هولندا وتشيلي أكثر المتضررين !
كتب: ابو اليزيد غيث
أعتقد أن تعليمات التأهل في تصفيات كأس العالم أقل عدلا من نظيراتها في بعض البطولات القارية لكون الأولى تعتمد على فرق الأهداف في المجموعة ككل للفصل بين المنتخبات التي تتساوى بعدد النقاط على سلم الترتيب ،،،
فعل سبيل المثال لا الحصر فإن المنتخب التشيلي تساوى في عدد النقاط مع منتخب البيرو ضمن تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم إلا أن بطاقة التأهل للملحق كانت من نصيب البيرو لكون فارق الأهداف على مستوى المجموعة ككل صب في مصلحتها ورغم أن المنتخب التشيلي تغلب عليها ذهابا وايابا ،،،،
وذات الأمر انسحب على المنتخب الهولندي الذي خسر بطاقة الملحق الأوروبي لحساب المنتخب السويدي كون الأخير تفوق من حيث فارق الأهداف على مستوى المجموعة ككل ورغم أن هولندا تتفوق في المواجهات المباشرة كونها تعادلت ذهابا ( 1-1 ) وفازت ايابا (2-0 ) ،،،
فهل من المنطق بشيء أن تلعب شباك المنتخبات الضعيفة كروسيا البيضاء ولوكسمبورغ دورا أكبر في تجيير بطاقة الملحق للسويد على حساب هولندا ؟؟؟ وإن كان المستوى بين المنتخبات في قارة امريكا الجنوبية متقاربا نوعا ما فإن الفارق في المستوى بين المنتخبات الأوروبية شاسع إلى الحد الذي يجعل بعض الفرق الضعيفة تتلقى هزائم ساحقة من قبل المنتخبات القوية وذات الأمر ينسحب على المنتخبات الاسيوية ،،،
ومن المؤكد أن الاتحاد الدولي ومن خلال تعليماته هذه يهدف إلى دفع المنتخبات إلى مواصلة الصخب الهجومي في كافة المباريات إلا أن هذا يأتي على حساب العدالة لأنه ليس هنالك الية عادلة للفصل بين المنتخباتي المتساوية في عدد النقاط أكثر من المواجهات المباشرة بينها وهو ما تعتمده الكثير من الاتحادات القارية والأهلية مع التنويه بأن فارق الأهداف على مستوى المجموعة يسهل من مهمة بعض المنتخبات في التلاعب في النتائج بهدف منح بطاقة التأهل لمنتخب على حساب اخر