الهنداوي فاميلي*
عائلة “الهنداوي”، فرضت حضورها القوي على الساحة الرياضية من خلال ثلاثة من اللاعبين الذين قدموا الكثير، وساهموا في تحقيق العديد من الإنجازات، وخصوصا في كرة اليد، حيث برع الثلاثي محمد وأحمد ومحمود الهنداوي في تقديم ما هو جميل في عالم كرة اليد، من خلال الأندية التي مثلوها في مسيرتهم الرياضية الحافلة بالعطاء، وتحديدا في نادي السلط، علاوة على تواجدهم ضمن صفوف المنتخبات الوطنية لكرة اليد، والفرق العسكرية والمنتخبات المدرسية.
محمد (متعدد المواهب)، تألق في لعبة كرة اليد وبدأ مسيرته مع نادي السلط من خلال فرق الفئات العمرية قبل أن يصل الى الفريق الأول، ومن هنا بدأت رحلته مع كسب الإنجازات ومساهمته بوضع فريق السلط على قمة اللعبة، حيث تألق مع الفريق في تحصيل الألقاب، ما سارع الجهاز الفني للمنتخب الوطني بدعوته رغم صغر سنه، ليواصل تألقه مع مجموعة كبيرة من اللاعبين في نيل النتائج المميزة للمنتخب الوطني، ونظرا لتعدد مواهب هذا اللاعب، فبرز بصورة لافتة مع لعبة كرة القدم، وبقي مع ناديه المحبب (السلط) لسنوات عديدة ساهم من خلالها بتحقيق نتائج طيبة، قبل أن يطلبه الفيصلي ويشاركه في الكثير من البطولات المحلية والعربية وحقق فيها مع نجوم (الأزرق) نتائج تاريخية.
وفي قمة عطاء محمد كان الشقيق الآخر أحمد يبدأ مشواره مع الرياضة واختار كرة اليد، فنجح في ذلك بعد أن خاض مع السلط سلسلة من البطولات التي عززت من تواجده الى جانب شقيقه محمد، فشكلا قوة إضافية جعلت السلط يواصل تألقه وسيطرته على القاب البطولات، وخلال مشوارهما المميز مع السلط، كان محمود يبدأ مشواره ولكن مع كرة الطاولة، حيث أجاد ممارسة هذه اللعبة مع السلط ونجح مع زملائه في تسجيل نتائج قوية، قبل أن يذهب إلى كرة اليد “اللعبة الشعبية الأولى في مدينة السلط”، وفيها أبدع حق الإبداع وتميز بشكل لافت، وساهم في تحقيق السلط إلى أفضل النتائج وحصد الكم الكبير من الألقاب، ما جعل تواجده في المنتخب الوطني بوقت مبكر، وهو ما يزال يقدم افضل المستويات، في الوقت الذي ذهب فيه قبل فترة إلى سلطنة عمان للاحتراف هناك مع فريق أهلي سداب، قبل أن يعود إلى الأردن بسبب فيروس كورونا.
ويسجل لهولاء اللاعبين ما قدموه من تضحيات جمة خلال مشوارهما مع الرياضة الأردنية، علاوة على ما يتمتعون به من اخلاق رياضية عالية جعلتهم محط احترام وتقدير الأسرة الرياضية.–الغد