محمد العمور العياصرة
يصلح العقيد محمد ابراهيم العمور العياصرة ليكون مثالا وشاهد عصر على رياضيي ما قبل الألفية الجديدة الذين كان الواحد منهم يلعب ويدرب ويحكم في أكثر من لعبة رياضية .
فقد بدأ المولود في ساكب بنواحي جرش يوم 13/3/1965 حياته العملية بلعب كرة اليد بمركز لاعب الدائرة وقد دفعه حبه للعبة للمشاركة بتأسيس نادي ساكب ، وترغيب ثلة من شبان المنطقة بلعبها بعدما اكتشف موهبته الفطرية الاستاذ محمد بديوي ومن هناك بدا يلعب ويدرب من باتو نجوما لاحقا كلاهب الاهلي حسني يونس وحسين أحمد الذي صار لاعبا ايضا بالاهلي وخلدون عياصرة الذي مثل نادي عمان ومحمود موسى العمور وأخرين قبل ان يحمل معه ما تعلمه وأحبه لكثير من منتسبي الجيش وفرق الاتحاد الرياضي العسكري منذ التحق بالجيس الاردني أواخر العام 1985 مستفيدا مما تعلمه بمعهد حوارة الذي مثله ايضا كلاعب سبق له اللعب بكرة القدم كهاو وكرة اليد كمحترف ممارس لها ولرياضة الوثب العالي بالعاب القوى ما أثرى معارفه وتجاربه الرياضية لينطلق من هناك في دورات تأهيلية جعلت منه مدربا ومحكما وإداريا لبعض هذه الألعاب.
ويؤكد الوالد ل- قصي وقيس وأحمد وثلاثتهم مع البنات اكملوا تعليما عاليا – ان وضع الرجل المناسب في المكان غير المناسب ناهيك عن العوامل المالية وضعف الجانب الإداري واستلام غير المؤهلين رياضيا ونقص الثقافة الرياضية، لم يسمح للعبة كرة اليد التي يحبها بالبروز والإشعاع لتاخذ مكانها على خارطة الألعاب الجماعية بالاردن فتسابقت لاحتلال المركز الثالث – بعد كرتي القدم والسلة – وبالتناوب مع كرة الطائرة لاحتلال المركز الثالث أو الرابع ، على الأقل على المستوى الشعبي ، ولكل ذلك ورغم حب مناطق معينة وتخصصها بالعاب القوى واليد والسلة كالمفرق وجرش وعجلون بهذه الأنواع من الرياضات لما يوجد فيها من مساحات حرجية وقوة جسدية كما في عجلون وجرش او امكانيات العدو والركض في مساحات شاسعة لمسافات متوسطة وطويلة كما في المفرق، إلا ان هذه المناطق ولضعف الامكانيات المادية والإعلامية راوحت مكانها ولم تاخذ حظها من الشهرة والقوة كما في كرة القدم التي اشتهرت وازدهرت هي وكرة السلة في العاصمة عمان و في الشمال الاردني.
ويرى العياصرة أن الشغف وحب الالعاب الفردية والجماعية لا يمكن ان يقود لما هو أكثر من مجد شخصي بدون الدعم الحكومي والعمل المؤسسي على أعلى المستويات ، ولكل ذلك بقيت محاولاته وحبه للعبة مجرد مشاعر خاصة طوتها الذاكرة وخزنتها في ثناياها دون ان ترى كثيرا من الابهار الجماعي والشهرة التي يتمنى أحيانا لو نال نصيبا منها لو اكمل اللعب كمحترف بكرة القدم ولو لم يكرس وقته للعملين الإداري المدني والعسكري ، وهو غير نادم على ذلك بعدما بات جيلا من لاعبين وحكام ومتدربين ينظرون اليه بعين الاعجاب والرضا .
ودفعه شغفه بتلك الرياضات ليخوض غمار دورات في التدريب بكرة اليد في أشهر معهد عالمي متخصص بالرياضة في لايبزش “لايبزيك” بالمانيا الشرقية أتبعها بدورات في التحكيم الدولي – التوقيت الإليكتروني – في دمشق وبتنظيم وأدارة المسابقات بالعاب القوى من مصر والدوحة وكل ذلك جعله حكما وامين سر للجنة حكام العاب القوى وحكما بالدرجة الثانية بكرة السلة والأولى بالتريثلون ومحاضرا بالقانون الدولي لأم الالعاب على المستويين المدني والعسكري ومحاضرا بقانون كرة السلة وعضو اتحاد مؤقت بالعاب القوى، وفي العاب الباراولمبيك ، كما قاده كل ذك لان يكون مدربا لمنتخبنا العسكري في بطولات الرمح الذهبي وللماراثون بايطاليا وللضاحية العربية في تبوك بالسعودية ولان يكون إداريا أيضا في فريق القوات السملحة للقفز الحر باندونيسيا وسويسرا ومساعدا لمدير اتحاد الرياضة العسكرية.
والعياصرة نشأ جادا وزادت التعاليم العسكرية من جديته وصرامته دون ان تطمس في شخصيته روح المحبة و المرح وحب الاخرين وتقديم يد العون لهم ، لكن عمله الدؤوب وتكريس الوقت لإفادة الأخرين قد اتى ثماره كما يظن بالتاسيس لابطال لم ينالون حظهم من الشهرة لانهم يلعبون في منطقة عربية تحتفي بكرة القدم وتحفظ عن ظهر قلب ادق تفاصيل حتى اللاعبين العادين فيما يحتاج لاعبي باقي الألعاب الى معجزات كثيرة لينالون بعض الشهرة في مجتمعات تقدس كرة القدم.
يشير العياصرة بعين الإعجاب للاعبين من مختلف الحقب الزمنية والألعاب كسين أحمد وسليم عياصرة وخلدون بني عمر بكرة اليد ولسعيد مرجان وخالد الزعبي وخالد سليم سابقا بكرة القدم محليا ، ولكريستيانو رونالدو عالميا جنبا الى جنب مع فخر الدين فؤاد ومصعب المومني وظاهر الزبون وعواد سريس وخليل حناحنة بالعاب القوى مع بن جونسون وبوبكا وكلهم مع نجوم أخرين جعلوا كما يأنس ويعتقد من كثيرا من الرياضات متعة خاصة تذوقها بحب وشغف ويأمل ان ي تذوقها غيره عن حب ودون ان ي خرج ذلك عن مساره الرياضي المتسامح والشغوف دون الإضرار بالاخرين بل بالعكس لنشر رسائل سلام ومحبة بالكرة الارضية .