هاني بشارات*
عند الحديث عن رياضة فروسية القفز عن الحواجز؛ يقفز إلى الأذهان تلقائيا اسم الفارس الأردني المخضرم الكابتن هاني بشارات؛ الحاضر على ساحة هذه الرياضة الأصيلة محليا وعربيا ودوليا؛ على امتداد أربعة عقود.
ويحظى الفارس الكبير الكابتن هاني بشارات؛ بمحبة وتقدير كبيرين لدى مجتمع الفروسية الأردنية والعربية؛ نظرا لتاريخه الطويل وإنجازاته النوعية في مضمار رياضة الفروسية؛ إلى جانب أخلاقه النبيله وتواضعه وأدبه الجم في التعامل مع كافة أركان رياضة الفروسية؛ من إداريين وحكام وفرسان واعلاميين وأهالي فرسان وجمهور.
ويحتل الفارس بشارات مكانة خاصة في نفوس وقلوب الفرسان الصغار من الجنسين وأهاليهم؛ نظرا لقربه من الفرسان وتشجيعهم وتوجيههم أثناء المنافسات؛ بل ومشاركتهم المنافسات أحيانا؛ من باب تحفيزهم على خوض المسابقات لمساعدتهم على تجاوز مراحل (التوتر) في البطولات؛ ما جعل الفارس بشارات قدوة لكافة فرسان رياضة القفز محليا وعربيا.
وجعل الكابتن بشارات من نادي الجواد العربي؛ منارة عربية احتضن ميدانه على مدى عقود طويلة؛ أهم البطولات الدولية على مستوى المنطقة؛ ومنها جولات الدوري العربي لفروسية القفز عن الحواجز؛ التي يستضيفها اتحاد الفروسية الملكي الأردني سنويا على ميدان نادي الجواد؛ وهي البطولة المؤهلة إلى بطولة كأس العالم للفروسية؛ حيث تتيح مثل هذه البطولات عند استضافتها في عمان؛ الفرصة أمام عدد كبير من الفرسان الأردنيين للمنافسة على تحقيق الإنجازات على المستوى العربي؛ وأمام الفرسان الواعدين فرص الاحتكاك مع نخبة الفرسان العرب والأجانب.
وعلى المستوى المحلى؛ وبفضل جهود الكابتن هاني بشارات ومجلس إدارة نادي الجواد برئاسة ابراهيم بشارات (شقيق الكابتن هاني)؛ ينظم نادي الجواد العربي على ميدانه سلسلة بطولات لفروسية القفز؛ لعل أشهرها البطولة الىرمضانبة؛ إضافة إلى استضافة النادي عدد من جولات بطولة الأردن؛ التي يقيمها اتحاد الفروسية سنويا.
وعلى المستوى التدريبي؛ قدم المدرب هاني بشارات للفروسية الأردنية والعربية نجله الفارس الأولمبي ابراهيم بشارات؛ صاحب الرقم القياسي في عدد مشاركات لاعب أردني في الدورات الأولمبية (4 مرات)، حيث سبق أن شارك بشارات من قبل في دورات كل من (أولمبياد أثينا 2004، أولمبياد بكين 2008، أولمبياد لندن 2012)؛ إضافة إلى إنجاز تأهله مؤخرا إلى أولمبياد طوكيو.
وبفضل اهتمام ورعاية والده به منذ صغره؛ أصبح الفارس ابراهيم بشارات؛ اسما لامعا في مضمار رياضة فروسية القفز عن الحواجز في الأردن والوطن العربي، وحقق إبراهيم تحت إشراف والده ومدربه الكابتن هاني؛ أهم الإنجازات التي يطمح اليها الرياضي عموما وأبطال الفروسية تحديدا، حيث فاز إبراهيم بألقاب أهم البطولات العربية؛ وتأهل إلى الالعاب الأولمبية؛ وبطولة كأس العالم للفروسية؛ وعبر مسار أهم بطولة عربية لفروسية القفز (الدوري العربي).
وطالما أكد إبراهيم؛ أنه يستمد حماسه واصراره على مواصلة مشوار الابداع في عالم الفروسية، من خبرة وتشجيع والده ومدربه الفارس المخضرم هاني بشارات، حيث يحرص الكابتن هاني على مرافقة نجله إبراهيم في كافة المشاركات الخارجية، ولعل تواجد هاني يمثل ضرورة معنوية ملحة بالنسبة لابراهيم في مشاركاته الدولية.
وتحرص كل الاتحادات الأهلية العربية للفروسية؛ على دعوة الكابتن هاني بشارات ونجله الفارس إبراهيم بشارات للمشاركة في بطولاتها الدولية؛ نظرا لما يمثله الفارسان من إضافة نوعية على مستوى المنافسة في تلك البطولات.
ويحمل الفارسان ابراهيم (اللاعب) وهاني (المدرب)؛ آمال الفروسية الأردنية والعرببة؛ في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة في طوكيو؛ لتقديم صورة طيلة عن رياضة الفروسية الأردنية والعربية، والسعي لتسجيل مشاركة متقدمة على ساحة الفروسية الأردنية؛ وتجاوز مفهوم المشاركة من أجل المشاركة فحسب.–الغد