغل عودة والده الحاج فائق من رحلة الحج وأخبره بما فعله نصراُ.. واتفقا على ان يقولا للناس والاهلي ان نصرا قد حصل على عقد احتراف خارجي، وبعدما صدق الكل ذلك وتوارى نصر عن الانظار قليلا عاد للعب مع الأخضر، بيته الاول والأخير.
ولهذا عاد ليسجل اول هدف بحياة الاخضر في الأضواء يوم الأحد ” 21/11/1976″ في الدقيقة 10 بمرمى الجزيرة، وقد انتهت تلك المباراة التي استضافها ستاد عمان بالتعادل “3/3 “. شقيق نصر الصغير وليد نجح هو الاخر بتسجيل اول هدف بحياته المهنية وكان بمرمى الاهلي يوم (الجمعة – 29/9/1978) ليرد بعد اربع دقائق فقط على هدف احمد خليل الذي سجله بشباك باسم تيم في الدقيقة 14 .
وشهد يوم 15/8/80 وفي الاسبوع 15 تحديدا حدثا اغرب داخل ملعب مبارة الذهاب بين الفريقين حين حاول محي الدين حبيب حدو كابتن الاهلي قطع الكرة من امام غسان جمعه الذي اندفع بجسمه واوقع حدو ارضا وسقط فوقه ومن بين الزحام..و لم يعرف احد بالضبط ما الذي حصل ولماذا يتلوى حدو الما ،
فقد “صحصح” لينثر ساقه بقوة ويثنيها وهو يضع يده عليها ويصرخ ، فيما توجه الحكم عادل صالح لمكان الحادث واخرج الصفراء لغسان دون ان يعرف أحد الحوار الذي دار بينهما، لكن الحكم عادل صالح قال انه اخرج الصفراء بعدما قال له حدو انه تعرض للعض في ليته ولانه لم يشاهد الحادثه فقد اكتفى بالصفراء وقد شرح له حدو الموقف كونه كابتن الفريق ، ثم راح حدو للمستشفى وكتب الطبيب في تقريره انه تعرض للعض بالاسنان في ليته فوق الفخذ الايمن..وشاءت الصدف ان نزور سعيد شقم رئيس النادي الاهلي الذي قال لنا انه هو من” اخذ حدو للمستشفى” وبابتسامة أكمل ” يا ريت صورة الاسنان عندي ، التقطنا صور اشعة وتم تطعيم حدو ضد التيتينوس حسب رغبة الطبيب” ،، لم ادر ما اجيب غير اني قلت في سري ” غسان سبق سواريز باكثر من 35 خبرة في العض”!!
قناديل متنوعة
وشهد لقاء الاياب الذي كان يوم جمعه ايضا تسجيل خالد ذيب اول هدف له بمرمى الاهلي لكن سعادته البالغة بذلك الهدف تحولت الى حدث مشئوم حين كرر ذلك بشباك الجزيرة بعدما سجل هدفا متأخرا – وكان نادرا ما يسجل ولهذا بدا وكانه بالغ في فرحته بعدما ذهب للشباك الجمهور لتلقي التهاني
وحين عاد وجد الحكم حسين سليمان يشهر له البطاقة الصفراء وكانت أول وأخر بطاقة في حياته المهنية ..لكنها كانت مخالفة “مهنية” قانوينة لا يجب ان تحدث ولهذا اعترض الاخضر رسميا ولوح بالانسحاب من الدوري كيما لا يعتاد الحكام على ظلمهم له..وبعد الرجوع لتعليمات الاتحاد تبين ان تلك الحالة لم تكن تستدعي الإنذار ذلك انه لم يخلع قميصه ولم يبالغ في الفرحة ولهذا تم شطب الإنذار.
وشهدت مباراة الموسم التالي 1981 حدثين هامين ، اولهما ان الأبيض اهدى الملاعب الحارس المميز عزت هاشم الذي ظلم كثيرا لوجوده في زمن باسم تيم وميلاد عباسي والذي احتل صدر صفحات الرياضة وكتب تحت احدى الكرات العرضية التي تصدى لها “عزت هاشم يتصدى بوضع تلفزيوني لكرة بكر جمعة ” والأخير كان الحدث الثاني بالمباراة فقد سجل أجمل وابعد هدف بالدوري وهو الأول له من مسافة قريبة أقرب منها لمنتصف الملعب منها لمنطقة الجزاء ..فباتا حديث الملاعب طويلا .
مرحلة جهاد وسعدية
عاد وليد خاص ليسجل اول هدف له بشباك الاهلي بموسم 1982 بعدما كان غسان بلعاوي قد سبقه بتسجيل هدفين في ثلاثية ذلك الموسم لكن غسان بلعاوي كان قد سجل الكثير قبل ذلك وبعد نحو موسمين جاء الدور على ناصر حوراني ليسجل اول هدف له وفي موسم 1984 قام ماجد البلبيسي بما قام به الحوراني وكان الهدف الثاني بعد هدف جهاد عبدالمنعم الذي كان حدثا خاصا امام الرمثا والاهلي
وكرر فعلته ابراهيم سعديه حين ارتدى الفانيلة الخضراء فبات صاحب اكبر صفقة في الاردن بذلك الوقت حيث نال “17 ” ألف او ما يعادل 45 الف دولار وقتها
وسعديه- كان قد سجل بمرمى الارثوذكسي اول اهدافه مع عمان يوم 17/7/1981 من مسافة تقترب من نصف ملعب عمان حين راوغ مدافعا قبل ان يطلق صاروخا اعلن فيه عن نفسه عنوة ليفوز عمان على الارثوذكسي 4/0 – وعلى غرار المدافع بكر جمعه قام جلال بتسجيل اسمه في سجلات الوحدات والاتحاد حين سجل هدف الفوز اليتيم على الابيض بموسم 85 فيما خان عفيف مسعد الابيض وسجل اول اهدافه بشباكهم في الموسم التالي وبمساعدة جزاء ابراهيم سعديه فاز الاخضر 2/0 وعاد سعديه وسجل بالتخصص هدفه الخامس في اربع مباريات متتالية بمرمى الأهلي1987 اما عفيف مسعد بالذات فكان قد سجل اول هدفين في حياته المهنية يوم 19/8 اول دقيقتين من اشتراكه امام عمان وساعده شاكر سلامه وجميل عبدالمنعم لتحقيق الفوز على فريق عمان الذي كان قد سجل له ابراهيم سعديه هدفا راسيا واخر من ركلة جزاء.
وسجل الاهلي اخر حالة فوز لهم على الوحدات بموسم 1989 ولم يكررها حتى انتهت الالفية العشرين وجاء بواقع 2/1 بمرحلة الاياب ..يومها سجل فؤاد جادالله الهدف الاخضر اليتيم…وبعد ثلة النجوم تلك جاء الدور على مروان الشمالي القادم من الكويت ليسجل اول هدف له بمرمى الاهلي وكان قد لعب مباراته الاولى امام الرمثا بموسم 1992، وبعد اربع مواسم كاملة كان الاهلي وجه السعد على انس كمال الذي سجل هدفين وسبقه منير ابو هنطش فتحقق الهاتريك .