مصطفى شباب*
يعد “شيخ مدربي الكرة الطائرة مصطفى شباب”، مؤسس اللعبة في نادي الوحدات، يمثل علامات فارقة في تاريخ اللعبة على المستوى المحلي، لعب للمنتخب الوطني منذ العام 1969-1974، واعتزل اللعب العام 1976، وتفرغ للتدريب في نادي الوحدات، وأبدع فيه لاعبا ومن ثم مدربا، وحلق بالطائرة الوحداتية نحو المجد، وصنع تاريخا مشرفا مليئا بالإنجازات.
نال مع فريق الوحدات أكثر من 12 لقبا للدوري، وأكثر من 20 لقبا للدرع والكأس، وأعطى للعبة في النادي أكثر من 40 عاما، وتتلمذ على يديه عمالقة اللعبة في النادي والمنتخب الوطني، ويحتفظ المدرب شباب بأرشيف كامل لكل مباريات الكرة الطائرة الأردنية منذ انطلاقتها وحتى يومنا هذا، ويتضمن الأرشيف نتائج وأسماء لاعبي الفرق في كافة الأندية عبر السنوات المتعاقبة.
لاعب ومعلم
يقول مصطفى شباب انه مارس اللعبة متأخرا مع نهاية المرحلة الثانوية، ودرس التربية الرياضية في معهد المعلمين الداخلي التابع لوكالة الغوث في لبنان، وتخرج من معهد المعلمين في العام 1967، وعين مدرساً للتربية الرياضية في مدارس وكالة الغوث بالوحدات، وتعرف على خالد رحال وأحمد شقر ودعاهما لزيارة النادي، واقترح عليهما فكرة إنشاء فريق للكرة الطائرة، وبدأ تشكيل أول فريق للكرة الطائرة في الوحدات العام 1968، وكان لاعبا ومدربا للفريق، وخاض في ذات العام بطولة تنشيطية نظمها اتحاد اللعبة وحققنا الفوز على الأهلي بنتيجة 2–0، وخسرنا اللقاء التالي أمام القوقازي بنتيجة 1-2، وخرجنا من المسابقة.
انطلاقة قوية
وفي العام 1969 شارك الوحدات بأول بطولة رسمية ولعب النهائي أمام الأهلي وخسر بنتيجة 3-2، ونال مركز الوحدات لقب بطولة مراكز الشباب العام 1969، وبدأت انطلاقة الوحدات الحقيقية مع بداية العام 1972، حيث شارك النادي بأول بطولة لفئة تحت 15 عاما وفاز بلقبها، وواصل الفريق العطاء ونال أول لقب للدوري للكبار العام 1974، ونال النادي لقب أول بطولة للكأس العام 1975 بعد الفوز على الأولمبي 3-2، وتواصلت الألقاب تباعا وسط منافسة شريفة مع نادي شباب الحسين وأحيانا مع العودة، وحقق لقب الدوري كمدرب 12 مرة، وكان آخرها لقب العام 2008، بعد ذلك أبتعد عن التدريب لأسباب إدارية.
لاعبون وأجيال
بدأ الاهتمام باللعبة في كافة مدارس الوحدات من خلال مدرسي الرياضة، ويؤكد شباب ان طلاب المرحلة الاعدادية الذين كان يدرسهم أصبحوا خلال ثلاثة أعوام من أبرز لاعبي الكرة الطائرة في الأردن، ومنهم: المعد عبدالفتاح محمود والضارب محمد النجار وتم ضمهم لفريق النادي الى جانب كل من عطية الوحيدي ومفيد عمر ومصطفى الحايك واحمد سليم وصبحي مرعي ومصطفى شباب وهم النواة الأولى لفريق الوحدات، وأخذت اللعبة في الانتشار بشكل أوسع وزاد الاهتمام بها في كافة المدارس المحيطة بالوحدات.
وبدأت الأجيال تتوالى وبمستويات متطورة جدا، وتشكلت النواة الأولى للعبة في نادي الوحدات ومن أبرزهم: عمر سعادة، موسى محسن، عايش محمود، المرحوم رفيق أبولاوي. أما الجيل التالي وهو جيل الرواد ومن أبرزهم: عطية الوحيدي، احمد سليم، المرحوم مفيد عمر، مصطفى الحايك، المرحوم أحمد أبوعرقوب، محمد النجار، يوسف سليمان، محمود حسن. وضم جيل السعبينيات: المرحوم خليل مبارك، ناصر راغب، عثمان القريني، أحمد يوسف، المرحوم جلال قنديل وشقيقه وليد قنديل.
فيما ضم جيل الثمانينيات اللاعبين: نظمي عابد، إبراهيم العبسي، هيثم أبوكف، احمد رشيد، محمود صقر، خالد الغزاوي، أسامة مطر، سعيد العبسي، منير فتحي، ماهر رحال، محمد قنديل، غازي المغربي، بينما ضم جيل التسعينيات: يوسف أبوحميد، رائد الحمود، فهمي الإسكندراني، عصام جمعة، عبدالله حسن اما جيل 2000 فمن ابرزهم: محمد عبدربه، رأفت العزة، ماجد البس، محمد نعمان، عمر رمضان، أيمن عبدالرحمن، علاء العبسي، سامي صبحي، محمود الواوي، والجيل الذي يليه ومن ابرزهم: محمد الحوراني، محمد أبوكويك، خالد شباب، عودة حسن، علي مطلق، زياد زبدية وغيرهم.
ذكريات لا تنسى
يقول مصطفى شباب ان اجمل الذكريات العام 1994، حينما نال الوحدات لقب دوري الناشئين، حيث خاض 14 مباراة ولم يخسر الفريق أي شوط، ومن أبرز لاعبيه ماجد البس، علاء العبسي، اسامة صبحي، خالد خليل، محمد الواوي، كمال جلال.
أما اسوأ الذكريات فكانت هبوط فريق الوحدات 3 مرات للدرجة الأدنى، والمفارقة انها تحدث كل 10 سنوات، وكانت الأولى العام 1986 بسبب الانسحاب من مباراة، وكذلك العام 1996، وقرار الاتحاد بهبوط فريق النادي للدرجة الأدنى، وذلك بسبب كسر لوح زجاج في صالة رم بعد فوز الوحدات على العودة في دوري الناشئين، حيث رفض النادي الغرامة لكونه غير متسبب بالحادثة، لكن اللجنة الاولمبية حلت الاتحاد بعد اسبوع بعد تدخل رئيس النادي بهجت شهاب، وعاد النادي للدرجة الأولى، والثالثة العام 2006 بسبب الانسحاب كذلك.–الغد