يد الحسين تقبض على السوبر..والاهلي يقابلهم الند بالند
أخذت مباراة الحسين مع الاهلي طابع الاثارة والندية مع أفضلية نسبية لفريق الحسين الذي أمسك بخيوط المباراة التي اقيمت في صالة الحسن الرياضية على نهائي كأس السوبر لكرة اليد الأردنية، والتي انهاها الحسين فائزا بنتيجة 24-19 والشوط الأول 11-9 لصالح الأهلي.
ولم ياخذ الفريقان كبير وقت ليبدان بالهجوم من الثواني الاولى للمباراة التي شهدت دقائقها الأولى تقدم الاصفر بفارق هدفين 3-1 من خلال تنفيذ أدوار الرقابة على ثلاثي الخط الخلفي بفريق الأهلي أحمد عبدالكريم وصدام فريحات وكمال أبو دية الأمر الذي أدى إلى تقليص خيارات الأهلي الهجومية رغم محاولات الفريق إيجاد ثغرة في دفاع الحسين الذي كان متماسكا وخاصة من البوابة الأمامية مع تألق واضح للحارس فيصل الحوشي، وكانت قوة الحسين الهجومية مؤثرة من خلال طارق المنسي ويزن الطعاني وصهيب عبيدات الذين نفذوا حركة التقاطعات بنجاح كبير مع تفريغ المساحات أمام اختراقات معاذ عبيدات وفيصل المنسي وطاهر فتح الله من طرفي الملعب وعمق الدائرة، لكن سرعان ما استعاد الأهلي حضوره مستغلا الارتباك والتسرع الذي ظهر على أداء لاعبي الحسين، وتمكن من تعديل النتيجة 7-7 والتقدم 10-7 بعدما وجد ضالته بتحركات واختراقات احمد ممدوح وهاني السيد وعبدالرحمن العقرباوي من الأطراف والبوابة الأمامية، مع قوة تصويبات عبدالكريم وفريحات وأبو دية وإبراهيم حلمي من الخط الخلفي، ورغم الصحوة المتأخرة للحسين، إلا أن الأهلي واصل تقدمه وأنهى الشوط الأول لصالحه 11-9.
حاول الحسين كما يقول خبر الغد تغيير الصورة بالشوط الثاني واستعادة زمام السيطرة والتقدم ونجح بمسعاه من خلال العمل على إحكام دفاعاته وتوسيع رقعة اللعب على الأطراف ليتبادل الفريقان أدوار السيطرة إلا أن التنظيم الدفاعي والهجوم الخاطف للمنسي وعبيدات والطعاني أعطى ميزة التفوق لفريق الحسين الذي عدل النتيجة وتقدم 12-11 مستغلا إرتباك منافسه الذي فقد جهود أميز لاعبيه أحمد ممدوح الذي خرج بالبطاقة الحمراء إثر احتكاك مع لاعب الحسين معاذ عبيدات.
وظهرت مسحة من التوتر والخشونة على أداء الفريقين فتعددت الايقافات في صفوفهما وأشعل طارق المنسي وصهيب ومعاذ عبيدات مدرجات الحسين بتصويباتهما الناجحة التي منحت الأفضلية للحسين بفارق ثلاثة أهداف 15-12 وحاول الأهلي العودة، لكن محاولات عبدالكريم وحلمي وصدام اصطدمت بصلابة دفاعات فريق الحسين وتألق حارسه البديل علي العطار الذي ساهم ببناء العديد من الهجمات الخاطفة التي أنهاها عبيدات والمنسي والكوفحي بنجاح في الشباك الأهلاوية ليوسع الحسين الفارق 18-13 وسط حالة من التوهان والشرود الذهني للاعبي الأهلي الذين عادوا وأشعلوا اللقاء في الدقائق الأخيرة وقلصوا الفارق إلى هدفين، لكن لاعبوا الحسين نجحوا بتسيير ما تبقى من وقت كما أرادوا وحققوا فوزا مثيرا وكبيرا مع النهاية بنتيجة 24-19.