عزت حمزه*
كتب:ابو اليزيد غيث
أحد أبناء مخيم الوحدات وقد اجتمعت فيه الأناقة واللباقة والعلم والخبرة وكان نموذجا للشخصية الوحداتية التي نرفع رؤوسنا بها عاليا ،،، فلم نكن نخشى ظهوره في أي من وسائل الاعلام ممثلا للمخيم أو النادي بل كنا نفتخر به كثيرا ،،، ولم نكن نخشى في حضوره استقبال أي زائر أجنبي لكونه غرف من اللغة الانجليزية ما يسمح له بالتواصل مع الاخرين ، مثلما كان متابعا فطنا لتعليمات الاتحادين الدولي والاسيوي وكل ما يتعلق بكرة القدم الأردنية بشكل عام وبنادي الوحدات بشكل خاص ،،،
نعم لم يسجل فيه تاريخه كلاعب أو كمدرب قيادة الأخضر للفوز بلقب الدوري رغم تدريبه الفريق لفترات متقطعة إلا أنه حقق معه العديد من الألقاب في البطولات الأخرى ولعل قيادته الوحدات للفوز بأول ألقابه في مختلف البطولات الاخرى ، الدرع (82) وكأس الأردن (82) وكأس الكؤوس (89) ، تؤكد قيمته الفنية ،،، مثلما كان له شرف قيادة الفريق في تصفيات الاندية الاسيوية أبطال الدوري في نسخة ١٩٨٩ حيث تصدر الوحدات مجموعته انذاك بكل اقتدار بعد أن فاز على السد القطري ” حامل اللقب ” بثلاثية نظيفة مثلما فاز على وصيفه الرشيد العراقي بهدفين لهدف والاخير كان يضم أهم نجوم المنتخب العراقي في الثمانينات ولولا الظروف المالية الصعبة التي تسببت باعتذار الوحدات عن مواصلة المشوار لربما سجل الأخضر أفضل مشاركاته الاسيوية في تلك النسخة تحت قيادة المرحوم الكابتن عزت حمزة ،،،
ولعل أهم ما يسجل في تاريخ المرحوم أنه صاحب شعار ” صنع في الوحدات ” حيث كان دائم الاقتناع والحرص على ترفيع اللاعبين الشباب وحتى الناشئين الى الفريق الأول وهذا ما جعله صاحب الفضل ، بعد الله ، في بروز العديد من المواهب الوحداتية في سن مبكرة وفي مقدمتهم يوسف العموري والشذفان وسفيان وابو زمع وفيصل ابراهيم واشرف شتات ومحمود شلباية وحسن عبد الفتاح وغيرهم الكثيرين ممن لعبو كأساسيين في سن مبكرة جدا ،،، ومن هنا فإن العديد من بطولات الدوري التي فاز بها الأخضر في التسعينيات والألفية الجديدة جاءت بمساهمة كبيرة من الكابتن الذي تسبب بخلق أجيال وحداتية رائعة لعبت لسنوات وحققت عشرات الالقاب ،،،
على المستوى الشخصي اعتبره أحد أبرز الشخصيات في تاريخ نادي الوحدات إن لم يكن أبرزهم ولا أعتقد أن هنالك من ينافسه في ذلك سوى المرحوم سليم حمدان ،،، وللأمانة لم أعايش في مشوار الكابتن عزت مع نادي الوحدات الا كل ما هو ايجابي ربما باستثناء دخوله ذات مرة في مناكفات مقيتة مع أحد رؤساء نادي الوحدات السابقين عبر إحدى وسائل الاعلام الهابطة وكذلك مجاملته لضيف اجتمع معه في استوديو للحوار حول لقاء الوحدات والفيصلي يوم أن سجل رأفت هدف المباراة من ركلة حرة مباشرة في موسم ٢٠٠٨/٢٠٠٧ حيث قال حرفيا ” لو أعاد رأفت الكرة مئة مرة فلن يسجل الهدف بهذه الطريقة ” رغم أن رأفت كان في أوج عطائه في تلك الفترة حتى أنه سجل هدفا بنفس الطريقة في مرمى المنتخب الصيني ،،،
رحم الله الكابتن عزت حمزة الذي عرفناه لاعبا ومدربا ومحاضرا اسيويا يشرف نادي الوحدات وجماهيره ، فبرحيله فقد الوحدات أحد أبرز الشخصيات في تاريخ النادي وهو الذي تمنينا أن نراه يوما رئيسا لنادي الوحدات أو مسؤولا في اتحاد الكرة لأنه كان يستحق ذلك وأكثر ولكن القدر كان له رأي اخر حيث اختطفه الموت بشكل مفاجئ يوم السبت الموافق ٣٠ / ٦ / ٢٠١٨ ليخسر الوحدات أحد أهم أعمدته ،،،