درس ياباني..دروس قطرية متى نتعلمها!
كتب:أبو اليزيد غيث
رغم خسارته اللقب قدم المنتخب الياباني درسا هاما للعالم أجمع في كيفية تقبل الهزيمة واحترام أطراف اللعبة كافة حيث صعد لاعبو الساموراي لمنصة التتويج وتقلدوا الميداليات الفضية والتقطوا الصور التذكارية بكل احترام ولم يقم أي من اللاعبين بنزع الميدالية الفضية عن عنقه حتى بعد أن نزلوا عن المنصة ،،، ليتنا كعرب نتعلم من اليابانيين هذه الخصلة الرائعة لأننا أكثر من نرفض الاعتراف بالهزيمة والشواهد عديدة في هذا المجال ،،،
بعيدا عن أداء المعلق يوسف سيف في المباريات الأوروبية إلا أنني فرحت كثيرا لفرحه لكونه صاحب نفس عروبي في التعليق منذ ثمانينيات القرن الماضي ،،، فرغم فوز منتخب بلاده باللقب اليوم إلا أنه لم يفجر في خصومة بلاده مع الاخرين بل تغنى بالأشقاء العرب الذين حققوا اللقب سابقا كالكويت والعراق والسعودية رغم الخلافات السياسية الكبيرة بين قطر والمملكة ،،، كما أن اصراره على ذكر المقيمين كلما ذكر الشعب القطري يعبر عن حس انساني كبير وهام تحتاجه منطقة الخليج تحديدا ،،،
فوز قطر باللقب جاء ثمار التخطيط لسنوات طويلة وإذا ما تم مواصلة العمل مع هذا المنتخب ، والذي يبلغ متوسط أعمار لاعبيه 25 عاما ، مع الاهتمام بالمنتخب الأولمبي ومنتخب الشباب الذي تأهل لكأس العالم فإن مستقبل الكرة القطرية سيكون بأمان لأن التخطيط طويل الأمد يختلف كثيرا عن التخطيط لسنوات قليلة أو لجيل واحد من اللاعبين ،،،
أحد أهم عوامل النجاج في قطر وبخاصة في مجال كرة القدم والاعلام الرياضي هو الاعتماد على الخبرات الأجنبية والعربية دون مزاحمة فوضوية من قبل القطريين بحكم الجنسية ،،، فمنذ تم انشاء الجزيرة الرياضية ، ال Be in حاليا ، لم نر مقدم برامج قطري يقتحم استوديوهات القناة سوى الشاب محمد سعدون الكواري وهو شخص مثقف ومؤهل وصاحب موهبة رائعة في التقديم وإدارة الاستوديوهات الرياضية ،،، وحتى في مجال التعليق لم نر معلقا قطريا سوى يوسف سيف وهو من أوائل المعلقين العرب ولا نبالغ إذ ادعينا بأنه كان لسنوات طويلة من نجوم التعليق الخليجي والعربي رفقة الكويتي خالد الحربان ،،، فالكفاءة ، لا الجنسية ، من تحكم العمل في المجالين الرياضي والاعلامي في قطر ولذلك نراها تتفوق على كافة الدول العربية سواء الفقيرة منها او الغنية