عجلون/رياضة نسوية *
يحمل نادي عجلون الرياضي، لواء الكرة النسوية في محافظة عجلون، رغم حداثة عهده، وشح إمكاناته المادية، متغلبا على الكثير من العقبات والعوائق، التي لم تثن إدارة النادي برئاسة رجائي الصمادي عن المضي قدما لتنشيط وتفعيل الحركة الرياضية في المحافظة، ليكون نادي عجلون النادي الأول والوحيد في المحافظة الذي يعلن عن تشكيل فريق نسوي لكرة القدم، يشارك في بطولات اتحاد كرة القدم، إلى جانب تشكيل فريق نسوي في الفئات العمرية، انضم ايضا للمشاركة في البطولات الرسمية.
ونجح رجائي الصمادي ورفاقه في النادي بتشكيل فريق نسوي في محافظة يصعب فيها اقناع الأهالي بالسماح لبناتهم بممارسة كرة القدم، لتبدأ فرق النادي بكرة القدم النسوية تتطور بشكل تدريجي حتى وصلت إلى مرحلة جيدة مقارنة بالظروف الصعبة والعوائق المالية، وسط حالة من التفاؤل بالوصل إلى مرحلة أكثر تقدما بكرة القدم النسوية.
ولعب المدير الفني لفريق نادي عجلون للسيدات لكرة القدم خالد الخطيب، دورا مهما في تشكيل فريق نسوي متطور، بعد أن نجح في استقطاب الواعدات اللواتي ينتظرهن مستقبلا مميزا إذا ما ساعدتهن الظروف في مواصلة اللعب، كما نجح في تطوير مستوى اللاعبات حديثات العهد في اللعبة، لتبزغ شمس فريق ولد من رحم المعاناة، دعا مواطني محافظة عجلون للتفاؤل بامكانية مشاهدة فريقهم في درجات أعلى في قادم الأيام.
كما لعبت المدربة آيات المومني دورا ايجابيا في تشجيع اللاعبات على ممارسة كرة القدم، إلى جانب دورها في تطوير مستوياتهن من خلال الوجبات التدريبية التي يقودها المدير الفني خالد الخطيب، ليشهد نادي عجلون توفر متطلبات النجاح التي ينقصها فقط دعما ماديا واهتماما أكبر من اتحاد الكرة، ليكون رقما صعبا في المنافسات في السنوات المقبلة.
وأكد رئيس نادي عجلون رجائي الصمادي، أن الإدارة تبذل جهدا كبيرا لتفعيل الحركة الرياضية في المحافظة، من خلال الانشطة المتعددة، والمشاركات المتعددة خاصة على صعيدي كرة القدم وكرة الطاولة.
وقال الصمادي لـ “الغد”: نادي عجلون الذي يكافح لسداد أجرة المبنى الذي يستأجره، تأسس في نهاية العام 2013، لتمثيل مدينة عجلون في النشاطات الرياضية في مختلف الالعاب، حيث سبق وأن انتسب النادي لاتحادي كرة القدم وكرة الطاولة، على أمل مزيد من الانشطة في الفترة المقبلة، لافتا إلى أن النادي يدرس جديا في الوقت الحالي الانتساب إلى اتحاد كرة السلة إذا ما سمحت الظروف.
ولفت رئيس النادي إلى أن نادي عجلون، اهتم بالنشاطات المختلفة سواء كانت رياضية أو ثقافية أو اجتماعية، مع التركيز على الجانب الرياضي، خاصة كرة القدم.
وأشار الصمادي إلى أن نادي عجلون حديث التأسيس، يسير بخطى ثابتة ومدروسة لاحداث نقلة نوعية في الجانب الرياضي، حيث بدأ أنشطته بالاشتراك في أنشطة اتحاد كرة القدم، من خلال المشاركة في دوري الدرجة الثالثة للرجال، قبل الانتقال إلى الخطوة المهمة المتمثلة بتشكيل فريق نسوي يشارك في بطولات اتحاد الكرة، مع تشكيل فرق للواعدات يحرص ايضا على المشاركة في البطولات الرسمية في نقلة نوعية في محافظة عجلون.
وحول المصاعب التي تواجه النادي في الوقت الحالي، اعتبر الصمادي أن الصعوبات المالية هي الأكثر خطورة على أنشطة النادي المختلفة، حيث تؤثر على استقطاب اللاعبين واللاعبات، ما يحد من القدرة على المنافسة، والقدرة أيضا على اعداد الفريق بشكل مقبول قبل المنافسات، لافتا إلى أن النادي يملك طموحات كبيرة تصل إلى حد التخطيط للتواجد في دوري المحترفين بعد سنوات ليست بالبعيدة إذا ما توفر الدعم المادي.
وتمنى رئيس نادي عجلون على الجهات المعنية، سرعة الانتهاء من أعمال الصيانة في ملعب عجلون الذي يئن تحت وطأة التأخير القاتل، حيث يعتبر هذا الملعب متنفسا لجميع أندية محافظة عجلون، بل متنفسا لجميع المواطنين الذين اعتادوا على استثماره في فصل الصيف، لممارسة رياضة كرة القدم والمشي.
وشدد الصمادي إلى أن نادي عجلون يلعب ايضا دورا ايجابيا في الجوانب الثقافية والاجتماعية، لافتا إلى الدور الكبير الذي يلعبه النادي حاليا في مواجهة أزمة كورونا، من خلال عمل فريق من النادي للتوعية وتقديم العون والمساعدة بالإضافة إلى وضع حافله النادي تحت تصرف الدفاع المدني.
وأختتم رئيس النادي حديثه بالإشارة إلى الجهد الكبير الذي يبذله لتأمين مقر للنادي في أقرب وقت، إلى جانب جهود البحث عن داعمين لتأمين الاستمرار في الانشطة الرياضية التي تحتاج لمصاريف كثيرة، تفوق إمكانات النادي بكثير.–الغد