العساف فاميلي*
جمعت المجد من أطرافه في مجال اللعب والتدريب والتحكيم، وقدمت للوطن أغلى الإنجازات وهي ذهبية الأولمبياد، حينما قاد المدرب فارس العساف، نجم التايكواندو احمد أبو غوش للميدالية الذهبية في أولمبياد ريو 2016.
ويعتبر مخلد العساف الأب الروحي لرياضة التايكواندو في عائلة العساف، والتي عاصرها لاعبا ومدربا وحكما، ورئيسا للجنة الحكام وللجنة الفنية، ثم أمينا للسر، ومحاضرا دوليا، ورئيسا للجنة الفنية بالاتحاد العربي، وعضو لجنة الحكام الدوليين، ويحمل الحزام الأسود 9 دان وهو أعلى حزام في العالم، ونظرا لتميز مخلد العساف في ميادين اللعبة، في القوات المسلحة كلاعب ومدرب وغيرها من الميادين، وافتتح مخلد العساف المركز العربي العام 1984 في منطقة أم السماق بالقرب من شارع مكة، ودخل العديد من أبناء عائلته لممارسة اللعبة.
وقاد المدرب مخلد العساف منتخب التايكواندو في دورة برشلونة الأولمبية العام 1992، والمكون من عمار فهد وفراس الجيوسي وتوفيق نويصر، وحقق فيها الأردن ميدالية برونزية واحدة غير رسمية عن طريق اللاعب عمار فهد.
وتابع العمل في ميادين اللعبة، وأشرف على العديد من دورات ترقية أحزمة التايكواندو العليا 4-5 دان، لأول مرة في الأردن بالتعاون مع تشن شوا هو، ومن ثم بدأ بالإشراف على الأحزمة الأعلى بعد أن نال الحزام الأسود 8 دان، ليكون الأردن مركزا لدورات ترقية الأحزمة العليا 7 دان فما فوق.
وتتلمذ علي العساف على يد مخلد العساف في النادي العربي، وانخرط هو كذلك في ميادين اللعبة، لاعبا ومدربا وحكما وادريا، وأشرف على العديد من الدورات التدريبية في العديد من الموسسات الرسمية، في القوات المسلحة والجمارك، ويحمل الآن الحزام الأسود 7 دان، وأخذ على عاتقه تدريب اشقائه جميعا، ومن ثم نجليه فارس العساف مدرب المنتخب الوطني الحالي ومحمد والذي يعمل كذلك في الجهاز التدريبي للمنتخبات الوطنية، وافتتح بعدها أكاديمية الفارس للتايكواندو في تلاع العلي العام 1989، ومن ثم أسس مركز الفارس وهو من أكبر الأندية في الأردن وله خمسة فروع، والتي تخرج منها أكثر من عشرين ألف لاعب ولاعبة.
أما فارس العساف، فهو النجل الأكبر لعلي العساف، وقد بدأ مشواره في النادي العربي، ومن ثم انتقل إلى أكاديمية والده، وحقق ذهبية العرب، وبطولة الفجر، قبل أن ينتقل للتدريب في عمر السادسة والعشرين، ويساهم في تحقيق الميدالية الذهبية الأولمبية مع اللاعب أحمد أبو غوش كمدرب، ويحصل على لقب أفضل مدرب عربي، وجائزة محمد بن راشد الرياضية، وقاد اللاعبين أحمد أبو غوش وصالح الشرباتي لنيل ذهبية الجائزة الكبرى، وكذلك اللاعبة جوليانا الصادق لنيل البرونز لنفس البطولة، وعلى يديه تواصلت الإنجازات الأردنية في كافة البطولات الدولية والآسيوية والعربية، واثبت فارس العساف ان المدرب الوطني قادر على تحقيق الرقم الصعب إذا توفرت الإرادة والإمكانات، وما زال يواصل العطاء حتى يومنا هذا مديرا فنيا للمنتخبات الوطنية للتايكواندو.
بدوره تسلم محمد علي العساف التدريب في مركز الفارس، وهو حائز على الحزام السود 6 دان، وواصل مشواره التدريبي بنجاح كبير، ونال القاب تصفيات منتخبات التايكواندو للشباب والناشئين، وتم اختياره ضمن الكادر التدريبي لمنتخب الناشئين، ونال لقب أفضل مدرب في آسيا العام الماضي، بعد أن ظفر لاعبوه بالمركز الأول في البطولة.
أجيال متعاقبة
وتواصل عطاء عائلة العساف في مجال اللعبة، من خلال اللاعبة شذى العساف الحائزة على الحزام الأسود 4 دان والتي لعبت في صفوف المنتخبات الوطنية أكثر من 4 سنوات، وشاركت في بطولة العالم وبطولة آسيا، وبرزت كذلك اللاعبة عواطف العساف ضمن منتخب السيدات.
وعلى مدار ثلاثين عاما الماضية، انخرط عدد كبير من عائلة العساف في اللعبة باشراف علي العساف وخاصة اشقاؤه ومن ابرزهم: د. محمد العساف 6 دان ولاعب منتخب العام 1988، ومن ثم هشام العساف 7 دان، وأشرف على تدريب منتخب الناشئات ومن بينهن ندين دواني التي نالت ذهبية آسيا، وأشرف كذلك على تدريب منتخب السيدات، وهناك كذلك العميد عصام العساف الذي مارس اللعبة وانتقل للعمل في القوات المسلحة.
وهناك العديد من المدربين من عائلة العساف التحقوا بصفوف المنتخبات الوطنية وتدريبيها وحققوا إنجازات كبيرة ومن ابرزهم: عامر العساف وسامح العساف ووائل العساف، وتتلمذ على يد أبناء العساف العديد من اللاعبين واللاعبات، الذي حققوا إنجازات كبيرة للأردن على مستوى العالم.–الغد