فلسطين تستقبل السعودية وقطر بمعمة صعبة مع عمان
تنتظر المنتخب السعودي مواجهه صعبة عندما يحل يوم غد الثلاثاء ضيفا على نظيره الفلسطيني على ملعب فيصل الحسيني للمرة الأولى، في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الرابعة من التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى مونديال 2022 وكأس آسيا 2023.وتعتبر المباراة تاريخية بالنسبة للمنتخب السعودي، اذ ستكون المرة الأولى التي يتواجد فيها بالضفة الغربية، وسيصبح الأخضر السعودي سادس منتخب آسيوي يواجه نظيره الفلسطيني على ملعب فيصل الحسيني في بلدة الرام المجاورة للقدس، بعد الأردن وديا بمناسبة افتتاح الملعب عام 2008، وأفغانستان في تصفيات كأس آسيا 2011، والعراق في مباراة ودية عام 2018، والإمارات في تصفيات كأس العالم 2018، وأوزبكستان في التصفيات المزدوجة الحالية.ورفضت أندية ومنتخبات عربية اللعب في الضفة نظرا الى أن دخول الأراضي المحتلة يتطلب عبور نقاط سيطرة تابعة للسلطات الإسرائيلية التي لا تزال في حالة عداء رسميا مع الغالبية العظمى من الدول العربية.وهي المرة الأولى التي يلاقي فيها المنتخب السعودي نظيره الفلسطيني على أرض الأخير، بعدما أقيمت المباريات بين الطرفين في السابق في بلد ثالث، وسبق للطرف السعودي أن رفض في العام 2015 خوض مباراة ضد نظيره الفلسطيني على أرض الأخير ضمن التصفيات المزدوجة.ويتسلح المنتخب السعودي بالتاريخ في اللقاء السادس الذي يجمعه بنظيره الفلسطيني، حيث التقيا في السابق 5 مرات، دانت خلالها الأفضلية للأخضر الذي فاز في 3 مباريات مقابل تعادلين.
ويدخل المنتخب السعودي المباراة بعد تجاوزه عثرة البداية بالتعادل أمام اليمن 2-2، وذلك بفوزه على سنغافورة بثلاثية نظيفة الخميس، ليتربع على صدارة المجموعة برصيد 4 نقاط من مباراتين.ورغم صعوبة المباراة، لاسيما بالنظر الى قوة المضيف، سيبحث المنتخب السعودي عن فوز يعزز صدارته لقطع خطوة مهمة نحو النهائيات القارية والدور الحاسم من التصفيات المؤهلة للمونديال.ويتأهل أصحاب المركز الأول في المجموعات الثماني من التصفيات إضافة إلى افضل 4 منتخبات وصيفة إلى النهائيات القارية مباشرة، فيما تخوض المنتخبات الـ16 (الأربعة الوصيفة الأخرى والثمانية صاحبة المركز الثالث والأربعة الأفضل بين أصحاب المركز الرابع) تصفيات الدور الثالث المؤهل لنهائيات كأس آسيا.ويخوض الأخضر مواجهة فلسطين بصفوف مكتملة بعودة المدافع علي البليهي ولاعب الوسط سلمان الفرج بعد غيابهما عن مباراة سنغافورة، حيث سيعتمد مدرب الفرنسي هيرفيه رونار على اللاعبين الذين تألقوا أمام سنغافورة أمثال يحيى الشهري وهتان باهبري ومحمد البريك وعبد الفتاح عسيري وعبدالله الحمدان.أما المنتخب الفلسطيني الذي لم يشارك في الجولة الثالثة، فقد بدأ مشواره بالتصفيات بشكل مميز عندما تغلب على أوزبكستان القوي 2-0 قبل أن يفرط في الصدارة بعدما تلقى خسارة مفاجئة أمام سنغافورة 1-2، وهو يأمل في استعادة توازنه والعودة لصدارة المجموعة، وفي المجموعة ذاتها، تلتقي سنغافورة مع ضيفتها أوزبكستان.وتتقاسم السعودية الصدارة مع سنغافورة برصيد أربع نقاط مع أفضلية فارق الأهداف للأولى التي لعبت مباراتين، وخوض الثانية مباراة أكثر، بفارق نقطة واحدة أمام أوزبكستان وفلسطين، فيما يحتل اليمن المركز الأخيرة بنقطتين من ثلاث مباريات وهو يرتاح في الجولة الرابعة.
يخوض المنتخبان القطري والعماني أول اختبار حقيقي في التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، عندما يلتقيان في قمّة خليجية واعدة على صدارة المجموعة الخامسة.وفي المجموعة ذاتها، تلتقي الهند مع ضيفتها بنغلادش.وتتصدر قطر، بطلة آسيا ومضيفة مونديال 2022، ترتيب المجموعة برصيد 7 نقاط من ثلاث مباريات حقّقت خلالها الفوز على أفغانستان 6-صفر وبنغلاديش 2-صفر وتعادلت مع الهند سلباً، بفارق نقطة أمام عمان التي فازت على الهند 2-1 وأفغانستان 3-صفر.
ويأمل المنتخب القطري في الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لتحقيق الفوز الثالث والابتعاد في الصدارة، وإلحاق الخسارة الأولى بعمان التي تطمح إلى مواصلة انطلاقتها القوية في التصفيات.وأكد حارس المرمى القطري سعد الدوسري أن “المنتخب العماني من المنتخبات القوية وهو منافسنا على صدارة المجموعة والمواجهة معه لن تكون سهلة (…) لكننا سنبذل كل جهد لدينا لمواصلة الانتصارات والتمسّك بالصدارة”.
من جهته، قال الظهير الأيمن مصعب خضر “لا شك أن المستوى الجيّد هو الذي يقود إلى الانتصارات لكن في مثل هذه المباريات تعدّ النقاط هي الأساس وهي الهدف الأوّل”.ويدخل المنتخب القطري مواجهة الغد بصفوف مكتملة وسيعود الثنائي طارق سلمان قلب الدفاع وبيدرو ميغيل الظهير الأيمن إلى صفوفه بعدما غابا عن لقاء بنغلادش.وتعوّل قطر على أسماء يتقدمها هدافها معز علي والقائد حسن الهيدوس ويوسف عبد الرزاق، أحدث الوجوه في التشكيلة القطرية والذي سجّل باكورة أهدافه في مرمى بنغلادش، فيما سيكون حارس المرمى المخضرم علي الحبسي أول أسلحة عمان في مواجهة المد الهجومي لأصحاب الأرض.
في المقابل، شدّد مدرب عمان الهولندي إروين كومان على صعوبة مهمة فريقه بقوله “مواجهة قطر هي الأصعب في المجموعة”، مضيفاً “سنواجه فريقاً عنيداً على أرضه وبين جماهيره التي تمني النفس بأن تتجاوز غصة التعادل أمام الهند في الجولة الثانية”.