خالد العطيات *
إسم كبير في عالم الرياضية والشباب، نجح في سلك الطريق الصحيح، حتى وصل إلى المراكز القيادية، والتي نجح فيها بدرجة الإمتياز مع الشرف، عشق الرياضة منذ كان صغيرا، وتولع في رياضة المبارزة، وأصبح من خلالها “مبارزا” ليس من السهل ايقاف طموحات، فحصد المجد والشهرة منذ مشاركاته الأولى في البطولات المحلية، والتي برع فيها، وحصل على المراكز الأولى لسنوات عديدة، وهي التي عززت من معنوياته في مواصلة مشواره مع هذه الرياضة.
خالد العطيات، الاسم الكبير الذي ارتبط مع رياضة المبارزة، منذ سنوات عديدة، ووصل بها إلى الدرجات المطلوبة، وجعل منها رياضة محببة للصغير قبل الكبير، في الوقت الذي أصبح فيه الاتحاد حاليا “منارة” يستقطب فيه ممارسي الرياضة يمختلف اعمارهم، حيث المقر النموذجي والذي جاء ثمرة لنجاحاته الكبيرة، وسيبقى شاهدا على ما قدمه لهذه الرياضة.
العطيات بدأ بممارسة رياضة المبارزة مطلع الثمانينيات، ومع أولى مشاركاته الرسمية في البطولات المحلية، وحصل على لقب بطولة المملكة في العام 1986، واحتفظ به في العامين 1987 و1988، ما مكنه من الإلتحاق بصفوف المنتخب الوطني، والمشاركة في الكم الكبير من البطولات العربية والدولية، ما عزز من خبراته الفنية، والتي أعطته دافعا للتوجه الى مجال التدريب، والذي كان خير شاهد على نجاحاته الواسعة، فكانت البداية في العام 1989، وتحديدا في بطولة سعود الصباح بالكويت، ثم قاد المنتخبات الوطنية في سلسلة من البطولات كان ابرزها الدورة الرياضية العربية الثامنة التي أقيمت في بيروت في العام 1997، وتمكن فيها العطيات من قيادة لاعبي المنتخب الوطني لتحقيق ميداليتين فضية وبرونزية، وكرر العطيات الانجاز في الدورة الرياضية العربية التاسعة (دورة الحسين) في عمان عام 1999، حيث نال لاعبو الأردن ميدالية ذهبية ومثلها فضية وميداليتين برونزيتين.
وقاد العطيات المنتخبات الوطنية في المحافل الدولية والعالمية (بطولة العالم في المغرب، والدورة الشبابية في موسكو، ودورة العاب غرب آسيا في إيران، وبطولة العالم للجامعات في ايطاليا)، وهو حاصل على أعلى درجات التدريب في رياضة المبارزة، مثلما هو حاصل ايضا على الشهادة الدولية في التحكيم، وقد حضر الكثير من الدورات التدريبية، وكان فيها متميزا وكسب من خلالها خبرات واسعة.
وعند انتقاله للعمل الإداري في الاتحاد، شغل العطيات منصب عضو مجلس الإدارة 1992–1993، قبل أن يتبوأ منصب رئيس الاتحاد ولغاية الآن، حيث تعتبر هذه الفترة وما تزال، الأفضل في تاريخ اللعبة نظرا للكم الكبير من الانجازات التي تحصلت عليها اللعبة، وما وصلت اليه من مستويات متقدمة، علاوة على المكاسب الإدارية والفنية التي تحصل عليها اركان اللعبة، الى جانب النقلة النوعية التي خطاها الاتحاد في اعماله الإدارية وتشييده للمقر الجديد، الذي يعتبر انموذجا، وعاملا رئيسيا في تطوير اللعبة.
ويشغل العطيات ايضا منصب الأمين العام للاتحاد العربي منذ العام 2005 ولغاية الآن، كما يشغل منصب عضو مجلس ادارة ادارة اللجنة الأولمبية منذ العام 2003 ولغاية الآن، مثلما عمل في مواقع رياضية وشبابية أخرى مثل (عضو لجنة الاحتراف في اتحاد الكرة ومقرر لجنة اختيار التفوق الرياضي بالجامعة الأردنية، ومشرف على المشاركين في جائزة سمو ولي العهد)، وترأس العطيات البعثة الأردنية التي شاركت في الدورة الرياضية العربية بالجزائر 2004، والبعثة الأردنية التي شاركت في دورة الآلعاب الآسيوية في الدوحة 2006.
وعلى الصعيد الأكاديمي، فإن العطيات حاصل درجة دكتوراة الفلسفة في التربية الرياضية تخصص (التحليل الحركي) من جامعة بغداد بتقدير جيد جدا، وحاصل ايضا على درجة الماجستير في الادارة الرياضية من جامعة ليون بفرنسا، وعلى درجة الماجستير في التدريب الرياضي تخصص (التحليل الحركي) من الجامعة الأردنية بتقدير جيد جدا، وكذلك على درجة البكالوريوس تخصص التربية الرياضية من جامعة بغداد.
وعمل استاذا مشاركا في كلية التربية الرياضية بالجامعة الأردنية، ومساعدا لعميد كلية التربية الرياضية، ومساعدا لعميد شؤون الطلبة بالجامعة، ومدرسا في كلية التربية الرياضية لفترة طويلة، وعمل عميدا لشؤن الطلبة بالجامعة، وحاليا يعمل عميدا لكلية التربية الرياضية.–الغد