الجليل*
استيقظ أهالي مخيم اربد ذات يوم من أيام الصيف الجميل على حلم نجح فريق الجليل في تحويله إلى حقيقة، بعدما حقق “المعجزة” خلال منافسات بطولة درع الاتحاد للعام 1995، التي اقيمت يومها على نظام الدوري المجزأ، ليبلغ المشهد الختامي للبطولة ضاربا موعدا مع الوحدات في النهائي.
من المؤكد أن فريق الجليل لم يكن في حسبان كبار الفرق ومدربيها ولا حتى في توقعات المحللين والجماهير، عندما انطلقت مسابقة الدرع بأدوارها التمهيدية، إلا أن فريق الجليل بقيادة ابراهيم عبدالهادي وخليل ابراهيم وماهر وفوزي عثمان ورفاقهم من اللاعبين، تمكن من فرض نفسه “الحصان الأسود”، بعدما نجح بتخطي فرق عريقة لها باع طويل ثم بلغ المشهد الختامي.
وكان الجليل يمني النفس أن يصبح أول فريق أردني يحقق لقب الدرع في أول تواجد وظهور له بين الكبار، حيث كان الجليل صاعد حديثا ولأول مرة في تاريخه للدوري “الممتاز”، وكان يمتلك حينها كوكبة من اللاعبين القادرين على تحقيق هذا الطموح.
واستعد الفريق جيدا لمواجهة الوحدات في أول لقاء رسمي يجمع الفريقين، إذ لم يسبق للفريقين أن التقيا على الصعيد الرسمي من قبل، حيث تعتبر مباراة نهائي الدرع هي الأولى بينهما، فيما سبق لهما المواجهة من قبل في مباريات ودية فقط.
اعتقد البعض أن فريق الجليل سيواصل مسيرته نحو اللقب الأول في تاريخه، لكن الوحدات المدجج بالنجوم، استطاع ان يوقف حلم الجليل في المواجهة المثيرة التي جرت في ليلة من ليالي رمضان الجميلة من العام 1995 على ستاد البتراء، بعدما نجح بحسم المباراة في شوطها الأول بهدفين جميلين حملا امضاء جمال محمود وسفيان عبدالله، ورغم محاولات الجليل للتعديل والعودة بالشوط الثاني، إلا ان الوحدات حافظ على تفوقه، ليتبخر حلم الجليل باللقب، ورغم ذلك كسب التقدير والاحترام عندما صعد مسرح حفل التتويج الذي جرى في ختام المباراة.–الغد