قطيشات فاميلي*
ا تزال جذور “عائلة القطيشات” ضاربة في تاريخ الرياضة الأردنية حتى وقتنا الحالي، ولعل وجود اللاعب والمدرب السابق العميد جهاد قطيشات على رأس الاتحاد الرياضي العسكري، دليل على مكانة هذه العائلة المرموقة وما قدمته للرياضة الأردنية على مدار العقود الماضية، حيث اتخذت “القطيشات” من نادي السلط نقطة الانطلاق نحو آفاق الإبداع والتميز، واحتضنت لعبة كرة اليد بالتخصص، وبرزت فيها بصورة لافتة، مثلما ساهمت في حصول نادي السلط على الكثير من البطولات الرسمية.
وأنتجت هذه العائلة التي تحظى بحب واحترام الأسرة الرياضية “سلسلة” بشرية من اللاعبين منذ زمن طويل، ولعل السجلات الرسمية في نادي السلط وذاكرة المهتمين الذين واكبوا مشوار “اليد السلطية” منذ السبعينيات، تشير الى تميز حسن الريان القطيشات الذي كان أحمد أعمدة الفريق الأول، وتبعه النجم الدولي المعروف والمدرب السابق جهاد، وخلال وجود جهاد مع فرق الفئات العمرية منذ مطلع الثمانينيات ظهر أيضا سامي الريان، في حين واصل جهاد مشواره الناجح، وساهم بحصول السلط على سلسلة من الألقاب سواء في فرق الفئات العمرية أو الفريق الأول، ثم صعد شقيقه علي الذي برز بصورة ملفتة في فرق الفئات العمرية حتى وصل الى الفريق الأول.
ولم تقف سلسلة “القطيشات” عند ذلك، فقد اكتشف جهاد وخلال عمله مع السلط سواء لاعبا أو مدربا أن لشقيقه محمد أنجالا تعشق هذه اللعبة، فظهر عيسى الذي لعب وبرز مع نادي أم جوزة والمنتخب الوطني، قبل أن يتوجه إلى دولة الإمارات للعمل هناك، تلاه شقيقه عمرو الذي لعب لفريق السلط لعدة مواسم، ثم يزيد الذي برع في المواسم الماضية مع السلط وساهم بحصول فريقه على ألعاب عديدة.
وواصلت هذه العائلة تقديم “النجوم” حتى وقتنا الحالي، الذي شهد بروز نجل جهاد “راشد” الذي شارك مع السلط بفرق الفئات العمرية، ووصل إلى الفريق الأول وكان ضمن “كتيبة الرهيب” التي حصلت على لقب بطل الدوري 2019، مثلما شارك مع المنتخب الوطني في فئتي الناشئين والشباب.
عائلة القطيشات قدمت وما تزال الكثير لكرة اليد الأردنية، وهي قادرة على مواصلة العطاء وتقديم الجديد من النجوم في ظل تعلق عميدها الرياضي جهاد وتشجيعه المستمر لأفراد العائلة في ممارسة الرياضة وخصوصا كرة اليد. — الغد