ديربي باهت في مديد
مدريد – ا.ف.ب
تقاسم ناديا العاصمة ريال ومضيفه أتلتيكو نقطة يتيمة بعد تعادلهما السلبي في “دربي” مدريد لم يرتق الى مستوى التطلعات، فيما استفاد برشلونة على أكمل وجه بتحقيقه فوزه الاول خارج قواعده هذا الموسم على خيتافي 2-صفر السبت ضمن المرحة السابعة من الدوري الاسباني لكرة القدم.
ودخل النادي الملكي الى ملعب “واندا ميتروبوليتانو” وهو يمني النفس بمواصلة نتائجه الجيدة بعد ثلاثة انتصارات متتالية في الدوري المحلي، الا أنه فشل في مسعاه رغم إراحة المدرب الفرنسي زين الدين زيدان معظم لاعبيه الاساسيين خلال الفوز على أوساسونا (2-صفر) منتصف الاسبوع.
وحافظ ريال مدريد على الصدارة موقتا بفارق نقطة واحدة أمام غرناطة متقدما على غرناطة الذي ارتقى الى المركز الثاني بانتصاره على ليغانيس 1-صفر، وأتلتيكو الثالث بفارق الاهداف، فيما يحتل برشلونة المركز الرابع برصيد 13 نقطة بفارق الأهداف أمام ريال سوسييداد الذي يملك فرصة انتزاع المركز الاول في حال فوزه على إشبيلية الاحد في ختام المرحلة.
وجاءت الفرصة الاولى في اللقاء بتوقيع الموهبة البرتغالية الصاعدة جواو فيليكس الذي استلم الكرة على الجهة اليمنى وسددها بجانب القائم الايمن للحارس البلجيكي تيبو كورتوا (8)، قبل أن تلقى كرته التالية المصير نفسه بعد تسديدة من خارج المنطقة (39).
أما من جانب الضيوف، فأتت الخطورة عبر الألماني طوني كروس الذي سدد مرتين من خارج المنطقة تصدى لهما الحارس السلوفيني يان أوبلاك (37 و40).
ولم يرتق الفريقان الى المستوى المطلوب في الشوط الثاني أمام 62,032 متفرجا، رغم دخول الكرواتي لوكا مودريتش والكولومبي خاميس رودريغيز من جانب الضيوف، ولم يشكلا أي خطورة على المرمى باستثناء رأسية الفرنسي كريم بنزيمة إثر عرضية لناتشو على الجهة اليسرى تصدى لها أوبلاك ببراعة (75).
وسدد أصحاب الدار للمرة الاولى بين الخشبات الثلاث في الوقت بدل الضائع عبر رأسية للمونتينيغري ستيفان سافيتش.
-برشلونة يفك النحس-
حقق برشلونة فوزه الأول خارج قواعده في الدوري المحلي هذا الموسم، عندما أسقط مضيفه خيتافي 2-صفر بغياب نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، بهدفين للاوروغوياني لويس سواريز (41) وجونيور فيربو (49).
وغاب ميسي بسبب إصابة في عضلات فخذه الايسر تعرض لها في الشوط الاول من مواجهة فياريال (2-1) الثلاثاء، في أول مشاركة أساسية له هذا الموسم بعد غياب نتيجة إصابة سابقة في ربلة الساق اليمنى.
وغاب عن اللقاء أيضًا الفرنسي عثمان ديمبيلي بعدما عاودته الآلام في فخذه الايسر، وفق ما أشار بيان للنادي قبل اللقاء، وهو الذي كان تعافى مؤخرا من الإصابة وشارك بديلا منتصف الاسبوع. وقال المدرب إرنستو فالفيردي بعد اللقاء “نعتقد أنها إصابة طفيفة ولا أهمية كبرى لها، لكن سننتظر (الفحوصات) غدًا”.
وسيترقب برشلونة الذي غاب عن صفوفه أيضًا الموهبة الصاعدة أنسو فاتي من غينيا بيساو بداعي إصابة في ركبته اليمنى، جاهزية لاعبيه قبيل موقعة إنتر الايطالي في ملعب “كامب نو” ضمن الجولة الثانية من المجموعة السادسة لدوري أبطال أوروبا الأربعاء.
وافتتح سواريز التسجيل من تمريرة حاسمة للحارس الالماني مارك-أندريه تير شتيغن الذي خرج من منطقته بنجاح لتشتيت الكرة إثر هجمة لخيتافي، فمهدها لنفسه بصدره ومررها طويلة وصلت الى سواريز الذي أسقطها “لوب” من خارج المنطقة فوق الحارس دافيد سوريا (41).
وبات الألماني، الذي أعرب مؤخرا عن امتعاضه من دور الحارس الثاني في منتخب ألمانيا خلف مانويل نوير حامي عرين بايرن ميونخ، أول حارس في برشلونة يحقق تمريرة حاسمة في القرن الـ21، وفق موقع “أوبتا” للإحصاءات.
وسجل فيربو الهدف الثاني عندما سدد كارليس بيريز الكرة من حافة المنطقة، تصدى لها سوريا بشكل خاطئ فتهيأت أمام اللاعب المولود في جمهورية الدومينيكان وأودعها الشباك بسهولة (49).
وقال فالفيردي “هذه المباراة كانت مهمة جدًا بالنسبة للتخلص من شعور عدم القدرة على الفوز خارج الديار. عندما نلعب كمجموعة، نحن فريق قوي”.
وأكمل البلاوغرانا المباراة بعشرة لاعبين في الدقائق العشر الاخيرة بعد طرد المدافع الفرنسي كليمان لانغليه لنيله الانذار الثاني (82)، وسيغيب بالتالي عن لقاء إشبيلية في “كامب نو” في المرحلة الثامنة.
وهذا الفوز الاول لبرشلونة خارج الديار هذا الموسم بعد خسارتين في المرحلة الأولى أمام أتلتيك بلباو صفر-1، والسبت ضد غرناطة صفر-2. كما اكتفى بالتعادل 2-2 مع أوساسونا في المرحلة الثالثة.
ومنح هدف أنطونيو بويرتاس غرناطة النقاط الثلاث بعدما وصلته الكرة من روبرتو سولدادو، سددها من خارج المنطقة في المرمى الفارغ بعد خروج خاطئ للحارس خوان سوريانو (28).
وهو الفوز الرابع للنادي الجنوبي مقابل تعادلين وهزيمة.
– خسارة أولى لبلباو على يد فالنسيا-
وحقق فالنسيا فوزه الثاني هذا الموسم على حساب مضيفه أتلتيك بلباو الذي تلقى خسارته الأولى بسقوطه صفر-1 بهدف الروسي دينيس تشيريشيف (27).
وقدم الفريقان مباراة متكافئة في الشوط الأول، وكان الفيصل بينهما هدف تشيريشيف الذي أتى في أعقاب هجمة مرتدة لفريقه، قادها رودريغو ومنه الى الأوروغوياني ماكسي غوميز، وعبرَه على الجهة اليمنى الى فيران توريس الذي أفلت من الرقابة الدفاعية، وحول الكرة عرضية الى الدولي الروسي المتقدم من الخلف، فسددها قوية في مرمى أوناي سيمون.
وأثار الهدف جدلا في الملعب، بعدما لجأ الحكم الى مراجعة مطوّلة لتقنية المساعدة بالفيديو (“في ايه آر”) لشكوك بوجود تسلل على غوميز قبل أن ينتهي الأمر باحتساب الهدف، علما بأن لقطات الإعادة اأول فوز لتلفزيونية أظهرت أن غوميز كان متقدما على المدافعين بسنتيمترات.