عصام السحار*
عند الحديث عن الخبير الفني بكرة اليد عصام السحار، فإنك تقف احتراما أمام هذه الشخصية الرياضية، التي تتمتع بالأخلاق العالية، ما جعلها قريبة من قلوب الأسرة الرياضية، حيث يحمل السحار سجلا رياضيا واسعا، وهو اللاعب والمدرب الذي عاصر الأجيال الذهبية، وساهم معها في تحصيل النتائج اللامعة، ولعل تواجده مع الجهاز الفني للمنتخبات الوطنية في الدورة الرياضية العربية التاسعة التي جرت في الأردن في العام 1999، ساهم بشكل كبير واضح بحصول المنتخب الوطني على الميدالية البرونزية، وهو الانجاز المميز الذي حصلت عليه اللعبة.
السحار أحب لعبة كرة اليد من الصغر، ومارس كلاعب في المدارس، قبل أن ينتقل إلى النادي الأرثوذكسي الذي شاركه لعدة مواسم، ثم يبدأ مشواره مع النادي الأهلي لفترة طويلة جعلت منه لاعبا مميزا تمتع بفنيات اللاعب المتكامل، وعند مغادرته “الملاعب” بقي السحار على مقربة من “معشوقته” كرة اليد فتوجه إلى العمل التدريبي، وقاد فرق الفئات العمرية في النادي الأهلي وحقق معها بطولات عديدة، ما جعلته يتبوأ منصب مدرب الفريق الأول، فقاد الفريق إلى منصات التتويج بطلا للدوري عامي 1997 و1998، إلى جانب حصول الفريق على لقب بطولة كأس الأردن، وعلى لقب بطولة درع الاتحاد في العام 1998، فيما تتزين سيرته التدريبية بحصول فريق الأهلي على المركز الثاني في بطولة الأندية الآسيوية ابطال الدوري في العام 1998، وتأهله الفريق إلى بطولة العالم للأندية، لكن الظروف المالية التي تتطلبها هذه المشاركة فوتت على الأهلي التواجد بين نخبة الأندية في العالم.
إنجازات السحار مع فريق الأهلي ومساهماته الكبيرة في تطوير اللعبة في النادي، مكنته من التقدم خطوة مهمة في حياته الرياضية عندما تم تعيينه مدربا للمنتخب الوطني للرجال، والذي قاده في التصفيات المؤهلة الى بطولة كأس العالم، والتي أقيمت في مدينة الدمام السعودية، حيث تم حرمان الأردن من التأهل بقرار من الاتحاد الآسيوي الذي قرر وقتها شطب نتائج المنتخب البحريني، ما أثر على ترتيب المنتخب الوطني، واكمل السحار مشواره مع المنتخب الوطني لفترة طويلة تميزت بحصول المنتخب الوطني للرجال على الميدالية البرونزية في الدورة الرياضية العربية التاسعة، ودوره بحصول المنتخب الوطني للسيدات على الميدالية البروتزية في الدورة الرياضية العربية الحادية عشرة التي جرت في قطر في العام 2011.
وخلال تلك الفترة عاد السحار وتسلم مهام المدرب في النادي الأهلي، وقاده من جديد إلى سكة البطولات، فحقق بطولة كأس الأردن، ودرع الاتحاد، ثم عاد واشرف على تدريبات المنتخبات الوطنية (الرجال والسيدات والناشئين)، اضافة الى قيادته للمنتخب الوطني في دورة الألعاب الشاطئية التي جرت في الصين في العام 2012، ونال فيها على المركز الخامس، ثم انتقل بعدها إلى نادي السلط فقاد الفريق إلى تحقيق سلسلة من البطولات (دوري الدرجة الأولى، وكأس الأردن، وكأس السوبر) وجميع هذه الألقاب كانت في العام 2018.
والسحار محاضر في الاتحاد الآسيوي، ويحمل الرخصة الدولية في التدريب للفئة الأولى، وقد اشرف على العديد من الدورات التدريبية التي أقيمت في الأردن أو في الدول العربية والآسيوية–الغد