عزام الزعبي*
عندما يتبادر إلى ذهن أي رياضي أردني في لعبة رفع الاثقال، فان اسم عزام الزعبي يفرض حضوره، الذي أعطى الكثير من وقته لصالح اللعبة، ويعمل بكل جد واجتهاد لاستثمار علاقاته في الاتحادات الرياضية العربية والقارية والدولية في ايجاد مساحات كبيرة تستفيد منها المنتخبات الوطنية.
عزام الزعبي الذي ولد في بلدة جفين “شمال مدينة اربد”، في الأول من شهر كانون الثاني (يناير) العام 1956، وانضم الى أول فريق رفع اثقال في العام 1969، في وزن تحت 60 كغم، وعندما مثل المنتخب الوطني كان قد رفع وزنه الى تحت 67 كغم، ونجح بتحقيق أول ميدالية أردنية على الصعيد العربي في العام 1978 من خلال البطولة العربية التي اقيمت في البحرين العام 1978، وشارك في بطولة روسيا الدولية عام 1979 ونال الميدالية الفضية، وحصل على ذهبية بطولة سورية الدولية في مناسبتين عامي 1979 و1981، ونال ذهبية بطولة العراق الدولية في العام 1980، وحصل الزعبي أثناء فترة تمثيله المنتخب الوطني على بكالوريوس في الحقوق من الجامعة اللبنانية.
تعرض الزعبي للإصابة العام 1982، من خلال مشاركته في بطولة المملكة التي جرت في صالة كلية الحسين، حيث تم وضع وزن 121 كغم في طرف، ووزن127 كغم في الطرف الاخر، ما أدى إلى تمزق بالكتف، وتم ارساله الى روسيا للعلاج، بيد ان العملية لم تنجح، ليقرر بعدها الاعتزال والتوجه الى التحكيم.
شارك الزعبي في دورات التحكيم للدرجة الثالثة فالثانية ثم الدرجة الأولى، قبل ان ينال الدرجة الدولية في العام 1991، واصبح محاضرا دوليا في تحكيم لعبة الاثقال.
تولى الزعبي مهمة مدير المنتخبات الوطنية منذ العام 1985، وعاد الى الاتحاد أمينا للسر منذ العام 1979 أثناء الدورة العربية الثانية التي اقيمت في لبنان، وبقي أمينا للسر حتى العام 2002، ليعود بعدها أمينا للسر مرة اخرى حتى العام 2016، ويتسلم بعدها رئاسة إتحاد رفع الاثقال.
ويتولى الزعبي العديد من المناصب الاقليمية والدولية، فهو الى جانب رئاسته للاتحاد الأردني، تم انتخابه نائبا لرئيس الاتحاد العربي، ونائبا لرئيس اتحاد غرب آسيا، ورئيس اتحاد اثقال المعوقين، ورئيس لجنة الحكام في اللجنة الباراولمبية الدولية، وعضو اللجنة الفنية في الاتحاد الآسيوي لرفع الاثقال ومستشارا للجنة الفنية للاتحاد الدولي لرفع الأثقال.
ويعتبر الزعبي احد ركائز الاتحادات العربية والإقليمية والدولية، فقد تم انتخابه لأكثر من مرة عضوا ومقررا للجنة الفنية العربية والآسيوية، وتم انتخابه عضوا في اللجنة البارالمبية الدولية لاثقال ذوي الاحتياجات الخاصة (المعوقين) ورئيسا للجنة التحكيم الدولية منذ العام 2009، ومحاضرا دوليا في مجالي التدريب والتحكيم.
ولم يغب الزعبي عن الدورات الأولمبية منذ العام 1992 في برشلونة الاسبانية، ودورة 1996 في اتلانتا الأميركية، أولمبياد سيدني 2000، وأولمبياد أثينا 2004، وأولمبياد بكين 2008، وأولمبياد لندن 2012، وكذلك أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، كما كان المشرف الاول على دورة الألعاب الاولمبية في طوكيو 2020 والتي تم تأجيلها للعام 2021.
ونظرا لخبارته الهائلة في المحافل الدولية، فقد تسلم الزعبي رئاسة الاتحاد العربي لرفع الاثقال لذوي الاحتياجات الخاصة (المعوقين)، وهو محاضرا في اللجنه البارالمبية للقوة البدنية، ومستشارا اللجنة الفنية الآسيوية، ومستشارا للجنه الفنية الدولية، ومقررا للجنة الفنية العربية، والمدير الفني لفعاليات رفع الاثقال في الدورة الآسيوية في جاكارتا الأندونيسية 2018، ومحاضرا للدورةه الاولمبية في اليابان 2020، ومديرا فنيا لبطولة إيران الدولية 2020، وأشرف على عدة دورات تحكيمية وتدريبية في اثيوبيا، المغرب، تونس، ليبيا، الجزائر، مصر، السعودية، الامارات، العراق، فلسطين، المكسيك، إيران، روسيا، الكونغو، نيجريا، البرازيل، اليابان، اندونيسيا، ماليزيا، الهند، كوريا الجنوبية، الصين، اليونان، بريطانيا، المانيا، المجر، أميركا، بلغاريا ورومانيا والكثير من دول العالم، الى جانب تواجده كعضو في لجنة الجوري في كافة الدورات الآسيوية منذ 2006 في قطر، 2010 في جوانزو الصينة ودورة 2014 في انشون الكورية و2018 في اندونيسيا، الى جانب توليه مهمة المدير الفني في البطولة الآسيوية للمعوقين.–الغد