لانا الجغبير*
بدأ اسم “لانا الجغبير” بالظهور على المسرح الرياضي الأردني؛ من خلال انضمامها كحكم إلى أسرة اتحاد الجمباز برئاسة سمو الأميرة رحمة بنت الحسن؛ وذلك في منتصف عقد التسعينيات؛ وكانت ما تزال الجغبير في ذلك الوقت على مقاعد الدراسة الجامعية في الجامعة الأردنية.
وفي ظل رعاية ومساندة سمو الأميرة رحمة؛ وكذلك تشجيع أمينة سر اتحاد الجمباز نهى حتر؛ بدأت الجغبير وبعد تخرجها من الجامعة الأردنية بدرجة البكالوريوس في تخصص التربية الرياضية العام 1997؛ تحجز مكانها ضمن كوادر اتحاد الجمباز؛ حيث حصلت على الشارة الدولية في تحكيم الجمباز الفني وعملت في هذا المضمار من العام 1997 ولغاية 2004؛ وخلال هذه الفترة كانت أول حكم جمباز أردني تشارك في بطولة العالم بالولايات المتحدة؛ وبدعم من اتحاد الجمباز ترأست اللجنة الفنية في الاتحاد العربي للجمباز؛ والمشرفة على المنتخب الوطني للآنسات.
وكانت الجغبير “الحاصلة على شهادة الماجستير في إدارة المنظمات والهيئات الرياضية من جامعة ليون بفرنسا العام 2006″؛ على موعد مع قفزة نوعية في مسيرتها الرياضية الإدارية؛ عندما انضمت كموظفة في لجنة العلاقات والتعاون الدولي في اللجنة الأولمبية الأردنية؛ قبل أن تصبح لاحقا رئيسة للجنة العلاقات والتعاون الدولي.
وبفضل اجتهادها ومثابرتها واجادتها للغة الإنجليزية؛ أظهرت الجغبير قدرة لافتة على التواصل مع مختلف الهيئات الرياضية الدولية؛ وفي مقدمتها اللجنة الأولمبية؛ تم تعيينها بعد ذلك أمينا عاما للجنة الأولمبية العام 2009؛ بدعم ومباركة سمو الأمير فيصل بن الحسين رئيس اللجنة الأولمبية؛ وكان ذلك المنصب الإداري الأرفع الذي تقلدته الجغبير في مسيرتها الرياضية؛ لتصبح بذلك أول سيدة أردنية تتولى هذا المنصب.
وإذا كان من البديهي أن يتحمل القائد الإداري في أي هيئة أو اتحاد أو ناد رياضي “المسؤولية المعنوية”؛ عن حالة الاخفاق في مهمة إدارية أو مشاركة رياضية ما؛ فإنه من الطبيعي أن ينسب إليه بعضا من “الفضل”؛ عندما تصيب تلك الهيئة النجاح؛ أو بلوغ الإنجازات الرياضية المنشودة.
وفي هذا السياق؛ كافأ القدر الرياضي لانا الجغبير؛ كمسؤولة وشاهدة عيان “في ظل توليها الأمانة العامة للجنة الأولمبية”؛ على أعظم إنجاز تحقق في تاريخ الرياضة الأردنية؛ عندما فاز نجم المنتخب الوطني للتايكوانو البطل الأولمبي أحمد أبو غوش بذهبية وزنه في دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو في البرازيل العام 2016.
وكانت الجغبير؛ أول سيدة تترأس بعثة أولمبية أردنية؛ وكان ذلك في أولمبياد بكين 2008؛ وترأست بعد ذلك الوفد الأردني لدورة الألعاب الشاطئية التي أقيمت في بوكيت “تايلند” العام 2014.
وقبل؛ وبالتوازي مع منصبها كأمين عام سابق للجنة الأولمبية؛ تقلدت الجغبير العديد من المناصب الإدارية الرياضية؛ منها عضوية مجلس إدارة اللجنة الأولمبية؛ وعضوا في مكتبها التنفيذي؛ خلال فترة وجودها كأمين عام؛ وعضوا في مجلس إدارة اللجنة البارالمبية الأردنية منذ العام 2013؛ وعضوا في إدارة المجلس الأعلى للشباب عامي 2015 و2016؛ ومجلس أمناء كلية التربية الرياضية بالجامعة الأردنية ما بين عامي 2014-2016؛ وفي إدارة الصندوق الوطني لدعم الحركة الشبابية والرياضية ما بين عامي 2009و 2014؛ وعضوا في مجلس إدارة مدينة الحسين للشباب العام 2014؛ وإدارية للمنتخب الوطني النسوي لكرة القدم 2005؛ وعضوا في اللجنة النسوية لاتحاد الكرة 2003-2006؛ ومشرفة على جميع الفرق النسوية في نادي شباب الأردن 2004-2006؛ وعضو مجلس أمناء كلية التربية الرياضية في الجامعة الهاشمية 2009-2011؛ وادارية فريق نادي عمان النسوي لكرة القدم 2002-2004.
واقتحمت الجغبير ميدان العمل الإعلامي الرياضي؛ خلال الفترة ما بين عامي 2002-2004؛ عبر صفحات جريدة “جوول” الرياضية اليومية؛ التي كانت تصدر في تلك الفترة.
وعلى المستوى الدولي؛ شغلت الجغبير عضوا في لجنة التسويق في اللجنة الأولمبية الدولية منذ العام 2015؛ وعضوا في مجلس إدارة اتحاد ألعاب غرب آسيا؛ ورئيسة لجنة المرأة والرياضة في الاتحاد؛ وعضو لجنة المرأة والرياضة في المجلس الأولمبي الآسيوي منذ العام 2011.