م.جميل عبدالقادر*
وجد الرياضة هوية مفضلة له منذ بواكير عمره، فمارس لعبة كرة الطاولة في مدارس جنين، وحصل على بطولات عديدة، وفي بدايات حياته العملية، عمل موجها تربويا في منطقتي جنين ونابلس.. وهو من أوائل الطلاب الذين حصلوا على شهادة البكالوريوس في التربية الرياضية، وأول من تولى التعليق على المباريات في التلفزيون الأردني، وأول من أدار برامج حوارية رياضية، وايضا أول من تولى رئاسة الاعلام الرياضي الأردني، ويعتبر من المؤسسين للدوائر والأقسام الرياضية في الصحف الأردنية.. تبوأ الكثير من المناصب الرياضية والاعلامية، وحظي بشعبية كبيرة نظير إطلالته المتميزة عبر الشاشة الصغيرة.. يتمتع بعلاقات طيبة ووطيدة مع مختلف العاملين في الحقل الرياضي والإعلامي في أرجاء المعمورة.
عند الكتابة عن شخصية كبيرة بحجم الاستاذ محمد جميل عبد القادر- الرئيس الحالي للاتحاد العربي للصحافة الرياضية، فأنك تمضي ساعات وربما أيام حتى تتمكن من (لملمة) بعضا من سيرة هذه الشخصية الطيبة والمعطاءة، حيث تطول سيرته، وخصوصا الرياضية والاعلامية، والتي انطلقت منذ طفولته عندما عشق ممارسة الرياضية عندما كان طالبا في مدارس مدينة جنين، وتميز في لعبة كرة الطاولة التي توجته بطلا، لينطلق منها نحو آفاق المجد والشهرة.
وبعد أن اكمل (أبو طارق) مرحلة الثانوية عمل في قطاع التربية والتعليم موجها للتربية الرياضية في منطقتي جنين ونابلس في العام 1967، قبل أن يختاره وزير التربية والتعليم ذوقان الهنداوي للعمل في عمان بعد أن شاهد ابداعاته في تنظيم المهرجانات الرياضية، وبعد فترة من الزمن وجد نفسه في عمان مرافقا لوالده الذي أصيب بوعكة صحية تحديدا يوم الخامس من حزيران (يونيو) من ذات العام، ليبقى متنقلا بين عمان وجنين حتى استقر به المطاف في الأردن.
وفي الوقت الذي بدأ فيه (ابو طارق) في تحضير نفسه للعيش والإقامة في عمان، طلبت وزارة التربية والتعليم من جميع العاملين في جهازها الالتحاق بها، وذلك من أجل توزيعهم على المدارس والمكاتب التربوية، فوقع الاختيار عليه للعمل في مدينة السلط، لكن وزير التربية والتعليم طلب منه الإنتقال الى عمان للإستفادة من خبراته في المجال التربوي، وفي هذه أختير ضمن مجموعة من أصحاب الخبرات في وضع وتعديل مناهج التربية والتعليم في وزارة التربية والتعليم، في الوقت الذي قام فيه في تأليف كتابين (الألعاب الصغيرة، والتربية الرياضية الحديثة).
وخلال مسيرته التعليمية وقع عليه الاختيار للعمل في التلفزيون الأردني معدا للبرامج، وذلك في العام 1969، ثم عمل مقدما للبرامج الرياضية، قبل أن تختاره الحكومة ضمن مجموعة من الأشخاص للذهاب الى مصر لدراسة التربية الرياضية والتي عاد منها حاصلا على درجة الماجستير في الاعلام بعد تفوقه في نيل الشهادة الجامعية (البكالوريوس) في التربية الرياضية.
واصل (أبو طارق) تقديم البرامج الرياضية عبر برنامجه الشهر (المجلة الرياضية)، وخلال ذلك الحقبة الذهبية التي امتدت لمدة 20 عاما، اجرى (أبو طارق) الكثير من الحوارات الرياضية مع شخصيات كبيرة أبرزها الراحل الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه في اكثر من مناسبة، ثم ساهم في تأسيس الأقسام الرياضية في الصحف الأردنية (الرأي والدستور والأسواق والشعب والعرب اليوم وجوول).
وعمل أبو طارق في المجال الإداري في اكثر من جهة، حيث تبوأ منصب الأمين العام للاتحاد الأردني لكرة القدم في فترات متفاوتة (1974 – 1989)، ورئيسا لنادي عمان في الفترة من 1984 ولغاية 1997، وهي الفترة التي تميز فيها الفريق (البرتقالي) بالحصول على لقب بطل الدوري الممتاز في العام 1984، وبطل درع الاتحاد لمرتين 1984 و1985، مثلما عمل في العديد من الاتحادات الرياضية وعضوا في اللجنة التنفيذية للجنة الأولمبية الأردنية، وشارك في البعثات الأردنية في الدورات الأولمبية (ميونخ 1972، لوس انجلوس 1984، سيئول 1988)، الى جانب مشاركته في الكثير من الدورات الآسيوية والعربية، كما ترأس الاتحاد الأردني للرياضة للجميع في العام 1989، مثلما تم انتخابه واختياره للعديد من اللجان العربية والآسيوية والدولية سواء التي تعنى بالألعاب الرياضية، أو التي تختص في مجال الصحافة والاعلام الرياضي.
ويعتبر (أبو طارق) من مؤسسي الصحافة الرياضية الأردنية، وانتخب كأول رئيس لرابطة الاعلام الرياضي لأكثر من دورة (1984 – 1989)، ورئيسا لاتحاد الإعلام الرياضي للعديد من الدورات التي بدأت في العام 2001 وحتى 2017، ونائبا لرئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية في الفترة من 2001 ولغاية 2005، قبل أن يتبوأ رئاسة الاتحاد العربي للصحافة الرياضية منذ العام 2005 ولغاية الآن.–الغد